اعلنت حكومة السودان تخصيص 600 الف فدان لمستثمرين ورجال اعمال كويتيين لاستثمارها في مشروعات الثروة الحيوانية والزراعية. واكد المستشار الاقتصادي في السفارة السودانية لدى الكويت عمر فرج الله دفع الله لصحيفة (السياسة) الكويتية ان الاراضي التي تم تخصيصها في السودان تتميز بخصوبة التربة ووفرة المياه حيث تقع في ولاية شرق السودان بمنطقة كسلا واضاف ان تلك المنطقة تتوافر فيها مزارع الثروة الحيوانية من الضأن والابل هذا بالاضافة لوجود نهري ستيت وعطبرة وتم انشاؤهما اخيرا بكلفة بلغت 805 ملايين دولار بهدف رفع معدلات الاستصلاح الزراعي للمساحات الكبيرة من الاراضي الصالحة للزراعة والتي من المؤكد انها ستعزز من سلة الغذاء العربي. وقال فرج الله ان الاراضي المخصصة للكويت هي جزء من مشروعات قامت شركة السودان باستصلاحها لطرحها للمستثمرين الاجانب والعرب . وكان تقرير أعدته ( المعونة الشعبية النرويجيةNPA) قد ذكر انه من الناحية النظرية ربما يؤدي تدفق الاستثمارات الى زيادة فرص التنمية ، ولكن من الناحية العملية ، اذا لم تضع الاجراءات المناسبة ، سيقوض معيشة السكان المحلييين . وحذر التقرير من مخاطر الاستيلاء على الاراضي في افريقيا المتمثلة في تفاقم مشاكل الجوع والتوترات السياسية . وقدم التقرير عدد من التوصيات منها تشجيع الاستثمارات البديلة التي تراعي احتياجات السكان المحليين ( مثل اعطائهم أسهم في المشاريع وتعظيم الروابط بين الشركات وصغار المنتجين الذين يعيشون في منطقة المشروع او حوله ) ، وتفعيل الدور الرقابي للمؤسسات التشريعية والقضائية ، ووضع سقف لحيازة الاراضي يلزم بالحصول على موافقة أعلى مستويات الحكومة .