رفض الدكتور عبد الحليم اسماعيل المتعافى وزير الزراعة التعاون امام لجنة تحقيق حزبية طلبت منه كشف حجم استثماراته وممتلكاته وامواله . وذكر مصدر مطلع ل (حريات) بان المتعافى قال لدى استدعائه من قبل اللجنة انه لم يقدم طلبا للقيادة السياسية ليعمل وزيرا للزراعة وظل يعمل فى العمل العام طوال العشرين عاما الماضية ولم تنقطع شركاته واستثماراته منذ ذلك الزمن فماالجديد وما جدوى السؤال الان؟ واضاف ان كان الجديد هو الحديث عن الفساد فمالى واستثماراتى معلومة المصدر قبل الانقاذ ,ومن ثم وجه سؤالاً للجنة لماذا الاستدعاء؟ رد عليه رئيس اللجنة بأنها لجنة تنظيمية مكلفة من قبل الحركة الاسلامية للتحقيق مع الاخوان داخليا دون اظهار لهذا الامر (تبرئة لاخوانهم) وتضم اللجنة ممثل من التنظيم والمحامين والنائب العام . فاجاب المتعافى بأنه لايتبع للتنظيم وطلب منهم ان يبدأو التحقيق بأنفسهم فهم اكبر المفسدين وخرج من الاجتماع متحديا لهم بفعل شىء مؤكدا لهم ان القيادة السياسية على علم بممتلكاته وامواله. والجدير بالذكر ان د.المتعافى عمل طبيبا فى السعودية وعاد الى البلاد فى 1986ليترشح عن الجبهة الاسلامية القومية فى دائرة الدويم ولم يفز ، ووقتها كانت كل ممتلكاته (تربيزة) جزارة ورثها عن والده ، كماورث اخوه الاكبر (ابوجاكومة) شياخة الجزارين بالدويم بعد وفاة والده . وشغل المتعافى عدة مناصب منذ انقلاب الجبهة الاسلامية منها وزيرللمالية بولاية البحر الاحمر فاختلف مع الوالى بدوى الخير ادريس فغادر البحر الاحمر الى جنوب دافور واليا وهناك بدأ الحديث عن استغلاله نفوذه لتنمية ثروته ، ومن ثم اصبح واليا للنيل الابيض وجاءت صفقة شركة الآليات السعودية مع الولاية وكان الوالى المتعافى شريكاً ومساهماً فى الشركة ، والآن وزيرا للزراعة ومساهم فى الشركة التى تقوم بالحفريات بمشروع الجزيرة يشاركه الشريف احمد عمر بدر رئيس مجلس ادارة المشروع . ومن شركاته الواضحة شركة (مام) للطرق والجسور التى حازت على عطاءات عديد من الطرق الداخلية بالخرطوم عندما كان المتعافى واليا عليها ، هذا بالاضافة الى ممتلكاته بتركيا وفنادقه بماليزيا ومزارع الدواجن والابقاروغيرها.