راشد عبد القادر لايسرقون الكحل من عين القصيد وانما يسرقون الشوف من عين القصيده كلمات روضه الحاج ونعلم ان المفاصلة كانت مفاصلة بين معسكرى المعنى والمبنى وبعض الذين يوالون الترابى يومها لا يوالونه من اتجاه القيم والافكار وانما فقط لانهم يظنون ان الرجل ((سيقلبها)) بابنائه فى القوات النظامية ويعيدهم مرة اخرى الى ((السلطة)) سلطويون هم اكثر من بعض الذين مضوا فى خط ((الدوله)) ينتظرون الترابى وعصا موسى لترفعهم على كراسى الحكم يتلمظون غيظا والرجل يهتف بهم ((كفوا ايديكم واقيموا الصلاة)) الرجل صادق جدا فى الا عودة ابدا لسلطة فردية والا عودة ابدا لاحتكار راى والا عودة ابدا الا وفق قيم الحق والحرية والعدل وتوحيد الله تعالى واعادة كل حق مهضوم وكل مال مسروق وكل دم اريق دون وجه حق ينتظرون الرجل ((يقلبها)) ويشاهدون مقتل على احمد البشير وشمس الدين وابو الريش والمهيب واعتقال يوسف لبس والناجى وانور شيبه وعصفور الجنة والعشرات والرجل يصر انها قضية ((قيم وليست قضية سلطة)) والرجل يتحدث عن ((النظام الخالف)) فاذا بهم يحدثوننا عن ((وحدة الحركة الاسلامية)) والحركة الاسلامية ((المزعومة)) لم تعيد حقوق الناس ولم تقدم الذين قتلوا ابناء سبتمبر الى منصة القضاء ولم تنزع اموال العباس البشير ولا مزرعة البشير ولا عمارات الحاج ادم ولم تحاسب مدمرى مؤسسات الناس ولا ناهبي اموالهم ولا جراحات الدم من دارفور الى كردفان وبورسودان وامرى والفساد الذي ((فاصلناه)) قيل ستة عشر عاما اليوم يصبح موجا وبحر ومحيط .. والكل ينهب ويسرق والذين انتظروا الترابى ليحملهم للسلطة ((بعدت عليهم الشقة)) فعادوا تحت اى مسميات وتحت اى مبررات .. لم يكن اولهم محمد حسن الامين ولا حاجد ماجد سوار ولا زهير ولا محمد عبد الرحمن ولا الحاج ادم ولا غيرهم العشرات والطريق طويل يمضى بين دبك وشالا وبورتسودان و ((رصاصة)) والترابى يحدثنا عن نظام خالف يضم ((اصحاب القيم)) يتسع للسودان الكبير وللاخلاق الفاضلة وللعدل فاذا بهم يحدثوننا عن وحدة القاتل والمقتول والسيف والعنق المذبوح وكلها بزعمهم ((لله)) والبعض يحدثنا اليوم عن ان النبى عليه السلام عفا يوم فتح مكه وقصدا يتناسون ان النبي يومها ادخل قريشا فى ((مشروعه)) بينما هم يريدون ان يدخلونا فى مشروع ((قريش وبنى امية)) يختزل كل شيى فى ((بعض الدموع)) و ((مشاركة السلطة)) السلطة التى خرج منها الشيخ وتلاميذه قبل ستة عشر عاما يريدون اليوم ان يعيدوا الناس اليها من باب ((الدموع والاحزان)) اى حركة اسلام هذه التى يريدون توحيدها؟؟ اى سلطة هذه اعادت للناس حقوقهم؟؟ فيما كانت المفاصلة اصلا؟؟ هل الحركة الاسلامية اشواق وعواطف ام قبل ذلك قيم ومبادئ واخلاق و ((دين))؟؟ وما الترابى الا بشر ((وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل)) افان مات او قتل ((انقلبتم على اعقابكم))؟؟ قبل الحوار يتم التاكيد انه ليس المعنى منه ((وحدة الحركة الاسلامية)) وبين يدى المخرجات يتم التاكيد ان ((المؤتمر الشعبى لن يشارك فى الحكومة الانتقالية)) لا سلطة وانما معانى وقيم ..الشقة ستبعد اكثر ويطول الطريق ..حينها سيتم تزييف المعانى والنداءات بوحدة ((الحركة)) ومحاولات ضرب على الحاج ثم اشعال فتنة العنصرية وتضخيم الجهويات وجميعهم يبكى الترابى … ولا يقولون ان الترابى ضد الظلم والفساد والدكتاتورية وقتل الناس الحركة الاسلامية معنى وقيم ومبادئ وتطهر هى كل شيئ جميل كل شيئ اخلاقى ونبيل كل شيئ يخالف تماما ما يتجلى فى هذه ((السلطة)) الان بعد ان سرقوا افكار الترابى ودمروها يحاولون سرقة الترابى نفسه ومن اراد السلطة فتلك هى بوابة القصر ومن اراد الحركة الاسلامية فتلك هى ((هموم الناس)) و بوابات ((المعتقل)) وكما قال الامام على لمعاوية قاتلناكم على تنزيله واليوم نقاتلكم على تأويله وان كان للحزن سيقان فللوعى اجنحة.