*كثر الصراخ في وطني وعودنا النظام الحاكم باستجابته للصراخ صمتآ…!!! *وصمت النظام لا تفسره حيرة في التصرف تجاه الأزمات بل عدم الاعتراف بوجودها أصلآ,وشعاره (كلو تمام يا فندم)…!!! *كثيرآ ما فكرت في الآية الكريمة(كمثل الحمار يحمل أسفارا)اذ كيف يشبه المولي عز وجل الانسان الذي كرمه عن سائر مخلوقاته كيف يشبهه بالحمار,ولكن نظام الحكم هذا وبكل مكوناته شرح لي الأمر شرحآ وافيآ ازال حيرتي,وأن الانسان يمكن أن يكون كالأنعام بل أضل سبيلآ. *واليوم يواجه السودان خطر المجاعة,وقد دق فيضان هذا العام جرس الانذار,والذي حس بخطره الجميع ما عدى أولئك الذين تولوا أمره,فتولوا بعيدآ عن قضاياه التي تمس أمنه غذائيآ كان أم مائيآ. *أعلي فيضان للنبل هذا العام كان 500 مليون متر مكعب حس به الجميع ما عدا الذين يحكمون ,وهذا الفيضان سيكون الأخير أوقبل الأخير,حين يتم تشييد سد النهضة,حيتها سيكون الوارد من سد النهضة فقط 130 مليون متر مكعب,أي ربع ما جاد به الفيضان في هذا العام,الذي بمقاييس الفيضانات يعتبر جفافآ.وبالحساب الفني الدقيق وليس بحساب وزارة المياه ال funny. *هذه الكمية لا تكفي لملئ خزان الرصيرص ولري مشاريع النيل الأزرق والجزيرة اضف الي ذلك التبخروتغذية المياه الجوفية هذا الي جانب الفاقد في المياه في هذه المشاريع,فهل يا تري ستصل الخرطوم ونهر النيل والشمالية بل ومصر اية مياه؟لعمري ستصل الخلافات بين مصر والسودان مدآ خطيرآ,والسبب سد النهضة الذي بصما عليه بالموافقة…!!! *الدول مهما بلغ فقرها فانها تستعد لمواجهة الأزمات الغذائية بما يعرف بالمخزون الاستراتيجي,ولها بتد خاص اسمه بند الكوارث يدرج في ميرانيتها ويرحل من عام لآخر,وهو مخصص لاجلاء المواطنين الذين تأثروا بالكارثة الي مناطق آمنه وتوفير الغذاء والدواء لهم وتعويضهم عن الخسائر,هذا البند تم الغاؤه منذ اكثر من نصف قرن ولم تهتم به الأنظمة التي توالت علي حكم السودان حتي اليوم.وقد صرح أحد أركان النظام السابقين وقد كان نائبآ اولآ للرئيس,وهذه من ضمن مسؤلياته,فالها علي عثمان صراحة انهم غير معنيين بقفة ملاح المواطن.وصمت الرئآسة علي هذا التصريح الخطير وعدم النفي يؤكد أن النظام يسير علي ما قاله علي عثمان الغير مسئول…!!! *مسئولية أي مجاعة تقع علي عاتق النظام الحاكم.وأهم ما تقوم به الدولة هو تأمين الغذاء لمواطنيها ولكن نظامنا الحاكم يمد لسانه لمواطنيه قائلآ(أكلو ناركم)…!!!! *حني أكون منطقيآ في حديثي أورد بعض الحقائق عن تخزين الحبوب الغذائية في السودان والتي تشير الي أن نظام الحكم في السودان يعمل بطريقة رزق اليوم باليوم,ويغيب عنه تمامآ مفهوم المخزون الاستراتيجي. *صومعة الغلال في بورسودان تبلغ سعتها التخزينية 50 الف طن متري وفي القضارف130 الف طن وربك سعتها 100 الف طن,وهناك صومعة في الدبيبات لا نعمل(مما يعني أن غرب السودان ليس به لا مخزون استراتيجي ولا غيره).!!! *اما بالنسبة لصوامع القطاع الخاص فسعاتها سيقا 50 الف طن,سين جباد50 كذلك,ويتا 50 سوبا الباقير 6 الف طن,الحمام الخرطوم 5 الف طن.مجموع المخزون لا يتعدي 400 الف طن من كل أنواع الحبوب,وجميعها تعمل بنظام رزق اليوم باليوم,وغاب مفهوم المخزون الاستراتيجي تمامآ…!!! *هناك صومعة متهالكة للبنك الزراعي في بورسودان,بلغ عمرها قرابة نصف قرن وتعمل بكفاءة متدنية للغاية,ىتم تفريغ 700 طن في 10 ساعات هذا ان لم تتعطل…!!! *شحن وتفريغ السفن يتم بواسطة مضخات ضخمة تفرغ 5 الف طن في الدقيقة اي أن شحن وتفريغ سقينة بحمولة 30 الف طن ىتم خلال دقائق,بيتما يستغرق تفريغ ذات السفينة في بورسودان شهرآ كاملآ الأمر الذي يرفع التكلفة عاليآ. *نأتي الي التخزين الأهلي والذي يطلق عليه اسم المطامير,يصل الفاقد في السودان بطريقة التخزين هذه حسب الاحصائيات الرسمية الي 6 مليون جوال أي اكثر من الطاقة التخزينية لكل الصوامع في السودان…!!! *تكلفة المطامير البدائية تبلغ 1,5 مليون دولار وتكلفة صومعة 50 الف طن لا تتعدي هذا المبلغ كثيرآمع عمر يفوق الخمسين عامآ وتفريغ يصل الي اكثر من 15 الف طن في اليوم . *تكلفة الصوامع 6 الف طن 300 الف دولار,10 الف طن 400 الف دولار,30 الف طن مليون دولار و50 الف طن مليون ونصف دولار,هذا حسب الاحصائيات الرسمية. *يتم تفريغ سفينة حمولة 25 الف طن في شهر كامل الأمر الذييرفع التكلفة عاليآ,وتأخير السفينة يومآ واحدآ يكلف الخزينة 30 الف دولار…!!! *ما تقدم يدل علي عدم وجود مخزون استراتيجي بالبلاد لمواجهة الكوارث,وفي الجانب الآخر نجد البنايات الضخمة ,القصر الجمهوري والوزارات والفلل الرئاسية وغيرها تصرف عليها المليارات,ويستكثرون بضعة مئات تومن للمواطن قوته وأمنه الغذائي.علي سبيل المثال لا الحصر نجد أن مبني بنك السودان كلف خزينة الدولة 22 مليون دولار,وليت الأمر وقف هنا فقبل الافتتاح بقليل تم اكتشاف أن بنك السودان المركزي لا نوجد به خزنه strong room مما اضطرهم الي ابتكار يدعة ما سبقهم عليها انس ولا جان وهي بنك السودان فرع الخرطوم,هذا بدلآ عن مداراة سوئآتهم واستغلال الخزتة في المبني القديم بعمل نفق تحت الارض لا يتعدي مأتي منر مع ضمان أمن الاموال المنقولة,ولكن من يفكر في مصلحة البلد ومواطنها الذي يتحمل أعباء الأخطاء,التي يرتكبها المفسدون في الأرض…!!! *القصر الجمهوري الجديد الفلل الرئآسية مباني الوزارات اساطيل سيارات الدستوريين,عشر معشار هذه المنصرفات كان يكفي لتأمين البلاد غدائيآ ومائيآ. *دولة كروسيا رغم أنها تعاني من عقوبات صعبة يبلغ المخزون الاستراتيجي فيها 75 مليون طن,وتوقف روسيا تصدير القمح اذا قل المحصول السنوي عن 90 مليون طن حتي توفر للمواطن أمنه الغذائي. *ةبالرغم من توفر الأراضي الزراعية وخصوبتها والمياه,الا ان السودان بعد كل هذا مهدد بالمجاعة بعد الفقر هل فهمتم الآن ما قصدته الآية الكريمة(كمثل الحمار يحمل اسفارا)…!!!؟ [email protected]