ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية    شاهد بالفيديو.. شاعرة سودانية ترد على فتيات الدعم السريع وتقود "تاتشر" للجيش: (سودانا جاري في الوريد وجيشنا صامد جيش حديد دبل ليهو في يوم العيد قول ليهو نقطة سطر جديد)        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    محلية حلفا توكد على زيادة الايرادات لتقديم خدمات جيدة    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حال السودان اليوم: بعد ستين عام من الاستقلال..وسبعة وعشرين بعد الانقلاب!!
نشر في حريات يوم 28 - 06 - 2016

***- خطاب الرئيس عمر البشير في يوم الاربعاء 29 يونيو القادم بمناسبة الذكري ال27 علي انقلاب (الجبهة الاسلامية)، سيكون خطاب معاد ومكرر لنفس خطب قديمة سمعناها عشرات المرات، مليئة بالوعود البراقة وتحقيق انجازات كانت فقط هي علي الاوراق!!..
***- رأيت ان اسبقه اليوم بمقال فيه خمسين (50) من الحقائق المحبطة والموجعة عن حال السودان عام 2016… وهاكم هذه المعلومات، والله يجازي الكان السبب:
1-
انفصال الجنوب عن الشمال. يشغل جنوب السودان حوالي 700 ألف كيلو متر مربع من مساحة السودان البالغة 2،5 مليون كيلومتر مربع تقريبا، أي ما يعادل 28 % من المساحة الكلية للسودان القديم.
2-
فقد السودان منطقة (حلايب) التي تبلغ مساحتها (20،580 كم مربع).
3-
استولت اثيوبيا علي منطقة (الفشقة) السودانية عام 1995، وتبلغ مساحتها (600 الف فدان).
4-
(أبيي) منطقة سودانية حصلت على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان. مازالت (ابيي) منطقة خاضعة تحت اشراف القوات الاممية، وتم حظر دخول قوات سودانية اليها، مساحة تبلغ حوالي (25،000 كيلومتر مربع).
5-
يعتبر السودان هو البلد الوحيد في العالم الذي لا حدود جغرافية واضحة له، وذلك بسبب عدم وضوح الرؤية حول المناطق المتنازع عليها وهي:(حلايب، الفشقة، ابيي)، ومما يزيد من غموض الموقف حول الحدود السودانية، ان حكومات الخرطوم المتعددة التي جاءت للحكم منذ عام 1995 حتي اليوم، لم تسعي جاهدة لرسم حدودها بصورة واضحة وتوضيح موقفها من (حلايب، الفشقة، ابيي). المحطات الفضائية العالمية التي تبث اخبار السودان ما عادت تعرف خريطة محددة للسودان، لذلك راحت كل محطة فضائية وتبث صور لخرط مشوهة وغير دقيقة.
6-
هناك ايضآ مشكلة اخري جديدة اسمها:(نزاع الحدود بين السودان ودولة السودان الجنوبي)، ومنذ الانفصال عام 2011 لم يتم حتي الان ترسيم الحدود بين البلدين.
7-
تعتبر مشكلة دارفور التي دخلت عامها هي الثالث عشر -(نزاع بدأ في فبراير 2003)- واحدة من اصعب المشاكل التي استعصي حلها علي النطاق المحلي والعالمي، مما اضطر منظمة الامم المتحدة الي ارسال قوات دولية الي الولاية لحماية السكان من حملات الابادة، ومازالوا بها منذ عام 2006 حتي اليوم.
8-
احصائية قديمة صدرت من الامم المتحدة بعد (اتفاقية السلام) في السودان عام 2005، ان عدد الضحايا في اقليم دارفور قد وصل الي نحو 300 الف قتيل- لا يدخل في هذا الرقم ضحايا ما بعد عام 2005 حتي اليوم-.
9-
السودان في وضعه الحالي لا يعتبر باي حال من الاحول (دولة كاملة السيادة) في ظل وجود قوات مصرية في منطقة (حلايب)، وقوات اثيوبية في (الفشقة)، وضباط وجنود من الامم المتحدة في دارفور، وحدود غير واضحة المعالم.
10-
في شهر اكتوبر الماضي 2015، أبقى (مجلس حقوق الإنسان) في جنيف التابع للأمم المتحدة على السودان تحت البند العاشر، الامر الذي وضع النظام الحاكم في الخرطوم في احراج بالغ، بعد ان خرجت الحقائق المزرية عن حال الناس في السودان.
11-
ترفض امريكا بشدة رفع المقاطعة الاقتصادية عن السودان، وهي مقاطعة دخلت عامها السادس عشر:(المقاطعة بدأت عام 1997من الرئيس السابق كلينتون).
12-
بلغت ديون السودان في العام الحالي 2016، اكثر من 45 مليار دولار.
13-
لا توجد احصائية رسمية دقيقة بعدد السودانيين في الخارج، بعض المصادر السودانية افادت ان عددهم نحو 12 مليون سوداني.
14-
(هجرة العقول السودانية) اقلقت الجميع ما عدا اعضاء المؤتمر الذين رحبوا بالهجرات علي اعتبار انها مصدر دخل كبير للدولة.
15-
منذ عام 1997 حتي الان لم يحدد السودان موقفه بصورة قاطعة من (اتفاقية نهر النيل)، ولا يعرف احد كم حصة السودان من المياه؟!!
16-
مازال موقف حكومة الخرطوم غير واضح وكثير التذبذب بالنسبة لموضوع سد (النهضة) الاثيوبي، الجانب السوداني في المفاوضات ما كان فيه مهندسين اصحاب اختصاصات في الموضوع، بل سياسيين اكثر الناس جهلآ بطبيعة السد.
17-
ما عاد موضوع (سد مروي) محل اهتمام من قبل الحكومة، ولا اصبحت اخباره تحتل مكانة في الصحف المحلية، تبحث الحكومة الان عن تمويل تكمل به بناء المشروع بعد ان رفعت الصين يدها عن السد.
18-
حيرة شديدة اعترت كل السودانيين بسبب غموض النظام الحاكم عدم اعلانه عن (عائدات النفط) منذ استخراجه عام 1996، وهي عائدات لم تدخل في الميزانيات العامة خلال الفترة من عام 1996 حتي عام 2016.
19-
في السودان اطلقوا اسم (النفط الدامي) علي النفط المستخرج علي اعتبار انه اصل البلاء وجلب الخراب والدمار في كل السودان.
20-
من أسوأ ما قام به الانقاذ، ان همش القوات المسلحة عن عمد، وجرده اولآ من قوميته بصورة كاملة، وثانيآ، وضعه في بعد قوات (الدعم السريع)، والاسوأ من كل هذا، ان المؤتمر الوطني جعل قوات (الدعم السريع) رقيب علي القوات المسلحة، وهو وضع يشبه الوضع في ايران حيث قوات (الحرس الثوري) الايراني تراقب وتحصي انفاس القوات المسلحة الايرانية.
21-
تهميش دور القوات المسلحة سهل علي اسرائيل القيام بثلاثة اعتداءات علي السودان:(عام 2009، 2011، 2012)، اكتفي النظام بتصريح اكد فيه انه:(سيرد الصاع صاعين).
22-
في الفترة من عام 1989 حتي عام 2012، وقعت خمسة محاولات انقلابية مارس1990، ابريل 1990، 1992، 2004، 2012).
23-
خرجت اخبار الاغتصابات في السودان الي الخارج، وعلمت وفود الامم المتحدة بما يجري في اقليم دارفور، وادانت المنظمة الاغتصابات التي طالت 55 الف امرأة وفتاة، حاولت حكومة الخرطوم ان تنفي الاغتصابات الا انها وقعت في شر اعمالها بعد ان قاموا جنود من القوات المسلحة باغتصاب 200 امرأة وفتاة في منطقة (تابت)، والغريب في الامر ان قائد الحامية العسكرية هو من قام بنشر الخبر.
24-
المجازر التي استهدفت السودان ما توقفت منذ عام 1989، واشهرها:(مجزرة معسكر "كلمة" في دارفور، مجزرة "كجبار"، مجزرة "هيبان"، مجزرة "الجنينة"، مجزرة "بورتسودان"، مجزرة معسكر "العيلفون"،مجزرة "جامعة الجزيرة").
25-
احصائية مؤلمة افادت ان دار (المايقوما) في الخرطوم يستقبل نحو 800 طفل سنويا، بعضهم أطفال بملامح أثيوبية وصينية، وفي تقرير رسمي عن دار (المايقوما) ايضآ انه يستقبل (2 إلى 3) أطفال يومياً…وان مأمون حميدة قد اعلن ان (500) طفل مصاب بالأيدز في دار (المايقوما)..وان عدد الأطفال الذين يقتلون أو يتركون فى الشوارع حتى يموتوا او تاكلهم الكلاب الضاله يعادل تقريبا عدد الاطفال داخل الدار.
26-
احصائية قديمة سبق ان نشرتها صحيفة (الرأي العام) المحلية عام 2006 وافادت، ان عدد الطلاب والشباب الذين ماتوا في حرب (الجهاد) و(ساحات الفداء) خلال سنوات التسعينات وحتي عام 2005، قد فاق عددهم ال 54 الف قتيل.
27-
بعد 27 عام من الانقلاب، اعترف مسؤول كبير في شركة الخطوط الجوية السودانية، ان كل ما عند الشركة هي طائرة واحدة فقط لا غير، والبقية تم تاجيرها من الخارج.
28-
قام النائب الاول السابق علي عثمان عام 2011 بيع (هيئة الموانئ البحرية) الي شركة في امارة دبي، وان البيع تم لسد العجز المالي الكبير وتبديد الاموال الذي شعر به الشركاء الاماراتيون وتخوفهم من انهيار وإفلاس بنك الخرطوم وضياع نصيبهم في البنك الذي يمتلك بنك دبي الاسلامي أكثر من نصف اسهمه. وأن حكومة السودان لا تستطيع ان تتخلي عن شراكتها للاماراتين لان بنك الخرطوم أصبح الرئة الوحيدة التي يستطيع السودان ان يقوم بتحويلات مالية عن طريقها للتعاملات التجارية التي لا يستطيع السودان التخلي عنها مع الاتحاد الاوربي وأمريكا بسبب العقوبات الاقتصادية علي السودان.
29-
انهارت (الخدمة المدنية) انهيار كبير بسبب الفساد الذي ضرب كل مرابعها بصورة لم تعرفها البلد من قبل، قمة الماسأة، ان النظام الحاكم حاول معالجة الخلل الذي ضرب (الخدمة المدنية)، فاستدعي خبير من دولة قطر مختص في شؤون محاربة الفساد ليعطي (دروس عصر) في الخرطوم.
30-
الادانات التي تلقاها النظام الحاكم من قبل الامم المتحدة ومنظمات محلية وعالمية بسبب وأد الحريات وانتهاك حقوق السودانيين، كانت ومازالت واحدة من اكبر المشاكل التي يواجهها، وتكمن المصيبة، انه رغم ادرجاع اسم السودان ضمن الدول التي لا ترعي حقوق الانسان، الا ان النظام مازال يطبق اقسي القوانين ولا يعترف بما نصت عليها (ديباجة) الامم المتحدة، الذي السودان عضو فيه منذ عام 1956.
31-
الغاء مجانية التعليم واستبدالها برسوم باهظة التكاليف، وبالنسبة للطالبات والطلاب المغتربين بالعملة الصعبة، هي قرارات ما كان يجب ان تتم في ظل الفقر الذي تعاني منه اغلب الاسر السودانية.
32-
من اكبر المشكلات الاجتماعية الجديدة التي لم يعرفها السودان، وجاءت خلال السنوات الماضية:
***- العطالة،
***- انتشار المخدرات، ودخولها بالحاويات،
***- اقامات الوافدين والاجانب بصورة غير شرعية،
***- انتشار السلاح الناري والابيض،
***- الاغتصابات،
***- الشيكات بدون رصيد،
***- الزواج العرفي،
***- التطرف الديني،
***- العنف، والعنف المسلح داخل الجامعات والمعاهد العليا،
***- جرائم عصابات (النيقرز)،
***- ازدياد معدلات الطلاق،
***- الختان الفرعوني،
***- رسوم العلاج الباهظة التي تقوي علي شريحة كبيرة من الاسر،
***- المطاردة اليومية (والكشات) لبائعات القهوة والكسرة،
***- (درس العصر) البالغة السعر، واصبحت اجبارية علي الطلاب،
33-
موضوع (تجارة البشر) هي بلا منازع مشكلة تؤرق بشدة بال كل مواطن، خصوصآ بعد ان اعترف عمر البشير بعجزه عن محاربتها، وفي ظل اهمال محاربتها بصورة جادة، واصلت عصابات هذه التجارة في توسيع خطف السودانيين والاجانب وبيعهم في اسواق ليبيا وصحراء سيناء.
34-
القتال الذي نشب في مرات كثيرة بين القبائل الرعوية في كردفان ودارفور خلال العشرة اعوام الماضية اودي بحياة اكثر من 30 الف مواطن، كان يمكن للنظام الحاكم ان يعالج بمنتهي الحكمة والدبلوماسية هذه النزاعات القبلية، لكن اتضح ان النظام هو الذي اجج نيرانها – عن عمد- بعد ان انحاز الي جانب قبائل معينة ومدها بالسلاح الثقيل ضد اخريات.
35-
واحدة من اسوأ ما في نظام البشير، ذلك الحصار العسكري الذي فرضه علي اغلب مناطق ولاية النيل الازرق، ومنع بالقوة دخول قوات الاغاثة والمنظمات الانسانية من دخول المناطق السكانية مما اضطر السكان يقتاتون اوراق الشجر. سبعة اعوام ومازال هذا الحصار قائمآ علي فقراء المنطقة.
36-
اصبح السودان يعج بكثير من المنظمات الارهابية التي لم يعد وجودها مخفي عن العيون، بل نشرت بعض الصحف المحلية اخبارها دون حجر او ممانعة من الجهات الامنية. حتي جامعة الخرطوم المؤسسة التعليمية العريقة اصبح داخلها تنظيم لل(قاعدة)، وما ادراك ما في جامعة حميدة؟!!
37-
فشل السودان في احترام الدول بسبب تصرفات وسلوكيات عمر البشير وكثيرين من اعضاء المؤتمر الوطني، الذين شتموا الشعب في مرات كثيرة، وقامت صحف عربية واجنبية ومحطات فضائية برصد هذه الانتهاكات والسباب والشتائم، الغريب انها مازالت مستمرة وازدادت في الاونة الاخيرة اكثر حدة.
38-
انفراد عمر البشير دائمآ بالقرارات الكبيرة دون الرجوع الي اي جهة تشريعية، ايضآ دون اعتراض من نواب البرلمان، قلل كثيرآ من هيبة الدولة واظهرتها كانها دولة قطاع خاص مملوكة للبشير.
39-
سبق ان اعلن عمر البشير في عام 2006 للامين العام للامم المتحدة، انه سيقوم بنزع سلاح مليشيا (الجنجويد) وينهي نفوذها في المنطقة، مرت عشرة اعوام وهاهي مليشيا (الجنجويد) قد ازدادت قوة وامتلكت ترسانة من الاسلحة الحديثة، ومن داخلها خرجت قوات (الدعم السريع) التي يقودها حميدان ابن عم موسي هلال.
40-
لم يعد خافيآ علي احد، ان حزب المؤتمر الوطني خلال ال27 عامآ الماضية، قد مارس سياسة تصفيات جسدية شملت بعض الاعضاء فيه، ومن اشهرها: تصفية الزبير محمد صالح، ابراهيم شمس الدين، بيويو كوان، بجانب اقصاء وابعاد شخصيات كان عندها الوزن السياسي.
41-
يعجب المرء كثيرآ من وجود (بيوت اشباح) منذ سنوات التسعينات حتي الان رغم ابعاد مؤسسها الاول نافع علي نافع، وجود هذة البيوت هي التي ابقت السودات تحت (البند العاشر).
42-
كان (مشروع الجزيرة) واحدة من اكبر المؤسسات الاقتصادية في البلاد حتي اعوام الثمانيات ودرت مبالغ كبيرة بالعملات الصعبة، تعاني الان من اهمال شديد متعمد، وعدم اهتمام، في الوقت الذي هرعت فيه الحكومة لاستجلاب مستثمرين اجانب ليحققوا شعار:(السودان سلة غذاء العالم العربي).
43-
التهم التي وجهتها (محكمة الجنايات الدولية) الي عمر البشير عام 2009 اثرت بصورة كبيرة علي حال السودان خصوصآ بعد ان امتنعت دول كثيرة عن توجيه دعوات زيارة له، اغلب اعضاء المؤتمر الوطني ارتفعت اصواتهم جهرآ بعد ان كانت سرآ وتساءلوا ان كان هذا الاتهام يؤثر سلبآ علي مستقبلهم في الحكم وعلي واملاكهم واموالهم؟!!، راي الاغلبية انهم قالوا صراحة، (اذا كان وجود البشير كرئيس في ظل الاتهام والمطالبة باعتقاله خطر علي مستقبلنا واملاكنا، فلنبحث عن رئيس اخر من بيننا).
44-
اكبر ضربة تلقاها حزب المؤتمر الوطني، عندما اصبحت اخبار الفساد علي كل لسان واصبح الشعب يعرف كل صغيرة وكبيرة عن الاموال التي تسربت للخارج، ان اكثر ما يزعج البشير ويقلق منامه، ان الصحف في الخارج ايضآ بجانب المواقع التي تهتم بالشأن السوداني قد نشرت الجديد والمثير عن السرقات والنهب والاختلاسات التي قاموا بها اعضاء نافذين في السلطة ولم تطالهم اي مساءلة او تحقيقات.
45-
اغلب المواطنين منذ زمن طويل اصبحوا لا يثقون في وعودات البشير، خصوصآ انه كان قد التزم في بيانه العسكري (رقم واحد) بمحاربة الفساد واعادة الاستقرار، وانهاء حرب الجنوب، ولم ينفذ ما وعد به، بل زادات الاحوال فيما بعد اكثر سوء وفساد دون ان يعالج الخلل الموجود في النظام، واستمر في اطلاق وعود جوفاء، ومازال البشير في كل لقاء جماهيري يكثر من التعهدات (الفشنك) التي ينساها بمجرد نزوله من المنصبة او السيارة.
46-
بعد ان باع الحزب الحاكم المحطة القومية الفضائية لشركة صينية عام 2013، بعدها اصبح السودان هو البلد الوحيد في العالم لا يملك قناة فضائية، مازالت هناك علامة استفهام كبيرة حول علاقة وزارة الاعلام في الخرطوم بالمحطة الصينية..ولماذا يتدخل الوزير في شانها، وهي اصلآ لا تتبع وزارته؟!!
47-
خلال ال27 عام الماضية تدهورت علاقات السودان كثيرآ مع دول العالم خاصة مع دول الجوار، وما عادت هناك دولة تقيم علاقات شديدة مع السودان بسبب سياسات الحزب الحاكم المتذبة والمتقلبة دائمآ، حتي الدول التي ساندت السودان ووقفت معه في المحافل الدولية، نجد رؤساءها يرفضون زيارة الخرطوم مثل:(الصين، روسيا، تركيا، موريتانيا)، في الوقت الذي زار فيها البشير هذه الدول ما عدا روسيا…حتي الان الصورة غير واضحة في علاقة السودان مع:( مصر، ليبيا، سورية، اثيوبيا، جنوب افريقيا، تشاد، امريكا).
48-
ارتفع الهمس الشعبي واصبح صراخآ: اين عائدات الذهب؟!!..عائدات الصمغ العربي؟!!..بيع عقارات السودان في الخارج؟!!.."الوديعة" القطرية ؟!!..الفلل الرئاسية؟!!..خط "هيثرو"؟!!..بيع حديقة الحيوانات؟!!…ولماذا لم تدخل هذه الاموال الي الخزينة العامة، ولماذا لم يرد ذكرها في اي بيان رسمي من قبل وزير المالية الحالي، ومن كانوا قبله؟!!
49-
قال البشير في خطابه بمناسبة تنصيبه رئيسآ علي البلاد في يوم 2 يونيو 2015: (سأكونُ بإذنِ اللهِ رئيساً للجميع لا فَرْقَ بينَ مَنْ صوَّتَ لنا ومن لم يصوِّتْ وبينَ مَنْ شاركَ أو قاطعَ الانتخابات فهذا حقٌّ مكفولٌ لهم أجمعين )، لماذا اذآ اغلب مؤسسات الدولة مازالت (مسيسة) وغير قومية، مثل: القوات المسلحة..الامن..والشرطة..والاعلام ..متي تكون مؤسسات قومية للجميع بدون فرز، الناس فيها سواسية كاسنان المشط؟!!
50-
ثلاثة مواضيع كارثية جاءت مع قدوم الانقاذ، وما كنا نعرفها من قبل:
(أ)-
الولاء قبل الكفاءة،
(ب)-
نوع القبيلة،
(ج)-
حالة لا توجد في اي مكان اخر في العالم:
توجد محكمة خاصة داخل حزب المؤتمر الوطني، عندها قوانينها الخاصة لمحاكمة الاعضاء الذين يرتكبون جرائم صغيرة او كبيرة، المتهمون في الحزب لا يقدمون اطلاقآ الي محاكم الدولة، ولا تسري عليهم قوانين التي تطبق علي باقي خلق الله.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.