أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    محلية حلفا توكد على زيادة الايرادات لتقديم خدمات جيدة    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    شاهد بالفيديو.. لاعبون سودانيون بقطر يغنون للفنانة هدى عربي داخل الملعب ونجم نجوم بحري يستعرض مهاراته الكروية على أنغام أغنيتها الشهيرة (الحب هدأ)    محمد وداعة يكتب: مصر .. لم تحتجز سفينة الاسلحة    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    الدردري: السودان بلدٌ مهمٌ جداً في المنطقة العربية وجزءٌ أساسيٌّ من الأمن الغذائي وسنبقى إلى جانبه    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    مدير المستشفيات بسنار يقف على ترتيبات فتح مركز غسيل الكلى بالدندر    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    تنسيقية كيانات شرق السودان تضع طلبا في بريد الحكومة    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ازمة العلاقات السودانية المصرية ازمة حكومتين ام شعبين
نشر في حريات يوم 02 - 12 - 2015

ظل الاتحاديون عبر التاريخ الترياق الواقى والواعى لعلاقات الشعبين السودانى والمصرى وحمايته و خلق المناعة له ضد اخطاء ءالأفراد وحتى الحكومات فى البلدين وذلك إدراكا واعيا كما قلنا واستيعابا لدروس الجغرافيا والتاريخ بان من يريد زعزعة امن المنطقة وتخريب مصالح الشعبين بل المنطقة كلها فعليه ان يبدأ ذلك بتخريب علاقات الشعبين لذلك بينما كان يتحدث البعض منذ وقت مبكّر عن الاستعمار الانجليزي المصرى كان الاتحاديون يعلمون لماذا احضر الإنجليز موظفى الحكومة المصرية ليكونوا واسطة بينهم وبين الشعب السودانى ويتحملوا عنهم مساويء الاستعمار الحقيقى وسموه حكما ثنائيا وكانوا يعلمون تماما اجابة السؤال القائل كيف لدولة هى نفسها مستعمرة بفتح الواو ان تستعمر دولة اخرى لذلك وفى ذلك الظرف الدقيق من تاريخ السودان رفع الاتحاديون شعار وحدة وأدى النيل والشعار لم يكن تاكتيكا كما ذهب البعض ولكنه كان شعارا جادا ذو شكل ومضمون واصبح متجذرا فى وجدان الشعب السودانى كله وشكل عبر مسيرة التاريخ فى وجدانهم الإحساس باهمية الموقع وما يعنيه.
فى هذه الأيام تابعنا بقلق بالغ تلك الحملة (الرسمية) للوقيعة بين شعبى وأدى النيل والتى بذلت فيها جهدغير محدود لجعلها حملة شعبية دون جدوى بسبب المناعة التاريخية عند للشعبين الشقيقين.
تابعنا مستنكرين لما يحدث ولكننا لم نكن منزعجين أبدا لاننا نعلم أسباب افتعال الازمة ومن هم وراءها والتوقيت المختار بعناية تامة وواثقون من وعى شعبنا فى وأدى النيل الذى سيكشف كل ذلك فى الوقت المناسب وستتحطم كل المؤامرات على حائط المناعة الحصين المجرب للشعبين الذى ذكرناه .
ان هذه الحملة جاءت مدروسة. بعناية:-
1- من حيث التوقيت جاءت ومصر تتعرض لحملة إقليمية ودولية منظمة من قبل تنظيم الاخوان المسلمين العالمي بدعم من بعض الدول الداعمة لهم مثل قطر وتركيا.
2- اختيار المكان السودان ظهر وعمق مصر المتبقى حولها جغرافيا حيث انها تتعرض من الحدود الشرقية لاعمال ارهابية منظمة تمويلا وتدريبا وتنفيذا من الاخوان والدول الداعمة لها ناهيك عما يجرى على حدودها الغربية فى ليبيا.
3- استغلال سقوط الطائرة الروسية لضرب مصر فى اهم مواردها (السياحة) سواء سقطت الطائرة او بعمل ارهابى او لأسباب فنية ويتوقع ان تفقد اكثر من 3 مليار دولار من مواردها فى هذا الموسم واحد البدائل الاعتماد على زيادة السياحة العربية ، واحد اهم عناصرها (التى لاتذكر دائماً حتى فى احصاء وزارة السياحة المصرية )السايح السودانى والهدف هنا اضافة خسارة اخرى فى الموارد لمصر
4- السودان سوق تجارى مهم للبضائع المصرية ولذلك احد اهم شعارات هذه الحملة مقاطعة البضائع المصرية ( لأول مرة فى تاريخ الخلافات بين البلدين) لم يجيء عبطا .
5- الحلول الدولية للازمة فى ليبيا تتجه لغير صالح الجماعات الاسلامية والهدف هنااعادة السودان الى جسر يمر منه وعبره الدعم لتلك الجماعات لاستمرار الازمة وتستمر ليبيا خنجرا فى خصر مصر من الشمال وتكتمل حلقة حصار مصر من كل حدودها
6 – ان استمرار وتطور العلاقات الروسية المصرية يضيف عنصر قوة جديد فى سياسات الإقليم وتقلب معادلات تطلعات دول إقليمية مهمه فى المنطقة مثل تركيا وحليفتها الوحيدة قطر ( يضيف الكثيرين السعودية عند الحديث عن حلفاء تركيا فى المنطقة ) وهذا خطا شائع والمطلوب هنا من هذه الجهات تخويف امريكا واوربا مما يسمونه عودة الدب الروسي الى المنطقة
هذه هى بعض أسباب الحملة الحالية على مصر اما الأسباب التى اثيرت بترتيب فى اجهزة الاعلام والتواصل الاجتماعي واستغلت اقليميا من اصحاب المصلحة فى إشاعة الفتنة تلك الاحداث الفردية هىً مهمة لو اننا نريد ان نعالجها فى حجمها حتى لا تتكرر باعتبارها حوادث فردية تتكرر فى البلدين مع أبناء الشعبين ومع الأجانب المقيمين او العابرين وحتى اللاجئين والأمثلة كثيرة( الغريب ان الحكومة وسفارتها لم تبدى أدنى تحرك لمقتل 30 مواطن فى ميدان مصطفى محمود إبان حكم مبارك لسبب بسيط ان الذين ماتوا كانوا ممن هربوا من قهر وظلم النظام فاعتبرتهم معارضين يستحقون القتل) والان نفس السفارة والحكومة نعتبر اعتقال أفراد لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين والاساءة لواحد منهم من الشرطة قبل الافراج عنهم جميعا تتم عن قصد وموجهة ضد شعب باكمله لأسباب واهية تجاوزناها فى القطرين عبر كثير من الجهد والعرق والدم أحياناً و يريدون استدعائها من الماضى ووضعها فىً براويز وعرضها فى معرض الفرقة الدايم معرض (جزيرة قطر) والمعرض الموسمى قناة النيل الازرق وغيرها فتلك (خيابة )ما بعدها (خيابة ) اما حلايب التى يدق بها (التار) عند اللزوم فقد أصبحت مثارا التندر والسخرية عند الكثيرين " يحكى ان طالبا اعتقل زملاؤه فى مظارهرة فى السودان فأراد ان ينال شرف الإعتقال مثلهم فقال لرجال الأمن ( انا شيوعى ) فلما أهملوه صرخ فيهم ( وكمان حلايب مصرية ) !!
فمصر تتحدث عن حلايب وكأنها تغنيها عن السودان كله قيمة وحكومة السودان تتحدث عنها كأنها لم تتنازل عن ثلث الارض السودانية وثلث السكان وكل الثروة وضد إرادة شعب السودان فى جنوبه قبل شماله بخلاف المثلثات المرشحة بينما نايب حلايب فى البرلمان الديمقراطى الاخير يقول لى تعبيرا عن حالة اهل حلايب على الارض:
"نحن قلوبنا فى السودان وعقولنا فى مصر "
ولذلك كان راى البعض من امثالنا ان اجعلوها منطقة تكامل ولكن ان لم تفهموا مرجعية قولنا فلتذهبوا بها الى اى مكان تريدون واحسموا امرها بدل ان تكون " قميص عثمان " فى علاقات البلدين دائماً .
اما ان يشارك دبلوماسيين رسميين فى حمله مسؤوليتهم الاساسية فيها حل ازمتها فتلك سابقة جديدة بين دبلوماسية البلدين تحتاج للدراسة والتأمل بل والاستغراب.
وأخذ العبر من تاريخ العلاقة .
فى عام 1964 وبعد ثورة أكتوبر كتب حسنين هيكل فى مقاله الاسبوعي مقالا بعنوان (ثم ماذا بعد فى السودان)
تناول فيه تقييما لثورة أكتوبر قال فيه ان الثورة شعبية تلقائية لم تتبلور بعد قيادات ظاهرة لها بل ان معالجة العسكر لما حدث فى جامعه الخرطوم عجل بها وقال متسائلا (ثم ماذا بعد فى السودان) فى عنوان المقال وقامت الدنيا ولم تقعد وحشدت جبهة الميثاق الإسلامى انصارها وحلفائهم وتظاهرت امام السفارة المصرية احتجاجا على مقال صحفى مهما كبر كاتبه فهو مقال صحفى ( وأثبت التاريخ صحة ما جاء فيه وما تنبأ به هيكل لمصير الثورة )
لم يكتفوا بالتظاهر بل اقتحموا السفارة واعتلوا سقفه وانزلوا العلم المصرى هذا عمل يمكن ان يحدث أزمة كبيرة بين بلدين علاقتهما عادية ولكنها مصر والسودان .
استنكرنا ذلكً العمل خصوصا إنزال العلم فى اتحاد جامعة القاهرة وخرجت مظاهرة ذهبنا بها الى السفارة لمقابلة السفير ونقل موقفنا له ونحاول ان نتحسس ردة فعل مصر لكى نرى كيف نحتويه شعبيا.
كان السفير لايزال محمود سيف اليزل خليفة منذ الاستقلال ضابط قدير اختير سفيرا بعناية من عبد الناصر تعلمون ماذا قال :-
"اتصلت بالرئيس ( عبد الناصر ) وحكيت له ما حدث وطلبت منه التعليمات كيف نرد وكنت أتوقع على الاقل ان يقول لى قدم احتجاج رسمى للخارجية ولكن رد بمفاجأة :- (آيه يا محمود يعنى ماعندكش فى السفارة علم تانى غير اللى نزلوه)" قال السفير "وفهمت الرسالة وعرفت عظمة الرجل وقلت عندى يا أفندم "حكى لنا السفير هذا وكان وفدنا لديه إعلام مصرية صنعناها للموكب ضمن الاعلام السودانية قلنا للسفير لن ترفعوا علمكم البديل ولن ترفعوه انتم ورفعنا نحن العلم فى تظاهرة وموكب نادر ومؤثر.
التاريخ الان يعيد نفسه ولكن لم يبقى شىء على حاله لا فى الدبلوماسية الرسمية ولا الشعبية الا جبهة الميثاق وانصارها وان تلونوا او اختلفت أسمائهم ولا زالوا غير مستوعبين لدروس التاريخ:-
عبد الناصر احدث تحولا سياسيا اجتماعيا ثقافيا فكريافى مرحلة تاريخية فاصلة ومهما عددتم من مساوئها لم ولن تغيروا من الواقع شيئا كل الأحزاب القديمة يمينية يسارية دينية وسطية والتى لم تستوعب ما احدثته ثورة يوليو فى مصر والمنطقة لن تقدم شيئا لا للحاضر او المستقبل وثورة 30 يونيو او قل ما حدث فى 30 يونيو( للذين يحملون مصباح (ديوجين)فى منتصف النهار ولا يريدون ان يروا الحقيقة تلك الثورة ذلك الحراك سمه ما شئت احدثت تغييرا فى مصر والمنطقة كلها بل العالم كله هذه المرة وسيمتد اثر هذا التغيير لفترة طويلة اذا كنت متابعا لحضارة مصر القديمة بما فيها الحضارة النوبية ثم مصر القبطية ( وليست المسيحية) ومصر الفتح الإسلامى ومصر المماليك ومصر تحت الحكم العثمانى وطفرة محمد على وتعثر أسرته من بعده والاستعمار الفرنسي والإنجليزي حتى ثورة يوليو التى كانت مرحلة فاصلة مع كل تلك الحقب اذا درسنا عبقرية الزمان والمكان لجمال حمدان والتى كونت شخصية مصر واطلعنا على (الاصول الزنجية للحضارة المصرية) البروف السنغالي انتا ديوب وكذلك (نوبا رواق افريقيا) للدكتور وليم ادمز حتى ( تراث العبيد فى حكم مصر) للكاتب المجهول د/ ع ع تجد ان كل ذلك هو الذى شكل التراكم الذى أنتج مصر الحديثة بكل مزاياها وعيوبها وتعقيداتها وعظمة وإذكاء شعبها لم يفهم الاخوان المسلمين فى مصر بالذات كل ذلك وفكروا ببساطة انهم اكثر فئة منظمة فى مصر وان ثورات الربيع كلها تقريبا هبات شعبية تلقائية. لا قيادة لها فتعاملوا معها بخطة تتكون من خطوتين ان لايشاركوا علانية فى إشعالها حتى لا يتعرضوا لضرب تنظيمهم اذا فشل الحراك واذا ظهرت بشاير النجاح يقفذون الى صدارتها لأنهم الأكثر قدرة ليشكلوا البديل وهذا ما حدث من الاخوان فى مصر حراك الشباب بدا قبل اسبوعين من ساعة الصفر فى مواقع التواصل الاجتماعي ولن تجد فى خلال تلك الفترة اى اشارة حتى لتأييدهم حراك الشباب ولم يشاركوا فى ساعة الصفر 25 يناير ولا فى الثلاث ايام العصيبة بعدها وعندما ظهرت بشاير النجاح يوم 28 يناير نزلوا الميدان لأداء دورهم والباقى يعلمه الجميع .
وما ساعدهم فيما حدث بعد ذلك وورطهم فى النهاية انهم علموا ان اجهزة الأمن القومى فى امريكا قد راهنت فى مصر وشمال.افريقيا على تيار الاخوان ( الاسلام المعتدل) فخصصوا مكتبا يرأسه سفير من أسرة مشهورة وفتحوا مكتبا مقيما فى واشنطن على اتصال يومى بالكنحرس والخارجية ومجلس الأمن القومى والبيت الأبيض ومن هنا جاء دعمهم المادى والمعنوى المباشر من إدارتهم وغير المباشر من حلفاء امريكا فى الإقليم قبيل وخلال انتخابات الرياسة.
وانكفأ حزبهم فى مصر على نفسه بقلة كوادره وقصر نظر قياداته وتحت تأثير هول المفاجاة بالوصول للسلطة الذى لم يكن منتظرا أبدا فى المدى القريب .
وبدا بالعمل بميكيافليتهم المعروفة بالانشغال فى هدف واحد( التمكين ) جاهلين( ولا أقول متجاهلين) بعبقرية المكان والزمان التى كونت شخصية مصر وصامين آذانهم عن نصائح المستقلين امثالي ( اقرأ مقالى قبل بدء انتخاب مرسى : مصر ليست فى خطر.. بل الاخوان ) ولم يسمعوا نصيحة الشيخ حسن الترابى ( شيخ الاخوان) بان لا يترشح الاخوان للرئاسة (الان) ولكنهم راهنوا على رهان الأمريكان وواصلوا السير فى خطة التمكين حتى دون كوادر مؤهلة وقادرة كافية فى قطاع الشباب فى المحافظات والمحليات ( الأحياء) ومارسوا هجمة شرسة على القضاء والقضاة وحاصروا المحكمة الدستورية والفن والفنانين والسياحة والثقافة والإعلام والرياضة وحاصروا مدينة الاعلام وكانت القناعة لدىً كل ذى بصيرة ان الامر لايمكن ان يستمر هكذا !
وخسرت امريكا الرهان فسقط الاسلاميون فى ليبيا بالانتخابات وخسر الاخوان فى مصر بثورة 30 يونيو ووصلت الرسالة اخوان تونس وفهم الغنوشى الرسالة مما حدث فى مصر بعد ان كان هو وحزبه يمارس مواقف متصلبة ( فى ظل ردة فعل الاغتيالات التى تمت لبعض القيادات الوطنية ) فقبل التعديلات المطلوبة بعد تمنع فى الدستور وتنازل عن حكومة الأغلبية وساعدالاسلامين فى تونس بل أرغمتهم على تفهم الوضع الضغوط التى مارستها منظمات المجتمع المدنى العريقة فى تونس وشخصية الغنوشى ( البرجماتى )الذى عاش فى الغرب (المنفتح ) معظم فترة تواجده فى الخارج ووقف على اخطاء تجارب جماعات الاسلام السياسى وخصوصا تجربة السودان والذى منحه جواز سفره الدبلوماسى الذى كان يتحرك به عندما خرج من تونس.والذى قال عنها اثناء ندوة له فى قاعة الزبير عندما قلت له فى مداخلتى أنكم ومعكم بعض النظم والفضائيات المؤيدة للإسلام السياسى تكيلون بمكيالين تقفون ضد النظم االعسكرية الدكتاتورية وتقفون مع الانقلاب العسكري فى السودان فرد بقولته المشهورة : " ان الدكتاتورية والقهر والظلم والفساد لادين لهم " وتراجع حزب الغنوشى عن محاولة التمكين والانفراد وقبلً بالتعديلات الدستورية وقبل بدولة ديمقراطية مدنية وسط دهشة الأتراك وحلفائهم التى عبر عنها احمد منصور مذيع الجزيرة الاخوانًى بعصبية بالغة فى مقابلة مع الغنوشى: (انتوا ازاى ساكتين ما انتوا كمان استسلمتوا زى اخونا فى مصر هما هزموا بانقلاب عسكرى وانتوا هزمتوا بانقلاب دستورى ) ورد الغنوشى ردا بليغا أربك منصور: (هزمنا ولكن انتصرت تونس ) وفهمت امريكا انها راهنت على الحصان الخاسر فى المنطقة فأعادت حسابتها وتراجعت واعلنت مهندسة الرهان على الإسلاميين ( هلرى )انهم أخطأوا التقدير وثبتت ذلك فى كتابها فيما بعد.
ولكن. تنظيم الاخوان فى مصر لم يتراجع ولم يراجع موقفه وياخذ (نفسا) لتقييم ما حدث انما اصبح الاخوان كعربات قطاريسير بسرعة وفجأة خرجت القاطرة ( امريكا) من القضبان وانفصلت عن العربات وتعطلت عربة الفرملة فى نهاية القطار فصارت الى مصيرها دون هدى …
وعلى المستوى الاقليمى كانت هناك دول داعمة لنظرية امريكا (قبل ان تتراجع(وبالتحديد دولتين احداهما دولة كانت امبراطورية ضخمة حكمت معظم الدول العربية وامتدت الى دول إسلامية بل ضمت دول أوربيًة عدة وسقطت سقوطا مدويا وتبحث دون جدوى عن مجد ضايع ولدور جديد يؤهلها لتكون عضوا مهما فى الاتحاد الاوربى بدلا من ان تكون عضوا فىً طرف حلف (الناتو) ويلعب بالنار وتشعل المنطقة وتورط الأوربيين فى جهنم لا ناقة لهم فيها ولاجمل ودولة عربية ناشئة صاعدة صغيرة الحجم جغرافيا قليلة الحجم سكانيا كثيرة الموارد النقدية بلا حدود واسعة التطلعات بلا نهاية استراتيجيتها انه يمكن ان تشترى كل شىء طالما لديك المال رأت ان الأمان ليس بناء الأمن الذاتى للدولة خصوصا ان كانت قدراتك وخبرتك قليلة وكم ونوع كوادرك الشعبية محدودا فلجأت الى القبول بالأكبر قاعدتين لامريكا فى المنطقة وحين اكتشفت بتجارب العالم المشابهة ان القواعد الأجنبية لاتحمى نظم الحكم الداخلية لجات اخيرا الى قبول انشاء قاعدة ارضية لحلف وارسوا (بالانتساب) فاتفقت على قاعدة لتركيا ( العضو فى الحلف )وان بدأت ب300 جندى ولكن يبدوا ان الخطة تقتضى التوسع. رأت تلك الدولة الناشئة ان الاعلام هو أمضى أسلحة العصر فاشترت نسخة من ال bbc بتراثها وخبرتها وخبرائها بمذيعيها الجاهزين وحتى برامجها المجربة وبدات من حيث انتهى الbbc وبمهنية عالية واستمر مهنيا عقد من الزمان ثم فقدت حيادها ومهنيتها بل مذيعيها ومعديها خلال المتغيرات التى حدثت فى الساحة خلال تلك الفترة ومن اثر الحروب والثورات والصدمات التى اصابت الدول والشعوب فى المنطقة.
وقررت تلك الدولة النامية توسيع هذه التجربة تجربة شراء الجاهز المعلب على كل شىء فاشترت فريقا جاهزا لحمل الأثقال وفريقا لكرة اليد وألعاب القوى ولا يهم دلالة ان يحملوا اسماء اجنبية صارخة طالما يتنافسون تحت علم الدولة.
وجاء ذلك بعد زمن طويل من الاعتماد على الخبرة الأجنبية والعربية فى كل مجالا ت الخدمة المدنية والإدارة والبلديات والجيش والشرطة والقضاء الخ فلم تكن الفكرة غريبةً او مرفوضة أسوِّق ذلك لنفهم من اين جاء رهان قطر على الإسلاميين الدولة التى احبها ولم أراها لا لشىء الا لان نصف اهل قريتى يعملون بها فى كل مجال حتى الديوان الأميرى منذ عهد الشيخ خليفة وساهموا فى خدمة وتربية الشيوخ من حمد وحتى تميم واخوانه ولم ينسى الناس تصرف الشيخ تميم الذى انبهروا واشادوا به فى اثناء زيارة له للسودان قبل ان يتولى الحكم حين ترجل من عربته وأوقف الموكب ليعانق شابا عمل معه فى الديوان وتصادف ان كان هذا الشاب ابن اخت لى .
ولكن للأسف فان قطر استمرت فى الرهان على تيار الاسلام السياسى فى المنطقة حتى بعد تراجع امريكا لان ذلك فى تقديرها قد يعطيها دورا اقليميا افضل ليس فى المنطقة العربية فحسب انما يمتد حتى الى طالبان أفغنستان لوحكم الاسلاميون تونس وامتدوا الى ليبيا وتمكنوا فى مصر اضافة للسودان الجاهز ولو بانقلاب عسكرى فان التغيير حتما سيمتد الى باقى الخليج وربما الى السعودية وعندها سيكون لقطر اليد العليا.
ولكن الحراك الجماهيرى فى مصر فى يونيو وانحياز الجيش لهم قلب الموازين فى المنطقة رأسا على عقب.
واى سياسى يعرف تركيبة مصر السياسية والبشرية والثقافية والفنية والإعلامية وخدمتها المدنية وتركيبة قواتها المسلحة وثقافتها الوطنية والعسكرية ونوعية أفرادها كل تلك العوامل مجتمعة و التى سماها بعضهم (الدولة العميقة) تبسيطا كان يعرف ان الفوضى التى عمت الدولة بتعيين حكومة اقل من قيمة مصر كثيرا وبرئيس وزراء قصد ان يعين ضعيفا لكى تدار الحكومة والرئيس نفسه من المقطم لتنفيذ فقه( التمكين) من قيادة واجهزة حزب لم يمتلك يوما كوادر يدير بها دولة فى حجم مصر كان يعرف ان الاخوان مندفعين نحو مصيرهم المحتوم و انطلق الاخوان وأنصارهم من جماعات الاسلام السياسى فى غياب وعيهم يحاصرون المحكمة الدستورية ويهاجمون القضاء ويحاصرون مدينة الاعلام ويكيلون الاتهامات للإعلاميين ويوجهون السباب للفن والفنانين والكتاب والمثقفين ويهاجمون السياحة التقليدية باعتبار ان الاثار اصنام وطالب بعضهم نسف ابو الهول او تغطيته علنا فى اجهزة الاعلام ومنع السياحة الترفيهية فى شرم الشيخ وغيرها باعتبارها حرام شرعا بل عملوا وطالبوا بالسياحة الاسلامية ولو كانت من ايران( الشيعية) واعتدوا على مقامات مشايخ الطرق الصوفية واضرحتهم ومنعوهم من اقامة الاحتفالات بموالدهم باعتبارها بدع يجب محاربتها وفقدوا عطف كل الطرق الصوفية ( 15 مليون حسب احصاء غير رسمى ) ووجهوا إشارات وإهانات للجيش بشكل مباشر او غير مباشر وكذالك استمرت الاهانات لرجال الشرطة بعد ان بدأت تلملم اطرافها بعد ان كاد ينفطر عقدها وأصبحوا يفتعلون مشاكل للداخلية مثل حق البعض إطلاق ذقونهم باعتبارها شعائر دينية وهى فوق اللوائح والنظم وكذلك ما تردد من انهم اعدوا آلاف الانصار من حملة شهادة القانون لإحلالهم محل ضباط الشرطة المحترفين وكذلك الدفع بكوادرهم الشبابية للالتحاق كطلاب حربيين او بكلية الشرطة وحولت مراكز الشباب الى أماكن لتدريب كوادرهم.
ووجهت تهديدات مباشرة للكنائس ومنع بنائها ولجزء اصيل كبير ومهم من الشعب المصرى ( المسيحيين ) بل طالب البعض علنا ان تفرض عليهم الجزية.
ووجهوا بعض محافظيهم بقمع اى حراك شعبى او معارضة لقراراتهم بتعيين أنصارهم من اهل الثقة فى أماكن اهل الخبرة او فى مواقع اتخاذ القرار فى المحليات اضافة الى قيام ماليشياتهم بمهام الشرطة الرسمية فى احداث الاتحادية وقتل بعض المواطنين وإصابة اخرين وكذلك فى احداث المقطم حول مقرهم والخروج فى مظاهرات المواتر واستعراض القوة والتهديد فى بعض مدن الصعيد.
اضافة الى رصد كميات ضخمة من الأسلحة المتقدمة التى تهرب يوميا فمن الحدود مع ليبيا وكذلك من الحدود الشرقية والجنوبية.
وفوق كل ذلك القرارات الرئاسية بمراسيم دستورية( غير دستورية) ثم كانت القشة التى قصمت ظهر البعير تلك التمثيلية الهزلية التى (سلقت) ذلك الدستور الساقط فى 12 ساعة عندما وصلت اللجنة الى طريق مسدود فى اهم موادها بحجة ان اللجنة التى عطلت الدستور وافقت على 85 فى المائة من الدستور ولم يتبقى الا 15 فى المائة مع ان مادة واحدة لا يتم الوفاق حولها يمكن ان ينسف الدستور كله كما يقول علماء القانون الدستورى وهذا ما حدث فى السودان نسف الحوار بين بعض احزاب المعارضة والحكومة للاختلاف حول ثلاث موادفقط :-
مادة الهوية ومادة مصادر التشريع ومادة شكل الدولة مدنية او دينية.
ولذلك فان غباء الاخوان فى التعامل مع لجنة الدستور تلك هى التى ازالت ورقة التوت عن عورتهم.
وكان طبيعيا ان تستفذ كل تلك التصرفات الشارع المصرى بكل تكويناته التى ذكرتها لا بل توصله الى درجة الاختناق
من تصرفاتهم والمصريون لديهم طريقتهم الخاصة فى التعبير عن اختناقهم من النظم الحاكمة على تنوعها وتعرفهم انهم وصلوا الحد عندما تبلغ السخرية والنكات على النظام ذروتها وهذا ماحدث للإخوان ورمزهم مرسى الاخوان خدعتهم نتايج الصناديق التى مورست فى جو محلى وإقليمي واخطاء مجلس عسكرى استلم بعد مبارك واخطاء حكومات بلا سلطات واخطاء احزاب سياسية وقبادات وكوادر ثورية تحالفت مع الاخوان باعتبارهم اكثر الأحزاب تنظيما فى الساحة وربكة شباب ثورة بلا خبرة او قيادة تجمعها اضافة الى عامل هام وهو راى رجل الشارع العادى فى ذلك التوقيت : " جربنا كل الناس خلونا المرة دى نجرب دول .. الناس بتوع ربنا " وجاء حزب ال نصف فى المائة برئيس لدولة التسعين مليون وصدق الاخوان انهم حزب الأغلبية وقادوا على الارض انقلابا مدنيا كامل الأركان واعتقدوا انهم فى عهد المماليك حينما كان الشعب مغلوبا على أمره ويتحمل ويطلق الأمثلة ويصبر بها نفسه :-
" اللى يجوز امى أقوله يا عمى …"
"اذا كان ليك عند الكلب حاجة قوله ياسيدي "
وفاتهم ان الشعب لم يعد ذلك الشعب وان الجيش الحارس الان ليس جيش المماليك الشعب الذى تحمل حكم المماليك ما يقرب من ثلاثة قرون لم يتحمل حكم الاخوان اكثر من عام الذى يقول ان من خرجوا فى يونيو بالملايين كانوا متفقين على شىء سوى ذهاب الاخوان مخطىء وألذى يقول ان الشعب لم يكن لديه دوافع للخروج ضد الاخوان وان احدا فى الجيش او خارجه حرضهم ودفعهم يعمى عن روية الحقيقة الشعب كان يبحث عن الية جامعة تدعوهم ووجدوا ضالتهم فى استمارات الشباب والذى يقول ان الجيش كان له خيار اخر غير ما فعل لا يعرف روية الجيش المصرى ومرجعية عقيدته على الاقل منذ ثورة يوليو والذى يقول بان الاخوان كان يمكن ان يتصرفوا بشكل مختلف عن المواجهات التى دخلوا فيها لا يعرف الاخوان كما نعرفهم بكل الاسماء واللغات فليس هناك على وجه البسيطة دولة حكمها الاخوان اكثر من ربع قرن سوى السودان لدى شعبنا القول الفصل فيهم والذى يعتقد ان حكم الاخوان يمكن ان يعود فى مصر على الاقل لقرن من الزمان واهم لأنهم ( الاخوان) فقدوا المبادرة فى الداخل ونظرية الاعتماد على نموذج العراق وليبيا ( التدخل الخارجًى ) لم تعد صالحة وسقط للأبد لقناعة العالم من النتايج العملية على الارض :
– التدخل فى ظل غياب بديل رشيد اسقط الدولة فى العراق وليبيا وخلق وضعا معقدا فى المنطقة كلها
– سقوط نظرية دعم الاسلام السياسى (المعتدل) للتحكم فى الجماعات الاسلامية المتطرفة واختفاء الخيط الرفيع الذى يفصلهما حتى فى (سوريا ) هذا اولا وثانيا مصر ليست كأى دولة اخرى فى المنطقة.
اذن اى نوع من التغيير فى مصر فى السلطة او حتى فى شخص الرييس السيسى لن ياتى بالاخوان باى حال اذن املا فى ماذا يصارع الاخوان السلطة فى مصر والى متى؟
ما الفرق بين اخوان الداخل وإخوان الشتات ( خاصة فى تركيا وقطر واوربا الغربية) وهل هم جميعا تحت إرادة تلك الدول والتنظيم الدولى ام ان اخوان الداخل لديهم نوع من الاستقلالية ويمكن ان يمارسوا نقد ذاتيا يعيدهم بطريقة ما للمشهد العام؟
حلفاء الاخوان ماذا يكسبون ويخسرون من هذا الصراع فى كل حالة.
البشير أكد فى الخليج انه ليس جزءا من التنظيم العالمي للإخوان فهل يمكن ان يتصرف فى قضية العلاقات مع مصر من ذلك المنطلق؟ ام ان الوضع الإقتصادى والسياسى المنهار والحرب الأهلية دون نهاية ستفرض عليه واقعا اخر ؟
هل تملك الحكومة المصرية الحالية استراتيجية ثابتة للتعامل مع القضايا الرئيسية التى تواجهها ومنها العلاقة مع السودان وإثيوبيا والمياه والسدود الخ ..ام انها تتعامل معها بالقطعة ( رزق اليوم باليوم )؟
التأخير فى استكمال خارطة الطريق ( 3 يوليو ) مسؤولية من ؟
هل نظام السيسى ينتج من جديد نظام مبارك؟
هل حالة الأحزاب السياسية فى مصر وتخلف منظمات المجتمع المدنى فيها يمكن ان يساعد على اقامة تحول ديمقراطى فى مصر؟
الازمة الاقتصادية فى مصر ابعادها واسبابها وآثارها على الوضع الراهن وحلولها؟
كيفية الحفاظ ألشعبى على علاقات مصر والسودان تحت مختلف النظم والى متى تظل تلك العلاقات اسيرة ( حرب الاستخبارات ) بين البلدين؟
هذه الأسئلة وغيرها سنحاول الإجابة عليها حينما
نواصل ؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.