حقيقى النظام نجح فى شغل الشارع العام عن القضايا الأساسية التى تمر بها الدولة السودانية فى ظل حكمه الممتد من 1989 ولغاية تاريخ اليوم .النظام إبتدر وسيلة جديدة لشغل الجماهير عن القضايا المهمة التى تهم المواطن السودانى عبر وساط الإعلام المختلفة . *** بعد أن تناولت أماكن اتلواصل الإجتماعى الفبركات التى فعلها النظام وهى قصة فنيلة ميسى التى شغلت الراى العام كثيرآ وقضية محمد حاتم سليمان مدير الاذاعة والتلفزيون السابق الذى تم قبضه باحدى اقسام الشرطة بمدينة أمدرمان على أثر تورطه فى إختلاسات مالية . وزواج التجانى السيسى من احدى فتيات مدينة امروابة بمهر يقدر ب600 الف جنيه سودانى (مليون بالقديم) وسيارة برادو وشقه وخلافه والتى أيضآ هذه الاحداث تناولتها أماكن التواصل الاجتماعى والصحف عدة أيام وكان حديث الرأى العام فقط عن هذه الاحداث . *** أمس الاول النظام إبتدر حدث جديد وهو خطبة السيد مدير مكتب السيد رئيس الجمهورية الفريق /طه الحسين من وزيرة مورتانية وكانت ههذ الحادثة أثناء تواجده فى القمة التى عقدت مؤخرآ فى مورتانيا فى صحبة الرئيس السودانى . والجديد بالزكر آن الوزيرة المورتانية طلبت مهر غالى جدآ ما يعادل 50 مليون دولار من الذهب الغالى . الآن كل أمكن التواصل الاجتماعى منشغلة بهذا الحدث الفيسبوك الواتساب وغيرها حيث يتم تنزيل صورة الوزيرة المورتانية وتارة صورتين لها وللفريق طه الحسين حيث يتم التعليق عليهما. *** لا أدرى الى أى مستوى نحن وصلنا الى هذا الحد الذى يجعلنا ان نتابع احداث غير مؤثرة فى تغيير الواقع السياسى المعاش الذى فرضه نظام الانقاذ حيث أصابنا مرض إسمه الشائعات . ظل النظام يطلق شائعاته وفبركاته والشعب السودانى ظل يتابع باهتمام هذه الفبركات حتى ظللنا إنها حقيقية . أعلم جيدآ ان الحكومة سوف تخرج بيان للناس وتنفى قصة خطبة مدير مكتب الرئيس السودانى من الوزيرة المورتانية . *** فى رأى علينا أن لا نلتف حول هذه الفبركات والأحداث التى لا تهمنا فى شئ كشعب سودانى . فى راى عصابة الانقاذ هم من يهتمون بهذه الاشياء لان فى اياديهم السلطة والمال يفعلون ما يشاؤون من مال هذا الشعب المغلوب . لكن حتمآ سوف ينتقم هذا الشعب فى يومآ ما ويسترد حريته وكرامته التى لوثتها جماعة الهوس الدينى الموجودة فى السلطة الآن .