تصريح صحفي حركة القوى الجديدة الديمقراطية حق جهاز الأمن يحاصر دار "حق"، ويفض اجتماع قوى الإجماع الوطني ويعتقل قياداته ما يقوم به النظام الآن هو ممارسة للحوار بطريقته. مساء اليوم 25 نوفمبر 2015، قام جهاز الأمن باعتقال الزملاء صديق يوسف ويحي الحسين وأزهري علي، من قيادات تحالف قوى الإجماع الوطني. تلى ذلك قيام جهاز الأمن، بعدد من السيارات المحملة بعناصره، بمحاصرة دار حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) بالخرطوم 2، حيث كانت الهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني تعقد اجتماعاً لها، حيث تعرض بالضرب للأستاذ محمد ضياء ومن ثم اعتقاله. ولا زالت سيارات جهاز الأمن تحاصر دار الحركة، توقف وتستجوب الداخلين والخارجين. إن حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) إذ تستنكر وتدين قيام جهاز الأمن بمعاودة احتلال دارها وضرب واعتقال الموجودين فيها، في خرق صريح وواضح حتى لدستوره وقوانينه ذاتها، تؤكد أن ما يقوم به النظام هو محاولة لفرض حوار "الوثبة" فرضاً على قوى الإجماع عن طريق القمع والإرهاب. بل، في حقيقة الأمر، إن ما جرى هو بالتحديد قيام النظام بممارسة الحوار على طريقته وبأسلوبه وأدواته ووفق قواعده. هذا هو الحوار الذي يعرفه النظام، لا غير. إن هذا يؤكد ايضاً بما لايدع أدنى مجال للشك، أن مطالب قوى الإجماع الوطني بتهيئة المناخ والمتضمنة إلغاء القوانين والممارسات القمعية المقيدة للحريات، وإطلاق الحريات العامة، ليست مزايدات ولا شروط تعجيزية، وإنما هي أمر لا مناص منه لتحقيق الحد الأدنى من الظروف المواتية لأي حوار حقيقي جاد، ولذلك نجدد إصرارنا عليها وتمسكنا بها، عقد المؤتمر التحضيري أو لم يعقد، أقرها كلها أو بعضها أو لم يقرها، فلا حوار بدونها. حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق) الخرطوم في 25 نوفمبر 2015.