انتقد المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية دونالد ترامب السبت الرئيس الأميركي باراك أوباما ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون أمام حشد كبير في مدينة بيلوكسي بولاية ميسيسيبي الأميركي وحملهما مسؤولية قيام الدولة الإسلامية. وفي خطاب تناول ترامب سريعا موضوعات الحملة الانتخابية واستشهد بالأرقام الإيجابية في استطلاعات الرأي وسط تصفيق من الحشد. وقال ترامب إن أوباما وكلينتون مسؤولان عن قيام الدولة الإسلامية. وقال "لقد خلقا الدولة الإسلامية.. هيلاري كلينتون خلقت الدولة الإسلامية مع أوباما..". ويبدو ترامب مستاء جدا من تصريحات سابقة للمرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون توقعت فيها أن يصبح أبرز مرشح جمهوري للرئاسة بتصريحاته العدائية ضد المسلمين "أفضل مسؤول عن التجنيد لدى تنظيم الدولة الإسلامية". وكان ترامب قد دعا لمنع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة وهو ما ادانه عدد كبير من الساسة الأميركيين بينهم كلينتون التي نوهت إلى أن آراءه يمكن استغلالها في حملات المتشددين الدعائية. ولاحقا صدقت توقعات المرشحة الديمقراطية إلى حد كبير. وذكر موقع سايت الذي يتابع أنشطة الجهاديين على الإنترنت السبت أن حركة الشباب الإسلامية الصومالية المتشددة بثت فيلما ترويجيا على هيئة فيلم تسجيلي عن انعدام المساواة العرقية بالولاياتالمتحدة واستعانت فيه بلقطات وتصريحات للمرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل دونالد ترامب. وفي الفيلم الذي تبلغ مدته 51 دقيقة ظهر ترامب وهو يدعو الولاياتالمتحدة في ديسمبر كانون/الأول الماضي لمنع كل المسلمين من دخول البلاد بينما كان مؤيدوه يهتفون تأييدا. وظهر هذا المقطع في الفيلم بين مقطعين للزعيم المتشدد أنور العولقي وهو يقول إنه سيكون على المسلمين بالولاياتالمتحدة أن يختاروا بين السفر لدول إسلامية أو البقاء لقتال الغرب. وقتل العولقي في هجوم بطائرة بلا طيار باليمن في 2011. وقالت كلينتون إن الجهاديين "يبثون مقاطع فيديو لدونالد ترامب وهو يهين الإسلام والمسلمين بهدف تجنيد عدد أكبر من الجهاديين المتطرفين". وكانت هيلاري كلينتون وغيرها من المرشحين الديموقراطيين الطامحين لخوض الانتخابات الرئاسية استخدموا دونالد ترامب لتسليط الضوء على دعواتهم إلى هزيمة الجهاديين المتطرفين من دون استخدام لغة التعصب والتهديد التي انتهجها منافسهم الجمهوري. وقال ترامب وهو المرشح الأوفر حظا لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة أن فضيحة البريد الالكتروني لهيلاري كلينتون تستوجب سجنها. وأضاف "عندما تترشح هيلاري- وبالمناسبة ينبغي أن تكون في السجن لما فعلته – ينبغي ذلك.. تعلمون أنه أمر محزن.. هذا نظام فاسد.. الجميع يعلم أنها ينبغي أن تكون في السجن. ما فعلته مع رسائل البريد الالكتروني أمر مخز.. أشخاص قاموا بخمسة بالمئة فقط مما فعلته هي دمرت حياتهم.. أصبحت حياتهم خرابا".
