1- ***- مرت عشرين يوم علي الحلقة التي استضاف فيها مقدم برنامج (علي العصر) احمد منصور الدكتور حسن الترابي في يوم الاحد 3 يوليو الحالي 2016، التي كشف فيها الترابي عن أسماء المتورطين في محاولة اغتيال الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في يوم 26 يونيو عام 1995 في العاصمة أديس أبابا، وأكد أنه لم يكن هو والرئيس السوداني عمر البشير يعلمان بالأمر. وكشف الترابي في شهادته الثانية العشرة المسجلة لبرنامج "شاهد على العصر"- أنه علم بمحاولة اغتيال مبارك في نفس اليوم الذي أخفقت فيه، حيث أخبره "بشكل مباشر" علي عثمان محمد طه نائب الأمين العام "للجبهة الإسلامية القومية" التي كان يتزعمها الترابي، عن تورطه في العملية بمعية جهاز الأمن العام الذي كان برئاسة نافع علي نافع. وقال إن الترتيبات التي قام بها نائب الأمين العام للجبهة رفقة علي نافع أخفيت عنه وعن الرئيس السوداني، وإن اجتماعا خاصا عقد للنظر في المسألة، حضره الرئيس ومدير الأمن وآخرون واقترح خلاله علي عثمان محمد طه أن يتم التخلص من مصرييْن عادا إلى السودان بعد مشاركتهما في محاولة اغتيال مبارك. 2- ***- مرت عشرين يوم علي الحلقة التي هزت اركان النظام في الخرطوم وعرضته لاحراج شديد، وفضحت (الجبهة الاسلامية السودانية) التي مولت عملية الاغتيال، بل والاخطر من كل هذا ان بعض الجهات العدلية في القاهرة قررت ان تفتح بشدة ملف محاولة الاغتيال ومساءلة البشير عن سبب سكوته طوال مدة عشرين عام علي وقوع الجريمة وهو يعلم بمرتكبيها؟!! ..وحماية المجرمين الذين قاموا بها؟!..وايضآ فتح بلاغ من قبل محامين مصريين ضد علي عثمان والنافع علي نافع. 3- ***- خلال العشرين يوم الماضية، وتحديدآ في الفترة من (3 يوليو 2016 حتي اليوم 23 منه)، ما مر يوم منها الا وكان هناك في الصحف المحلية او المصرية خبر او مقال عن اعترافات الترابي، خلال الايام الماضية ظهرت العديد من المقالات في الصحف المصرية باقلام بعض المصريين الذين شاركوا في عملية الاغتيال وقتها، وسبق ان تم القبض عليهم، ثم حوكموا بالسجن، وخرجوا منها بعد قضاء المدة، لقد احكمت هذه المقالات الحبل حول عنق علي عثمان ونافع والجبهة الاسلامية خصوصآ وانها من شهود عيان (شافوا كل شي)، وكانوا هم العمود الفقري في محاولة الاغتيال!! 4- ***- حتي فنانين رسم (الكاريكاتيرات) كان لهم دور في السخرية من الترابي وعلي عثمان ونافع. 5- ***- طوال العشرين يوم الماضية -وتمامآ بعد بث الحلقة الكارثة-، اختفي علي عثمان ومعه نافع بصورة لم نعهدها في اختفاء اي شخصية سياسية من قبل!!، اختفاء مريب وغريب، ومما زاد من غرابة الاختفاء، ان حزب المؤتمر الوطني الذي علي ونافع قياديين فيه لم يكلف نفسه اصدار تصريح عن سبب الغياب، بل واصلآ ان كانا علي قيد الحياة!! 6- ***- الشي المضحك في الامر، ان بعض التابعين لحزب المؤتمر الوطني والشعبي دافعوا بشدة عن علي عثمان ونافع، واكدوا ان اعترافات الترابي صادرة من شخص (مريض عقليآ) مازال تحت تاثير اللكمة التي تلقاها من المصارع العالمي هاشم بدرالدين في مطار اتاوا عام 1992!! 7- ***- اخرون سخروا من اعترافات الترابي ووصفوها (تصفية حسابات قديمة)، وان الترابي حقد علي تلميذه علي عثمان الذي ايد عمر البشير عام 1999عزل الترابي واعتقاله. 8- ***- كل الذين دافعوا عن علي ونافع ما كانت حججهم في الدفاع قوية، خصوصآ وان بعض شهود العيان المصريين اكدوا صحة اعترافات الترابي، بل وزادوا عليها وصف الامكان السودانية التي اقاموا فيها وتدربوا، واكدوا ايضآ صحة استلامهم اسلحة من السفارة السودانية في اديس ابابا!! 9- ***- طوال العشرين يوم الماضية ما نطق علي عثمان بحرف وظل ساكتآ حتي هذه اللحظة!!، سكت علي وهو المحامي الضليع البليغ الكلام، وسبق له طوال سبعة وعشرين عام يدافع بقوة عن: ***- انقلاب الجبهة الاسلامية عام 1999، ***- فصل الجنوب عن الشمال، ***- المجازر، الاغتيالات، الارهاب، الاغتصابات، "بيوت الاشباح"، سياسة "التمكين"، الفساد، الخصخصة، تجويع سكان ولاية النيل الازرق وجبال النوبة، مصادرة الحريات، تكميم افواه الصحفيين. 10- ***- شي في غاية الغرابة، ان علي عثمان الذي سكت عن الدفاع لنفسه تجاه الاتهامات الخطيرة التي لحقته اخيرآ، كان هو المدافع الجسور عن عمر البشير ضد اتهام محكمة الجنايات الدولية، وظل علي عثمان في كل مرة وهو في مهام خارجية، التاكيد علي ان البشير برئ من التهم ولن يعتقل!! 11- ***- علي عثمان قانوني ضليع في علمه ويعرف ان (المتهم برئ حتي تثبت ادانته)، فما سبب سكوته؟!!..وعدم محاولة اثبات براءته من اتهامات الترابي له؟!! 12- ***- هل هناك جهات عليا في الدولة طلبت من علي عثمان ونافع الالتزام بالصمت التام وعدم الظهور الي حين اشعار اخر؟!! 13- ***- هل عمل علي عثمان بالمثل القائل:(ان هبت العاصفة عليك انحني لها حتي تمر)؟!! 14- ***- من منع الصحفيين في الخرطوم من مقابلة نافع وعلي عثمان، وعدم نشر اي تصريحات تصدر منهما؟!!..بل اصلآ لماذا اختفت اخبارهما، وحلت محلها اخبار ابن نافع؟!!.. 15- ***- لماذا امتنع تلفزيون امدرمان اتاحة الفرصة لعلي عثمان توضيح موقفه من الاتهامات؟!! 16- ***- في قضية اختفاء نافع وعلي المريبة، هل سيبقي نفس الحال الي ما لا نهاية، واعتبار انهما قد فقدا الصلاحية الحزبية، وانتهي تاريخ سريانهما في الساحة السياسية؟!!…ام هي (استراحة محارب) يعودان بعدها كالنبت الشيطاني؟!! 17- ***- ما العمل امام حزب المؤتمر الوطني لو قامت اسرة الرئيس المصري السابق حسني مبارك برفع قضية جنائية ضد علي عثمان ونافع بتهمة محاولة الاغتيال؟!!.. ***- هل سيقوم البشير بحمايتهما وعدم محاكمتهما او تسليمهما الي مصر؟!!.. ***- ام سيعمل البشير بالمثل القائل (الباب البجيب الريح سده واستريح)، ويسلمهما الي القاهرة، تمامآ كما سلم قبل اسابيع قليلة مضت بعض النشطاء السياسيين الارتريين الي السلطات الامنية في اسمرا؟!! [email protected]