السودان شهد 6 آلاف معركة.. و17 ألف مدني فقدوا حياتهم    شاهد بالفيديو.. مذيعة تلفزيون السودان تبكي أمام والي الخرطوم "الرجل الذي صمد في حرب السودان ودافع عن مواطني ولايته"    مسيرات تابعة للجيش تستهدف محيط سلاح المدرعات    مصر: لا تخرجوا من المنزل إلا لضرورة    الملك سلمان يخضع لفحوصات طبية بسبب ارتفاع درجة الحرارة    واصل برنامجه الإعدادي بالمغرب.. منتخب الشباب يتدرب على فترتين وحماس كبير وسط اللاعبين    عصر اليوم بمدينة الملك فهد ..صقور الجديان وتنزانيا كلاكيت للمرة الثانية    الطيب علي فرح يكتب: *كيف خاضت المليشيا حربها اسفيرياً*    عبد الواحد، سافر إلى نيروبي عشان يصرف شيك من مليشيا حميدتي    المريخ يستانف تدريباته بعد راحة سلبية وتألق لافت للجدد    هنري يكشف عن توقعاته لسباق البريميرليج    تعادل سلبي بين الترجي والأهلي في ذهاب أبطال أفريقيا في تونس    باير ليفركوزن يكتب التاريخ ويصبح أول فريق يتوج بالدوري الألماني دون هزيمة    كباشي يكشف تفاصيل بشأن ورقة الحكومة للتفاوض    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    تمبور يثمن دور جهاز المخابرات ويرحب بعودة صلاحياته    مقتل مواطن بالجيلي أمام أسرته علي ايدي مليشيا الدعم السريع    محمد وداعة يكتب: معركة الفاشر ..قاصمة ظهر المليشيا    مصر لم تتراجع عن الدعوى ضد إسرائيل في العدل الدولية    أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من تعليقات الصحافة العالمية والعربية اليوم
نشر في حريات يوم 15 - 04 - 2011

في الصحف البريطانية الصادرة اليوم الجمعة نطالع طيفا واسعا من التقارير والتحقيقات المتنوعة التي تتناول مواضيع وقضايا عدة: إضراب البحرينية زينب عن الطعام احتجاجا على اعتقال أقاربها وموت ناشطين معتقلين في البحرين، أوامر الأمير السعودي نايف بن عبد العزيز لقوات الأمن والشرطة بالتصدي للمتظاهرين بالرصاص الحي، مشاهدات متظاهر سوري وأحلام الإصلاح، ومعاناة الليبية دينا في بنغازي بعد انقطاع صلتها بوالدتها في العاصمة طرابلس بسبب القتال الدائر في البلاد.
فتحت عنوان “الاتحاد الأوروبي يضغط على نظام البحرين مع تفاقم الوضع الصحي لمضربة عن الطعام”، نطالع في الغارديان تحقيقا لمراسل الصحيفة، روبرت بوث، يقول فيه إن بريطانيا والاتحاد الأوروبي قد كثفا يوم الخميس الضغوط الدبلوماسية على البحرين بشأن مقتل ناشطين مطالبين بالديمقراطية خلال وجودهم قيد الاعتقال لدى السلطات البحرينية.
ويرى التقرير أن تدهور الوضع الصحي للناشطة البحرينية المعارضة زينب الخواجة، بسبب إضرابها عن الطعام احتجاجا على اعتقال السلطات لوالدها وزوجها وصهرها، قد سرََّع عملية التحرك الأوروبي للضغط على السلطات البحرينية ودعوتها للإطلاق الفوري لكافة الأشخاص الذين اعتقلتهم مؤخرا بسبب تظاهرهم بشكل سلمي للمطالبة بحقوقهم.
وتكشف الصحيفة أن السفير البريطاني في البحرين، جيمي باودن، قد أثار خلال لقائه مع الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة، وزير الداخلية البحريني، مخاوف بشأن “وفاة” أربعة سجناء معارضين الأسبوع الماضي.
كما يشير التقرير أيضا إلى الدعوة التي كانت قد وجَّهتها كاترين أشتون، ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إلى النظام في البحرين “للإفراج الفوري عن كافة من اعتُقلوا مؤخرا بسبب تعبيرهم عن آرائهم بشكل سلمي”.
وقالت الصحيفة إن أشتون، التي ستزور البحرين الأسبوع المقبل، قد دعت أيضا إلى “التحقيق بكافة الأحداث الأخيرة، والتي أسفرت عن خسائر في الأرواح ووقوع إصابات”.
وتشير الصحيفة إلى أن التدخلات الأوروبية الأخيرة على هذا المستوى الرفيع جاءت في أعقاب تذمُّر الناشطين المؤيدين للديمقراطية في البحرين بشأن “الحد الأدنى من الاستنكار والانتقاد الذي أبدته كل من الولايات المتحدة وأوروبا حيال عمليات القمع والملاحقات المتجددة التي تقوم بها سلطات البحرين بحق المعارضين في الجزيرة”.
وبشأن الوضع الصحي لزينب، وهي أم لطفلة رضيعة، وقد أضربت عن الطعام منذ اعتقال والدها عبد الله الخواجة، وهو ناشط بارز في مجال حقوق الإنسان في البحرين، فتشير الصحيفة إلى أنه قد تفاقم بشكل خطير الخميس، إذ بدأت بالقيء وأصبحت تجد صعوبة بالوقوف، ناهيك عن كونها لم تعد قادرة على إرضاع ابنتها البالغة من العمر 18 شهرا.
وينقل التحقيق عن خديجة الخواجة، والدة زينب، قولها بشأن حالة ابنتها: “قلت لها إن كان بالإمكان أن أضع لها بعض السكَّر في مياه الشرب، وذلك لأنني رأيت أنها تعاني، ولأن ابنتها تبكي طلبا للحليب، إذ لم تعد تقدر على إرضاعها. إلاَّ أنها ردَّت علي بالنفي”.
وتمضي والدة زينب، البالغة من العمر 52 عاما، في وصف حالة ابنتها، التي تبلغ من العمر 27 عاما، قائلة: “إنها تنام وحسب. أذهب إليها، وأوقظها، لكنها تتحدث إلي وتقول إنها بخير. قلت لها إن لديك طفلة صغيرة، وأن والد الطفلة غير موجود الآن… لكنها ترد قائلة إنها تشعر بانه يتعيَّن عليها فعل شيء ما”.
صحيفة الفايننشال تايمز هي الأخرى تفرد اليوم مساحة للحديث عن الوضع في البحرين، فتعنون تقريرا لمراسلها في إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، سايمون كير: “البحرين تتجه إلى حظر حزب المعارضة الشيعي الرئيسي في البلاد”.
وفي التفاصيل نقرأ عن سعي السلطات البحرينية لحظر “جمعية الوفاق الوطني الإسلامية”، الأمر الذي تقول الصحيفة إن المحللين ينظرون إليه على أنه قضاء على الآمال بإمكانية التوصل إلى حل سياسي للصراع الطائفي المتفاقم في الجزيرة الصغيرة، والتي تقطنها “غالبية شيعية تحكمها أسرة آل خليفة السنية”.
وتشير الصحيفة إلى أن وزارة العدل البحرينية قد أقامت بالفعل دعوى للمطالبة بشكل رسمي بحل الجمعية المذكورة، والتي كانت قد فازت ب 18 مقعدا من مقاعد البرلمان الأربعين في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها المملكة العام الماضي.
صحيفة التايمز هي الأخرى تعنوان أحد تقاريرها عن البحرين ب “مملكة تستعرض عضلاتها في حركة لحظر المعارضة”.
يقول التقرير، الذي أعده مراسل الصحيفة في البحرين: “إن البحرين متهمة بالتوجه نحو الديكتاتورية مع اتخاذ الحكام السنَّة إجراءات لحظر أكبر حزب معارض في المملكة”، وذلك في إشارة إلى عزم المنامة حظر الجمعية المذكورة.
ومن دائرة البحرين الصغيرة إلى دائرة العالم العربي الأرحب، ومع الإندبندنت هذه المرة، لنطالع على صفحاتها تحقيقا مصوَّرا مطوَّلا بعنوان “طال الزمن” لمراسل الصحيفة في منطقة الشرق الأوسط، روبرت فيسك، والذي يقول فيه:”إن الثورات لا تبدأ بحادثة مثيرة واحدة، كتدمير كنيسة أو إشعال رجل النار بنفسه. فالصحوة العربية لم تبدأ في تونس هذا العام، بل بدأت في لبنان عام 2005″.
أمَّا كيف؟
الخلاصة، كما يراها فيسك، بدأت مع اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري، في 14 شباط/فبراير من عام 2005، وخروج آلاف اللبنانيين على أثر تلك الحادثة للمطالبة بخروج الجيش السوري من لبنان.
يبدأ فيسك تقريره بشكل غير تقليدي: اقتباسات مطوَّلة من كتابات لمتظاهر سوري يصف فيها مشاهداته ومشاعره المختلطة حيال ما تشهده بلاده هذه الأيام من احتجاجات ومطالبات بالتغيير والإصلاح، وشعارات تنادي بالحرية.
بعدها ينتقل المراسل ليقارن بين رواية المتظاهر السوري وبين روايات لمتظاهرين عرب آخرين سبقوه بالمشاركة في الاحتجاجات التي شهدتها شوارع كل من تونس ومصر واليمن وليبيا والبحرين والسعودية وغيرها من بلدان عربية أخرى.
ومع تشابه مظاهر الاحتجاجات وشعاراتها في الشوارع العربية، يرى فيسك تشابها مماثلا أيضا في أساليب الحكام والسلطات في التصدي للمتظاهرين وقمع الاحتجاجات.
ويورد المراسل أمثلة كثيرة على ذلك من بلدان عربية عدة، يلفت الانتباه منها ما قال إنه وثيقة صادرة عن الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود، وزير الداخلية السعودي، وهي عبارة عن نص للتعليمات التي تقول الصحيفة إنه كان قد أصدرها لقوات الأمن والشرطة السعودية للتصدي لما كانت المعارضة قد أطلقت عليه “ثورة حنين” التي دعت إليها في وقت سابق من العام الحالي.
ويقتبس فيسك من كلام الأمير نايف في الوثيقة قوله في وصف المتظاهرين: “هذه المجموعة من الأفراد الضالين تنشر الشر في الأرض، فلا تظهروا لهم الرحمة. اضربوهم بقبضات من حديد، فمن المسموح لكافة الضباط والعناصر استخدام الرصاص الحي”.
ويضيف بقوله: “هذه أرضكم، وهذا دينكم. فإذا أرادوا تغيير ذلك واستبداله، فعليكم أن تردُّوا عليهم. نشكركم، ونتمنى الكم التوفيق”.
ومن السعودية إلى ليبيا، والتي تحتل تطورات الأوضاع فيها مساحة واسعة في صحف اليوم، كما كانت عليه الحال منذ انطلاق شرارة الانتفاضة الشعبية في وجه نظام العقيد معمَّر القذافي أواسط شهر فبراير/شباط الماضي.
فعلى كامل صفحتها الأولى، تنشر صحيفة التايمز تقريرا لكبير محرريها للشؤون الدبلوماسية، سام كوتس، تحت عنوان رئيسي يقول: “الجبهة الموحدة”، وآخر فرعي جاء فيه: “القادة يتعهدون بالمضي في القتال حتى رحيل القذافي”.
وترفق الصحيفة التقرير بصور لزعماء الدول الرئيسية الثلاث الأبرز في التحالف الدولي الذي يخوض الحملة العسكرية الراهنة ضد قوات القذافي: الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وعلى عكس ما يوحي به عنوان التايمز من وحدة في صف الحلفاء حيال العملية العسكرية في ليبيا، فإن تقريرين منشورين في صحيفة الفايننشال تايمز اليوم عن ليبيا يوحيان بعكس ذلك: فالأول جاء بعنوان “بريطانيا وفرنسا معزولتان في العملية العسكرية”، والثاني يقول: “واشنطن تخضع لضغوط للعودة إلى لعب دور القيادة في الحملة”.
وتحت عنوان “الخوف ينمو من تقسيم طويل الأمد”، نطالع في الفايننشال تايمز أيضا تقريرا ثالثا ذا صبغة إنسانية مؤثرة.
يصوِّر لنا التقرير، الذي أعده مراسلا الصحيفة في أبو ظبي، مايكل بيل، وفي بنغازي، روبن ويغلزوورث، معاناة دينا، مدرِّسة اللغة الإنجليزية التي تسكن في مدينة بنغازي التي يسيطر عليها الثوار شرقي البلاد.
تقول دينا إنها لم تتمكن من رؤية والدتها مذ تركتها في العاصمة طرابلس قبل اندلاع موجة العنف والقتال بين المعارضة وقوات القذافي قبل نحو شهرين.
ينقل لنا التحقيق عن دينا قولها إن المخاوف تنتابها بشأن ما يمكن أن يحدث لبلدها وأسرتها في حال أسفر الصراع الحالي عن تقسيم البلاد إلى شرق تسيطر عليه المعارضة وغرب يخضع لسيطرة القذافي.
تقول دينا: “إن الأمر يدعو إلى الإحباط والخوف. فأنا أخشى من أن تُستهدف أسرتي بسبب صلاتها ببنغازي. إن هذا الشيء يقض مضجعي”.
ولا تقتصر مصاعب دينا، ومثلها الكثير من الليبيين، على طرفي الصراع، على الجوانب الإنسانية والعاطفية البحتة، بل تمتد أيضا لتشمل الجوانب الاقتصادية والمالية والقانونية والسياسية، في حال أصبح التقسيم أمرا واقعا.
وترفق الصحيفة التقرير بصورة تختصر معالم المعاناة والدمار الناجم عن الصراع في ليبيا، وبرسم توضيحي يعرض لما يمكن أن تؤول إليه الأمور في حال حصل التقسيم بالفعل.
كما ترفقه أيضا بمخطط بياني بأسماء المرافئ النفطية الستة الرئيسية في البلاد، والطاقة التصديرية لكل منها، وكأنها كلها إشارات إلى “ليبيا المقسَّمة” التي ستختلف عن ليبيا التي عرفناها في الماضي، وحتى تلك التي نعرفها الآن.
وعلى الصفحة الأولى من الديلي تلغراف، نطالع نص تقرير لمراسلي الصحيفة في العاصمة المصرية القاهرة، جيمس كيركاب وداميان ماكلروي، بعنوان “موسا كوسا قد لا يعود إلى بريطانيا”.
يقول التحقيق إن وزير الخارجية الليبي السابق، والذي انشق عن نظام القذافي ولجأ إلى لندن مؤخرا، قد يقرر عدم العودة إلى بريطانيا “خوفا من الملاحقة القضائية فيها بتهم ارتكاب جرائم إرهابية”.
وينقل التقرير عن دبلوماسيين عرب وأجانب قولهم إن كوسا قد يقرر عدم العودة من قطر، حيث حضر مؤخرا أعمال مؤتمر لجنة الاتصال الدولية حول ليبيا.
ومن الشأن الليبي إلى الشأن الفلسطيني، حيث نطالع على في الغارديان تقريرا مطوَّلا بعنوان “زملاء غولدستون يكسرون حاجز صمتهم ليقفوا إلى جانب تقرير الأمم المتحدة حول مجازر حرب غزة”.
يقول التقرير، والذي ترفقه الصحيفة بصورة كبيرة تظهر فيها امرأة فلسطينية تحمل صغيرها على حضنها وهي تقف وسط الأنقاض في جباليا، إن ثلاثة من أعضاء بعثة الأمم المتحدة لتقصّي الحقائق بشأن الحرب على غزة أواخر عام 2008 وأوائل عام 2009 قد تخلُّوا عن العضو الرابع في اللجنة ورئيسها، ريتشارد غولدستون.
ويضيف التقرير قائلا إن الأعضاء الثلاثة، وهم حنا جيلاني، المحامية والناشطة الباكستانية، وكريستين تشينكين، أستاذة القانون الدولي في كلية لندن للاقتصاد، وديزموند تريفيز، وهو عسكري أيرلندي سابق في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، قد اتهموا جميعا غولدستون، دون أن يذكروه بالأسم، بتشويه الحقائق وذلك بغرض إلقاء ظلال من الشك على التقرير الذي كانوا قد أعدوه بشكل مشترك عن الحرب في غزة.
وفي بيان مشترك بعثوا به إلى صحيفة الغارديان، انتقد الخبراء الثلاثة غولدستون بسبب التغيير الكبير الذي قالوا إنه طرأ على موقفه حيال التقرير، وذلك كما اتضح من خلال التصريحات التي أدلى بها غولدستون نفسه إلى صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في الأول من الشهر الجاري.
وتذكَّر الصحيفة بأن غولدستون كان قد عبَّر عن أسفه عن بعض الأمور والجوانب التي وردت في التقرير، والذي حمل اسمه، وخصوصا الاستنتاج بأن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب باستهدافها للمدنيين الفلسطينيين خلال الحرب على القطاع، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني و13 إسرائيليا.
ومن دولة الإمارات العربية المتحدة، نطالع في صحيفة الإندبندنت اليوم أيضا تقريرا يقول: “ضرب سائح بريطاني حتى الموت في أحد مراكز شرطة دبي”.
يقول التحقيق، الذي أعده مراسل الصحيفة تيري جاد، إن السائح البريطاني، لي براون، قضى الخميس بعد ستة أيام فقط أمضاها رهن الاعتقال في مركز شرطة بر دبي، حيث كان قد اُلقي القبض عليه على خلفية مشاجرة مع إحدى عاملات التنظيفات في أحد فنادق الإمارة الفخمة.
إلا أن النائب العام في دبي يقول إن سبب وفاة براون هو الاختناق الناتج عن تسرب سوائل من قيء المتوفى إلى مسالكه الهوائية.
وكان براون قد أُوقف احتياطيا بتهمة الاعتداء على إحدى موظفات فندق برج العرب في دبي، وتوجيهه إليها “ألفاظا نابية”.
الصحف العربية الخميس ، 14 ابريل :
تصدرت أنباء حبس الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، والتحقيق مع زوجته سوزان مبارك، العناوين الرئيسية لمعظم الصحف العربية الصادرة الخميس، إلى جانب تطورات المعارك الجارية بين القوات الموالية للزعيم الليبي، معمر القذافي، والثوار المناوئين لنظامه، تزامناً مع عقد اجتماع ل”مجموعة الاتصال” الدولية حول ليبيا، في العاصمة القطرية الدوحة.
كما أبرزت الصحف إعلان السلطات السورية عن كشف ما وصفتها ب”خلية إرهابية”، يمولها نائب لبناني، لتنفيذ “مخططات وأعمال تخريبية في سوريا”، في الوقت الذي نفى فيه النائب عن تيار “المستقبل”، جمال الجراح، تلك الاتهامات، ووصفها بأنها “فبركة مخابراتية، لتوريط تيار المستقبل في أحداث سوريا.”
الحياة:
مبارك أول رئيس عربي سابق يُعتقل بتهم “القتل” و”الفساد”
اليوم الأول لجمال وعلاء في “طرة”: شاي “هدية” من أنس الفقي.. وإفطار مع هشام طلعت مصطفى
في أول محاكمة من نوعها لرئيس عربي سابق وأفراد من عائلته، في ظل حكم وطني ومن دون تدخل خارجي، أمر النائب العام المصري أمس (الأربعاء) بحبس الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال 15 يوماً على ذمة تحقيقات تجرى معهم في اتهامات ب”قتل المتظاهرين” و”الفساد المالي”، وتزامن ذلك مع إعلان “وكالة أنباء الشرق الأوسط” الرسمية عن مصدر في مستشفى شرم الشيخ، أن الحالة الصحية للرئيس السابق “غير مستقرة.. وأنه يوجد في غرفة عناية مركزة.”
وسيقضي مبارك فترة الحبس على ذمة التحقيقات في مستشفى شرم الشيخ الدولي حيث يعالج، بينما رحلت النيابة العامة نجليه علاء وجمال إلى سجن المزرعة في طرة جنوب القاهرة.
ولن تتوقف الملاحقات القانونية ضد عائلة مبارك عند الاتهامات بالتحريض على قتل المتظاهرين والإضرار بالمال العام واستغلال النفوذ، إذ من المتوقع أن يبدأ “جهاز الكسب غير المشروع” تحقيقات أخرى موازية مع الرئيس السابق ونجليه خلال الأيام المقبلة، في قضية اتهامهم بتحقيق ثروات طائلة لا تتناسب مع حجم دخلهم الشرعي.
وكان محيط مستشفى شرم الشيخ ومبنى المحكمة شهد احتشاد المئات في تظاهرات طالبت ب”طرد مبارك ونجليه من المنتجع.”
وعكست ردود الفعل على قرار النائب العام ارتياحاً عاماً، فأعلن “ائتلاف شباب الثورة” تعليق تظاهرة غد (الجمعة)، وإعادة النظر في قرار تعليق حواره مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهي الخطوة التي تبنتها أيضاً “حركة شباب 6 أبريل” و”الجمعية الوطنية للتغيير” و”جماعة الإخوان المسلمين” وعدد من الأحزاب السياسية.
ووصف الائتلاف قرار حبس مبارك ونجليه، ب”تطور مهم.. قد يكون جاء متأخراً ولكن يجب أن نحييه”، وفي ميدان التحرير، احتشد المئات الذين رفعوا لافتات تطلب “الإعدام” لرجال النظام السابق، وفي مقدمهم مبارك ونجليه، ودعوا إلى محاكمتهم في شكل “علني.”
ومن نفس الصحيفة، برز مقال للكاتب المصري خالد عزب بعنوان: رئاسة مصر الأولى بلا فرعون؟
ستذهب مصر خلال أشهر إلى انتخابات رئاسية ستكون الأولى من نوعها، فالرئيس المصري هو وريث الفرعون، يتمحور حوله كل شيء، وسلطته مطلقة بلا حدود، وفق الأدبيات الفرعونية القديمة وما توارثه المصريون عبر العصور، فهُمِّشت مؤسسات الدولة أمام سلطته.
لكن الديمقراطية الغربية جاءت بإبداع غير مسبوق، وهو تقييد فترة حكم الرئيس، وهو ما ذهبت إليه مصر في الإعلان الدستوري الأخير، بإقرار نظام مختلط يجمع بين الرئاسي والبرلماني، لأن طبيعة الشعب المصري وموروثه يقتضيان ذلك، فرئيس الدولة بالنسبة إلى المصريين رمز السيادة الوطنية، والمعبِّر عن آلام الأمة وتطلعاتها، لذا فتهميش الرئيس لمصلحة رئيس الوزراء لن يكون ملائماً للطبيعة المصرية.
ويبدو النظام الفرنسي الأقربَ لمصر، فستكون مؤسسات الدولة شريكةً للرئيس في قراراته، وسيكون لديه صلاحيات القرارات الإستراتيجية وليس الدخول في شؤون الدولة جميعها. لذا، إذا افتقد أيُّ مرشح للرئاسة رؤيةً لمستقبل الدولة وأهدافها وحلولاً لمشاكلها، فلن يكون له حظ في الوصول إلى المنصب، وتفترض هذه المنظومة الجديدة أن المسؤولين جميعاً يتحملون مسؤولية لامركزية فعلية، وليسوا في انتظار تعليمات الرئيس.
الشرق الأوسط:
سورية تنشر “اعترافات خلية إرهابية” تقول إنها تلقت أوامرها من نائب لبناني.. والنائب ينفي
المظاهرات تنتقل إلى حلب.. وجنود يرفضون إطلاق النار
بث التلفزيون السوري في الساعة الثانية من فجر أمس ما قال إنها “اعترافات خلية إرهابية زودت بالمال والسلاح من جهات خارجية لتنفيذ مخططات وأعمال تخريبية في سوريا”، وعرض صوراً لأسلحة متنوعة، قال إنها “ضبطت مع الخلية الإرهابية.”
ولم يذكر التلفزيون السوري أي معلومات عن كيفية القبض على هذه الخلية، ولا في أي منطقة.. وظهر شريط تحدث فيه 3 أشخاص بعد التعريف عن أنفسهم، عن حصولهم “على تمويل وتسليح ودعم من لبنان” عن طريق النائب اللبناني جمال الجراح، وهو عضو في تيار المستقبل الذي يرأسه سعد الحريري، “من أجل تأجيج المظاهرات والقيام بعمليات تخريب.”
ونفى الجراح الاتهامات التي سيقت له، ووصف الاعترافات بأنها “فبركة مخابراتية لتوريط تيار المستقبل في أحداث سوريا”.. ونفى الجراح أي “علاقة له أو لتيار المستقبل بهذه الخلية أو بما يحصل في سوريا”، مؤكداً أنه “لا يعرف أياً من الأفراد التي وردت أسماؤهم بالتقرير التلفزيوني”، ومشدداً على “حرص تيار المستقبل على الابتعاد عن هذا الموضوع واعتماده المبدأ القائل بأن ما يحصل في سوريا لا دخل لنا فيه، كما أن لا دخل لسوريا بشؤوننا الداخلية.”
وأشار الجراح إلى أن “هذه الحملة التي تتهم تيار المستقبل بالسعي لزعزعة الوضع في سوريا، بدأت داخلية مع قوى 8 آذار لتنتقل بعدها إلى التلفزيون السوري”، معتبراً أنها “حملة تتزامن مع موقف رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الرافض للتدخل الإيراني بالشأن اللبناني والعربي.”
ووصفت كتلة المستقبل في بيان أمس (الأربعاء) ما بثه التلفزيون السوري ب”الادعاءات الباطلة”، مشددة على أن “لا علاقة لها أو لأي نائب من نوابها لا من قريب أو بعيد بأي تدخل في الأحداث التي تشهدها المدن السورية لا بشكل مباشر أو غير مباشر.”
القدس العربي:
مسؤول ليبي يتهم قطر بتزويد قوات المعارضة بصواريخ مضادة للدبابات
أعلن نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم مساء الأربعاء، أن قطر زودت المتمردين الليبيين في بنغازي (شرق) صواريخ مضادة للدبابات فرنسية الصنع من طراز ميلان، وقال المسؤول الليبي خلال مؤتمر صحفي إن “قطر أرسلت صواريخ ميلان فرنسية إلى المتمردين في بنغازي.”
وأضاف أن خبراء قطريين موجودون في بنغازي، معقل المعارضة الليبية، لتدريب المتمردين في “معسكر السابع من نيسان/ أبريل” في هذه المدينة، التي تقع على بعد ألف كلم شرق طرابلس.. وتشارك قطر وفرنسا في قوات التحالف الدولي، التي تنفذ عمليات عسكرية في ليبيا.
المصري اليوم:
انقسام داخل السلفيين حول الانتخابات البرلمانية
كشف أبو شادي مصطفى، أحد قيادات الحركة السلفية، عن وجود انقسام داخل الحركة بين مؤيد ومعارض بشأن خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة.. وقال أبو شادي إن السلفية العلمية أعلنت موقفها وهو عدم خوض الانتخابات، من منطلق فقهي وشرعي، حتى تتمكن من مباشرة العمل الدعوى.
وأضاف: إن الموقف ذاته اتخذته السلفية الجهادية، التي ترى عدم جواز المشاركة في البرلمانات الشعبية، وأن السلفية الإصلاحية هي الوحيدة التي ترى ضرورة المشاركة في معركة الانتخابات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.