وصلت مسلسلات انهيارات المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان حلقته العاشرة .. الحرب المتواصل في المنطقتين كما يسمون يقارب الخمسة اعوام بمتوسط حلقتين من المفاوضات في كل عامو النتيجة صفر في الحلقات العشرة.. ولا يبدو في الافق القريب نهاية مرتقبة لهذه المسلسلات الدامية .. اكثر المتفألين لا يري أمل لنهايه وشيكة تحقن توقف اسالة انهار الدماء او توقف دوامة ازحاق ارواح حياة البشر .. فالتقارير الواردة من جانب الحركة الشعبية تقول بما يلي : حريات ياسرعرمان قال في بيان صحفي يقول: ان حكومة المؤتمر الوطنى تواصل ذبح المدنيين بجبال النوبة والنيل الازرق ، وان هناك أكثر من 25 ألف من الضحايا الذين سقطوا قتلى وجرحى جراء هجمات القوات الجوية للبشير وجيشه ، وطوال هذه الفترة منعت السلطة وصول الاغاثة إلى المدنيين ، مما أدى الى أكثر من 700 ألف مشرد داخليا وأكثر من 300 ألف لاجئ في جنوب السودان وإثيوبيا . الي متي سيغمض المجتمع الدولي عينيه علي سحق وذبح المدنيين بولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق … او بالاحري متي سيتحرك المجتمع الدولي يقوم بدوره القانوني واغاثة او مساعدة الضحايا في المنطقتين … فغوث ضحايا الحروب في جبال والنيل الازرق تقع علي عاتق الاممالمتحدة ومنظماتها الانسانية والحقوقيه والقانونية الصحية .. هاتين المطقتين تحسب مناطق كوارث من الدرجة الاولي بسبب الحرب والتداعيات التي سببها الحرب لنحو خمسة اعوام … فخلال الخمسمة اعوام المستمرة من الحرب الشعواء في جبال النوبة والنيل الازرق حدثت كارثة المجاعة و النزوح واللجوء .. كما تفشت الامراض من امراض الطفولة السته التي تعد من مسئولية الاممالمتحدة والصحة العالمية … فلا يعقل ان يترك مثل هذه الامور الكارثية للاطراف المتحاربة ولا يمكن ان يعلق موت المدنيين بالمفاوضات التي تراوح مكانها ونتائج فشلها تسبق انعقاداتها الفاشلة .. علي المجتمع الدولي القيام بدوره الانساني والقانوني والاسراع بنجدة الضحايا في المنطقتين وعدم ترك هذا الامر للاطراف المتحاربة التي قد لا تهمها هذا الامر وبالاحري هي المتسببة فيه… فانقاذ البشر من الموت في هاتين المنطقتين واجب المجتمع الدولي كما يحدث في شتي مناطق النزاعات في العراق وسوريا واليمن … علي المنظمات الانسانية و القانونية والحقوقية والصحية التحرك والعمل و الضغط بأتجاه دفع الجهود لغوث المدنيين في جبال النوبة والنيل الازرق . [email protected]
