اولا الحضور كان كبيرا جدا بمقياس الافطارات السابقة وضعيفا اذا قيس باعداد المحتجين على اعتقال الطالبات والطلاب يمكنني تقديره بشكل غير دقيق بانه لايقل عن مائتين وخمسين ولايزيد عن ثلاثمائة أفراد الأمن رأسهم جايط شوية كان ويمكنني تحليل شخصياتهم كالآتي الوقفات الاحتاجية تتفاوت بين الهتاف والمناوشات ورفع اللافتات وانزالها عبر عناصر الأمن اليوم كان فيها تحرشات متبادلة وضرب بالسياط – مؤقت – لان القصد منه ان يتراجع الناس فلم يتراجعو ثم معارك جانبية بين أفراد من المحتجين ورجل امن بعينه – سنحكي عنه – ولكن كان هناك أوقات من الهتاف من ناحية المحتجين وصمت من ناحية أفراد الأمن ( الوقت دا مناسب لتحفظ بعض تعابير الوجوه وتعابير الكلمات ودي متعة ظريفة جدا) كم واحد فيهم كانو مفاوضين وبقولو دا عمل سياسي وياجماعة مافي داعي للجوطة ويتقدمهم شاب يرتدي جلابية وطاقية ويحاول ان يحشد في تقاسيم وجهه حكمة ما لا أستطيع ان اشرح بالكلمات صورة بني ادم لكنه كان يعمل على تنعيس عينيه ولعل تلك طريقته في اكسابها حكمة ما ، افتكر انه كان جادا في رغبته الا تحدث مواجهات وان قال فيما قال والله لو ما رمضان وبسرعة عاجلته احدى السيدات بالقول – يعني كنت حتعمل شنو – فيرد بالقول – والله كان بتعرفي بعمل شنو – لترد بالقول – والله ماتقدر تعمل اي حاجة – وكانت تنظر في عينيه بقوة وهو عيونو نعسانة المهم لو قمت بنقل هذا الموقف او هذه الصورة خارج السياق وعرضتها لشخص ما لأحس ان هذه السيدة هي التي تملك زمام الموقف وان الرجل ذو العيون النعسانة يترجاها ان تفعل شيئا وهي ترفض رجل امن اخر يرتدي بنطلونا وقميصا ويبدو من ملامحه انه من منطقة غرب السودان وهذا امر في اعتقادي اصبح نادرا في الفترة السابقة وهذا امر يحتاج لتحليل كان يقول لنا والوقفة في نهاياتها ياجماعة رجعو النسوان ورا وأنتو اقيفو ويقول ذلك بلكنة من يتعاطف ولكن ضرورات عمله تلزمه بذلك … هنا ليست العيون ولكن حركة اليد … يعني يرفع ساعده ويضم أصابعه ولكنها لاتعني اصبروا بل تعني – ياجماعة – عليك عزيزي القارئ ان تتخيل ذلك يد ترتفع وتنزل بحكمة ايضا وبصوت رخيم يقول ياخ طيب رجعوا النسوان ورا وهذا الامر محير لان الوقفة من اسبابها ان النساء في السجن اصلا ليست النساء وإنما فتيات في مقتبل العمر داخل الزنزانة لأكثر من شهر بأسبوع فعجبت لرأفته بالنساء المدعاة واعتبرت ذلك من جنس جوطة الرأس رجل امن ثالث يرتدي جلابية بغير طاقية هذا هو من استعمل سوطه في الضرب مرات وحاول بجرأة غريبة ان يعتقل شابا من داخل الحشد يعني دخل وكأنه يريد ان يتناول شيئا من محل تجاري ولكنه ما ان قبض على قميص الشاب حتى انقض عليه الناس وخلصو الشاب واخذوا بخناقه وهناك من قام بدفعه ومحاولة نزع السوط وكان في مجادلة بتاعة حلة كدا من قبيل فك السوط دا يازول مابفك فك مابفك المهم هذه المشاهد كانت معقولة لان هناك شابات وشباب صغار لا علاقة لهم بهذه الأجواء من أسر المعتقلين او حتى من القادمين للمساندة وان كانو قد شاهدو سطوة رجال الأمن حاملين السياط فقد رأوهم ايضا والنَّاس يدفعونهم ويمسكون بخناقهم ويمسكون سياطهم وهذا مهم فيما يلي تراكمية الفعل المقاوم بخصوص السياط كنت قد ألقيت نظرة عليها وهي مبعثرة في بكسي الأمن المحاط بافراده ويمكنني القول انها أصبحت اكثر نشافا مما سبق يعني كان الضرب قديما بالبسطونة واسطوانات المياه شاهدت بام عيني ان الأسطوانات محشوة بعكاكيز رفيعة رجل الأمن المندفع الذي حاول زملاؤه تهدئته وهو يضرب ويهتاج وينزع اللافتات المرفوعة شاهدته في منظر غريب جدا يحمل بيده اليمين سوط وبيده الشمال كباية منقة مندية ولا اعلم كيف استطاع الحصول عليها وفي اي ظروف ولكني قرأت في بوست مجاور ولاء صلاح محتجة ان بعض المتظاهرين ربما من الأمهات قدمو البلح والعصير لأي كان لما إذن الاذان وفي جدال في هذا الموضوع ربما ام كبيرة شهدت رمضانات كثيرة ولم تشهد سواقط السودانيين يضربون كبار السن ويدفعونهم فكان رمضان في خاطرها اعظم لكن الزول دا بالذات لقى كباية المنقة دي كيف نظرت اليه وهو غضبان ويحاول ان يسلمها لشخص لعل ارتباك الأجواء جعله يستلم ثم غضب فجأة واستلمها منه شخص غاضب قائلا جيب الكباية دي هنا فرد بزعلة وهو حردان — أمسك أمسك — كان هذا مضحكا جدا وعبثيا وغير معقول في لحظات حوار ولحظات مشادات وكان هناك لحظة دفع فيها رجل امن رجلا كبيرا في السن قائلا انت ذاتك ارجع لينا من هنا الشرطة كانت حائرة جدا ومادايرة الموضوع يتطور لكنها في لحظة ما انزلت عساكرها بالسياط ووقفوا محتارين امام هذا الحشد ثم رأيت شرطيا في العشرين من عمره او يقل – والله العظيم – عندو نونات ولما طالبته احدى المتظاهرات يحلل صيامو ابتسم بغباء وقال ليها بطيبة كدا – الله يديك العافية ياخ بس ارجعو لينا لورا – فكرة امهات بلغن من العمر التقدير الواجب واللازم يتعرضن للتهديد وان تنزل عليهن السياط وبناتهن وابنائهن في السجن لما يزيد عن شهر صورة موجعة الام مفروض مافي زول يضربها او يهينها واي إنسان طبعا لكن فكرة الام السودانية التي يتم تعنيفها صورة ستظل تفضح اي نوع من الناس هؤلاء البشر فرد الأمن المشاكس قال لهدى شفيق هي انت شعرك دا بوديك النار كان هذا طريفا خصوصا ان عدد من الناس ردو عليه بعنف منهم من قال انت ماشي سقر انا اخر مرة سمعت الاسم دا في الوسطى ولا ادري ان كان يكتب هكذا المهم الاتنين الجاي كونو غزار كونو كتار من اجل طالبات وطلاب الجامعة الصامدين.