بسم الله الرحمن الرحيم بيان رقم (1) من تجمع المهنيين السودانيين الي جماهير الشعب السوداني المجد و الخلود لشهداء الثورة السودانية التي فجرها ابناء الشعب البواسل من الطلاب علي امتداد الوطن، و الذين يسقطون برصاص الغدر و الخيانة في ربوع السودان، في دارفور و جنوب كردفان و النيل الازرق، ونحني هاماتنا تحية اجلال لهم لتحديهم هذا النظام الفاشي بجسارة و صدور عارية، فسطروا بدمائهم الزكية معني الحرية علي ارض الوطن. التحية لقطاعات الشعب السوداني المختلفة من احزاب سياسية وتجمعات مختلفة و الذين في جبهات المواجهة مع النظام، و التي هبت لنداء الوطن الذي اطلقه طلابنا البواسل واصدرت البيانات و اعلنت عن جاهزيتها لاسقاط هذا النظام، و نحيي ضباط القوات المسلحة في الداخل و الخارج و تجمع ضباط الشرطة الاحرار الذين اكدوا وعبر تاريخهم الطويل انحيازهم لمشيئة الشعب السوداني عند حدوث الأزمات الوطنية، ولم يناصروا دكتاتورا أو نظام حكم فاسد. و التحية للعمال في يوم عيدهم الاول من مايو و نحَي جهادهم و نضالهم منذ الاستقلال و صبرهم علي الضنك الذي اصاب السودان فهم اكثر الشرائح تضررا. نحن في تجمع المهنيين نؤكد للشعب السوداني ان الثورة قد انطلقت وان لا رجعة للوراء، فالدماء الزكية قد سالت و القصاص اصبح واجبا علينا، و اننا نؤكد للشعب السوداني ان المهنيين المعروفيين ببسالتهم قد انتصروا للشعب السوداني في اكتوبر و انتفاضة مارس ابريل و هم الان ينظمون صفوفهم، و نعلن لجماهير الشعب السوداني ان احدي عشر فصيل مهني انتظم تحت مظلته و لازلنا مستمرين في بناء اوسع جبهة ممكنة في جميع ارجاء الوطن للانقضاض علي هذا النظام الفاشي، و نؤكد لكم ان الاصطفاف في طريق الثورة و تنظيم الجماهير ليس مستحيل كما يزعم زبانية النظام. عليه نوجه رسالة في بياننا الاول حول الثورة، لكل من اختار ان يقف مع هذا النظام الذي استباح دماء الشعب السوداني بدم بارد من احزاب سياسية مشاركة في السلطة و ضباط و افراد في جهاز الامن و الدفاع الشعبي و الشرطة ان ساعة الحسم قد دنت، و لا مجال للمواقف الرمادية، فليحدد كل منكم موقفه الاخير، و نؤكد للشعب السوداني ان الثورة القادمة لن تكتمل باسقاط رموز النظام فقط بل بمحاسبة كل الذين عملوا علي اطالة عمره. و سنواصل تصعيدنا حتي اعلان الاضراب السياسي و العصيان المدني وعاش السودان حرا ديمقراطيا و نصر مؤزرا تجمع المهنيين السودانيين الاول من مايو 2016م.