في جريدة الميدان في26/1/2016 م.معاش مصطفي عبده داؤود علي أولا:أن مصر ليست لها فائض من الكهرباء لتربط الشبكة السودانية مع المصرية. ثانيا : نؤكد رفضنا القاطع لإقامة السدود بنهر النيل والشمالية لأن مضارها أكثر بآلآف المرات من نفعها ،البديل الناجع هو توليد الطاقة من الطبيعة الباقية إلى أن يرث الله الأرض وما بها ألا وهي الشمس والرياح كما جاء في البرنامج المقترح للمؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوداني . أ-يقع السد على بعد 20-40 من الحدود السودانية .ب- يقع السد داخل الحدود الإثيوبية 12.5-20 على بعد الحدود السودانية . ج-مستوى موقع الخزان 505 متر فوق سطح البحر. ه-يقع السد على إرتفاع 550متر فوق سطح البحر، ومستوي المياه عند التشغيل 610 فوق سطح البحر ولا تناقض في هذا الإرتفاع. لا بد من الدقة والمراجعة الدقيقة قبل الطبع وبعد الطبع. كتبت كثيرا عن سد النهضة بدا بعد الإجتماع الفاضح الذي عقده الرئيس المعزول محمد مرسي وذكرت فيه أن التفاوض الرئيسي بين دولتي المصب والمنبع هو كيف تملأ البحيرة الجديدة؟ وكيف تحدد سنوات الملأ؟ ،وذكرت أن في الدولتين هدر للمياه بطريقة الري التقليدية وهي الغمر وفي السودان هنالك هدر آخر لمياه الأمطار سنويا تلوث البيئة وتتبخر والقليل منها تنساب إلى النيل ،وتفكير حكومة السودان لبناء سدود في مناطق شديدة الحرارة صيفا ستتبخر أكثر من 5مليار متر مكعب من المياه في الثلاثة سدود المقترحة إضافة لسد مروى فهذا سينقص نصيب السودان من 18.5 مليار إلى 13.5 إنها قصيرة النظر وتفكير إستبدادي وإستعلائي تريد إقامة سدود بالقهر والقصب لا نظرة أنية ولا مستقبلية لصالح شعب السودان بأجمعه . أما عن المضار المذكورة في التقرير عن سد النهضة بالنسبة للسودان فالعبرة هي في الأصل المقارنة بين الفوائد والمضار اي كفة ترجح فإذا كانت المضار فالرفض المطلق منذ ان أختر السودان في أكتوبر 2011وليس بعد أن أصبح السد أمرا واقعا . وما هي المضار؟؟ قيل سرعان جريان النيل يسبب الهدام ولكن اين؟ هل بين سد النهضة وسد الرصيرص؟ لأن خزان الرصيرص سيروض الجريان وأيضا سنار ثم مروى . وهنا أسئل عندما بنى خبراؤنا المهندسون القوائم الخرصانية على ضفاف مدينة ود مدني لحمايتها من الهدام وهل كان يوجد سد النهضة ؟؟ ورصيف مدينة مروى ووداي حلفا سابقا والقري الشمالية منها شرقا وغربا قبل بناء السد العالي لحمايتها من الهدام هل عندما إختفت جزيرة حسنارتي (كانت تقع في ريف مروى بين قريتي القلد وأمكول )بأكملها بنخيلها وبيوتها وبساتينها 32 ساقية تماما . هل تمت بسرعة جريان النيل بإقامة السدود أم لإسباب اخرى ومن ضمنها سرعة التيار وأجدادنا في الشمالية كانوا بهندستهم الفطرية يبنون بالحجارة فقط على مسافات لضبط تيار النيل وحصره في منتصفه . أما عن الجروف فقيل أن أكثر من80 ألف مزارع يزرعون الجروف فيمكن للحكومة أن توفر لهم طرق الري الحديثة الدائمة للإستفادة من تلك الأراضي طول العام بدلا من دورة واحدة. أما الطمي فإن مضاره أكثر من نفعه أولا: لأننا نطهر الترع بالمليارات سنويا لضمان سريان المياه ثانيا: إن السدود والخزانات تحجز الطمي الثقيل والخفيف يمر وهذا ما حدث ويحدث سنويا لخزاناتنا فأصبحت سعتها التخزينية أقل من النصف أما ما يصل منه إلى الأراضي الزراعية فهي ذرات مضرة أيضا لأنها ترفع من مستوى الحوض(الإنقايه ) فتؤثر في مستوى الإنسياب من أبو 20 إلى أبو6 ثم الحوض وعند الحرث ولشدة الرياح إنها تسحب إلى مكان آخر وأيضا تأتي ذرات أخري من الصحاري الشمالية والغربية. وأجدانا على الرغم من مياه الدميرة السنوية قبل التفكير في السدود إبتكروا السماد العضوي ( الماروق ). أما عن إحتمال حدوث بركاني لعظم كمية المياه 74 مليار والطمي ربما يؤثر في جسد السد وسلامته هذا إحتمال لا بد أن يكون العلماء في المياه والجيلوجيا وخبراء بيوت الخبرة في بناء السدود قد وضعو التحوط اللازام لمنع حدوثه علما بأن السد العالي يخزن 162 مليار وعمره الأن أكثر من نصف قرن وهناك تحوط لنصف قرن أخر والعلم والتكنلوجيا والتقانة كل يوم في تطور دون توقف. أما عن فترة ملأ بحيرة خزان الرصيرص يتم دائما في سبتمبر وأكتوبر سنويا ولكن بعد ان يتم بحيرة سد النهضة والجريان الدائم للمياه طول العام بستوى ثابت فلا داعي للتخزين اصلا . وأما عن الجفاف فإن المياه المخزنة في سد النهضة تخفف آثار الجفاف وبعدم وجود سد النهضة لا نحمي بلادنا من الجفاف المتوقع !! كما عوض السد العالي مصر في سنين الجفاف من قبل سيكون سد النهضة سندا للسودان إذا حدث الجفاف . أما عن الدراسات السابقة في أنهار أثيوبيا فهي تخصها وتعرف وتختار ما تناسبها وتحدد أولوياتها وفقا لمصالح شعبها . م.معاش مصطفي عبده داؤود علي.