1- اولآ: ماهي اختصاصات وزارة التنمية البشرية والعمل في ولاية الخرطوم؟!! (أ)- ***- هناك تعريف رسمي افاد، ان من اهم اختصاصات وزارة التنمية البشرية والعمل العناية بتنمية القدرات والتدريب المهني، وضبط اجراءات العمل، وتنمية الموارد البشرية مهاريا وسلوكيا بأحدث المعطيات المعرفية والتقنية، وتطوير الخدمة المدنية بالولايه، والإهتمام بتأهيل وتدريب الكادر البشري وتكثيف الجهود للحد من البطالة وسط الشباب، وتنمية الكوادر البشرية للمعاقيين، ونشر وتوطين ثقافة الجودة بالبلاد. (ب)- ***- لكن في حقيقة الامر، ان وزارة التنمية البشرية والعمل هي اصلآ من الوزارات (المهمشة) تهميش شديد ولا وجود حقيقي لها في الواقع المعاش، تاسست الوزارة ترضية لحزب (مهمش) شارك في الانتخابات فكان نصيبة من (كعكة) السلطة هذه الوزارة، التي لم يلمس احد من المواطنين منذ زمن طويل اي انجازات ايجابية قامت بها، وتدهورت بصورة اكثر شناعة في زمن الوزيرة السابقة اشراقة سيد محمود، (ج)- ***- لم يعد خافيآ علي احد الان، انه في ظل وجود وزارة التنمية في الخرطوم زادت حالة التاخر وتدني الاداء في جهاز الخدمة المدنية، بدليل ازدياد موجة هجرات الشباب الي الخارج بحثآ عن حياة افضل بعد ان سدت كل الابواب في وجوههم وانعدمت فرص العمل والتدريب، وتاهيل الكوادر الشبابية والعمالية. ثانيآ- زواج..سفر..علاج .. حج علي حساب الشعب: (أ)- ***- قامت صحيفة (الراكوبة) اليوم الاثنين 18 يوليو الحالي 2016، بث خبر منقول من صحيفة (اخر لحظة)، تحت عنوان: (أزمة داخل وزارة بالخرطوم بسبب نفقات«شهر عسل» الوزير)، وجاء في سياق الخبر، ان (آخر لحظة) تحصلت على خطاب رسمي صادر من وزارة التنمية البشرية والعمل بولاية الخرطوم معنون إلى فندق فخم بالخرطوم ، تقدم من خلاله المدير العام المكلف بالوزارة د.عبد الرحيم محمد أحمد بطلب مده بفاتورة إقامة وزير التنمية أسامه حسونة بالفندق الذي يمضي فيه إجازة زواجه في الفترة من السبت السابع من يوليو الجاري وحتى الخميس منه، وعلمت الصحيفة أن الخطوة أحدثت أزمة بالوزارة عقب رفض مدير الإدارة المالية بالوزارة استخراج الشيك، بعد مد الفندق للوزارة بتكلفة (أيام عسل الوزير)، بينما أصر مدير عام الوزارة على استخراج الشيك، في وقت أبدى عدد من الموظفين بالوزارة احتجاجهم على الأمر، سيما وأن قيادة الوزارة لم توفِ بالتزامات العاملين خلال شهر رمضان المنصرم. -(انتهي الخبر)- (ب)- ***- رغم انه خبر مثير وملفت للنظر، الا انه بالنسبة لي (كاتب المقال)، خبر اكثر من عادي وتكرر كل يوم بلا توقف منذ عام 1989 حتي الان، اعضاء الحزب الحاكم والوزراء في الحكومات السابقة والحالية ظلوا طوال السبعة وعشرين عامآ الماضية في الاغتناء والثراء الفاحش علي حساب الفقراء، وشيدوا القصور الفخمة من عائدات بائعات الشاي والكسرة واللقيمات!! (ج)- ***- وزير المالية السابق علي محمود طلب من الشعب شد الاحزمة علي البطون من اجل اقتصاد قوي، ثم فوجئنا ان حصيلة الجوع تشييد ثلاثة قصور فخمة تخص زوجات الوزير محمود!! (د)- ***- طلب علي محمود وزير المالية السابق ايضآ من الشعب، العودة الي زمن (الكسرة) دعمآ لانجاح خطته الاقتصادية، ثم جاءت الاخبار فيما بعد، انه قد اصطحب معه ابنه المريض في اذنه للعلاج في امريكا علي حساب وفد رسمي مسافر الي هناك!! (ه)- ***- من الوزارات التي اصبحت محل اتهام وما عادت محل احترام او هيبة هي وزارة الشؤون الدينية في السودان -(ادارة الحج والعمرة)-، فلا احد ينسي ذلك التحقيق الصحفي، الذي كشف أن وزير الأوقاف أزهري التيجاني أخذ نثرية شهرية من هيئة الحج والعمرة تبلغ (200) مليون جنيه للاستخدام في (سبيل الله) ! وأوقفت الهيئة النثرية بعد عدة أشهر، الأمر الذي شكل أحد أسباب الخلاف بين الوزير ومدير الهيئة أحمد عبد الله. كما كشف التحقيق ان حوافز كبار متنفذي الانقاذ في موسم الحج تصل الى (120) ألف ريال سعودي للشخص الواحد!!. ولا ننسي ايضآ، ان لجنة التحقيق كشفت مع مدير الحج والعمرة أحمد عبد الله انه فتح (17) حساباً بنكياً للهيئة ! وتجاوز المدير بند التبرعات بثلاثة أضعاف ! وتابعت اللجنة شيكاً ب (20) مليون من المفترض ان تذهب في شكل تبرعات لادارة من ادارات الشرطة الا أن الشيك لم يذهب الى هدفه . ولاحظت اللجنة أن حسابات تفتح ثم يتم اغلاقها وتصفيرها!! ثالثآ: دور (الامانة العامة لمجلس الوزراء) في حماية فساد الوزراء وكبار المسؤولين (أ)- ***- الكل في السودان يعرف، ان (الامانة العامة لمجلس الوزراء) في الخرطوم كان في مقدورها ان تحد بصورة حاسمة الفساد المستشري في جهاز الخدمة المدنية والعسكرية من خلال قوانين صارمة ومراقبة دقيقة لاداء الوزرات والمؤسسات الحكومية، كان في مقدورها ايضآ ان تخضع اي وزير او مسؤول كبير في الدولة للمساءلة والتحقيقات متي ما صدر منه ما يشين ويعيب، الا انه قد ابح من الملاحظ، ان (الامانة العامة لمجلس الوزراء) لا تهتم كثير او بقليل بما يجري من فساد استشري في كل اركان الدولة، برعاية وحماية من هم مسؤولين عن الاداء في الوزارات!! ووصل الحال المزري الي ان زواج الوزراء وقضاء "شهر العسل" في الفنادق قداصبح (بلا خجل او دس) علي حساب دافع الضرائب!! (ب)- ***- ان اكثر ما يثير الخجل في خبر صحيفة (اخر لحظة)، ان الوزير العريس أسامه حسونة (الذي هو حتمآ مثقف ومتعلم وخريج جامعي) هو من اثار موضوع مطالبة وزارته بدفع نفقات«شهر عسل» في الفندق الفخم ، وليته ما فعلها وطالب بما ليس من حقه، فقد اصبح "شهر العسل" اشبه بمأتم بعد التعليقات الساخرة والاشمئزاز من تصرفه الغريب!! (ج)- ***- الشي الغريب في الامر، ان جهاز الامن لم يعترض علي نشر الخبر ولم يصادر الاعداد، وايضآ لم يعتقل رئيس التحرير!! (د)- ***- لو افترضنا جدلآ، ان العقيد عبدالرحمن الصادق المهدي تزوج وقضي "شهر العسل" في سويسرا او ايطاليا، هل يا تري يقوم القصر بدفع نفقات "شهر العسل"…تمامآ كما دفع القصر من قبل نفقات محمد الحسن الميرغني الذي تجول بين "أبوظبي" و"القاهرة" و"تايلاند" للعلاج من إصابة لحقت بقدمه؟!! (ه)- ***- اخيرآ، لا عزاء لبائعات الشاي والكسرة والقهوة، وهن اصلآ من قاموا بدفع تكاليف العرس و(الشيلة)، وكل مصاريف الاقامة في الفندق الفخم، ولم يجدوا الشكر والعرفان، بل قرار من معتمد الخرطوم الفريق احمد عثمان ابوشنب (الذي اعلن الجهاد) ضدهن حميعآ، واعلن( مافي ستات شاي في الشوارع بعد 15 يوم)!!، وتوعد بقطع الارزاق وحرمانهن من العيش بشرف!! [email protected]