اليوبيل الذهبي لجامعة الاحفاد للبنات بدعوة كريمة من البروفيسور قاسم بدري والدكتور احمدعبدالله الشيخ لحضور اليوبيل الذهبي لجامعة الاحفاد للبنات حيث احتفلت الجامعة بمرور خمسين عاما منذ تأسيسها في بداية الستينيات من القرن الماضي كان ذلك السبت 12/12/2015 حيث لعبت الجامعة دورا رائدا في النهوض بالمجتمع السوداني ودورا في التعليم الاهلي مهرجان الاحفاد كان يوما استثنائيا في فضاء امدرمان والتعليم الجامعي حيث احتشد عدد كبير من الكفاءات العلمية واساتذة الجامعات وكل عناوين المجتمع الفكرية والسياسية والاعلامية والفنية وخريجات ورائدات الحركة النسوية في السودان وضيوف من خارج الوطن كان المهرجان من حيث الاستقبال والاعداد والاخراج غير مسبوق كان دقيق التنظيم بدا بمعرض في الساحة يحكي حياة الاب الروحي للمراة السودانية الاستاذ بابكر بدري الذي اسس اول مدرسة للبنات بمدينة رفاعة عام 1903فالذي يزور رفاعة يجد صرح مدارس بابكر بدري للبنات شامخا ويجد النصب التذكاري لبابكربدري خرجت المدارس عدد من الاجيال النسوية في رفاعة اصبحن رائدات في المجتمع خرجن بنات رفاعة من براثن التخلف والامية تعتبر رفاعة اول مدينة سودانية للتنوير والمعرفة والنضال ضد الاستعمار ومكافحة التقاليد والثقافات الكسيحة قبل بضع سنوات احتفل بي اهل رفاعة عندما تزوجت من بناتها فلم اجد في الاحتفال امرأة امية رفاعة المدينة التي تقع على منحنى الضفة الشرقية للنهرالازرق الذي ينحدر من الهضبة الاثيوبية الي السهل السوداني قال الباحث والمؤرخ السوداني الاستاذ الطيب محمد الطيب اذا اردت الجمال السوداني فأذهب رفاعة اوبارا الكردفانية مثلما تغني الشاعر الكبير عبيدعبدالنور ياام ضفائر قودي الرسن كرمزية لاهل رفاعة والبطانة . كما شمل المهرجان معرض صور لحياة البروفيسور يوسف بدري الرجل الصيدلاني الذي تخرج من جامعة بيروت ثم تحول الي مجال التدريس لمناصرة المرأة حيث اسس مدارس الاحفاد للبنات ثم الي كلية ثم الي جامعة الاحفاد بامدرمان حيث يقدر عدد البنات اللائي تخرجن من مؤسسات الاحفاد بعشرات الالاف منتشرات في ربوع الوطن معروف ان خريجات الاحفاد يتميزن بقوة الشخصية والاعداد الاكاديمي الجيد في مشهد بديع كان طالبات الاحفاد يستقبلن الحضور بطريقة حضارية لابسات الثوب السوداني الابيض بدا الاحتفال بندوة فكرية في احد القاعات الكبيرة عن كتاب البروفيسور يوسف بدري قدر جيل حيث قدمت الدكتورة بلقيس يوسف بدري الدكتور ادريس البنا عضو رأس الدولة السابق حيث تحدث عن صداقته بالبروفيسور يوسف بدري وعن عملة كأستاذ في كلية الاحفاد الجامعية تحدث عن شخصية البروف والدور الوطني الكبير الذي قدمة ال بدري لتعليم البنات بل كان شاهدا على ذلك العصر على مراحل تعليم البنات برفاعة وامدرمان تحدث عن كتاب قدر جيل ومحاور الكتاب ومحطاته وواقعية الكتاب حيث شمل الكتاب الحرب العالمية الاولى وماصاحبها من مجاعات وعن ثورة 1924وعن نشأة مؤتمر الخريجين وعن الدور الذي لعبة الاستاذ بابكربدري والبروف يوسف بدري واهل رفاعة في مقاومة الاستعمار تخلل حديث دكتور ادريس البنا قصائد للشاعر عبيد حاج النور والشاعر الكبير عمر البنا وبعض الاشعار حيث قام دكتور ادريس بترجمتها للغة الانجليزية مثلما تحدث الصحفي الكبير محجوب محمد صالح عن كتاب قدر جيل وصمود مؤسسة الاحفاد وسط امواج التخلف المتلاحقة اكد ثبات الارادة اعمالا بمبدأ الاستمرارية اكد ان البروف يوسف بدري كان متصالحا مع نفسه متفاعلا مع مجتمعه يؤمن بالعمل الجماعي المشترك لايعرف الانانية كما زاوج بين الموروث والوافد اي جدلية الاصالة والمعاصرة كما اكد بساطة وواقعية البروف يوسف بدري عندما حكى في كتابه كان في حوشهم برفاعة مائة شخص يجلسون في البروش ويشربون من الابار ويتسامرون كان نسيجهم الاجتماعي متجانس بل قال كان يسكن معهم في حوشهم الكبير اغنامهم ودواجنهم كما حكى صورة نمطية لمعاناة ذلك الجيل القدوة كتاب قدر جيل علينا قراءته لنستلهم منه الماضي الحي والقدرة على الكفاح والصبر والعزيمة تخلل فضاء مسرح الاحفاد مع نسائم الليل العليلة وشتاء البقعة الطرب الجميل لكورال الاحفاد الغنائي والفرقة الموسيقية الغنائية لكلية الدراما والمسرح التي تغنت بعازة في هواك مع اكرام اسرة الاحفاد الجامعية لضيوفهم فهل عممنا فكرة ال بدري لكل مدن السودان حتى نعطي المرأة حقوقها المدنية والعصرية والانسانية ونحن في القرن الواحدوالعشرين ان النهوض بالاوطان مرتبط بالتغيير الاجتماعي النسوي علينا كسر العقلية والثقافة البدوية من اجل مجتمع معافى.