إن التغيير عملية مستمرة وتحدث وفق مقتضيات ومحددات أنية تبدأ بالتظاهر والهتاف وضغوط جمعات المجتمع المدني لإجبار صانع القرار على تعديل وتغير مساره الإجرامي إلى صيغة مكتوبة تنذره بأن القادم أسواء وعليه يجب أن تتوفر الإرادة الحقيقية لقادة التغير المجتمعي ولا تتأتى هذه الإرادة إلى من فرصة يخلقها هذا الحراك المجتمعي لقادته بالظهور واستخدام آليات ورسائل توجه هذا الحراك في الاتجاه الصحيح وبعد أن تتوفر الإرادة للتغير ويستمر الحراك سيطور الجميع في خضم الأزمة آليات جديدة تولد من وسط هذا الحراك تضع قواعد جديدة لتفرض إرادة جديدة تدفع بالجميع لتغير وتوجيه هذا الحراك الجمعي والذي ينجح من يطرح رؤية تقود الجميع نحو الاستقرار ويمتلك سرعة الاستجابة لمتطلبات التغير … ***اذآ علينا في هذه اللحظة الحرجة ان لا نخذل ونبتعد عن الهجوم علي الاشخاص هذه لحظة يجب ان تتوحد فيها قوي الديمقراطية والحرية لكنس النظام الشمولي وبناء دولة الوطن والمواطنة التي تسعنا جميعا ومن المؤكد ان جماهير الشعب السودانى مع التغيير … علي احزاب المعارضة والقوي الوطنية ومنظمات المجتمع المدني وشباب التغيير بمختلف مسمياتهم دعوة جماهيرهم وعضويتهم الى الاعتصامات فى الميادين والخروج من كل فج عميق ويجب ان يكون الهدف واحد هو اسقاط النظام لان اختلافنا مع بعض كقوى معارضة بصب فى مصلحة هذا النظام ويطول فى عمره يجب علينا ترك خلافتنا الحزبية والتوجه الى هذا الهدف السامى جدآ وهو اسقاط هذا النظام الفاشى الموجود على ظهورنا منذ 27 عامآ ….. ***فى رأى من انجح الخيارات لاسقاط هذا النظام الفاشى هو العمل السلمي عبر الاعتصامات والاضرابات عن العمل وحتى طلاب الجامعات يعتصمون عن الدراسة .. وكذلك الجماهير مطلوب منهم الجلوس فى المنازل وعدم الخروج الى العمل .. هذا العمل قد ثبتت فعاليته من خلال ثورتين في السودان فلدينا تجربة ناجحة في العمل السلمي مقارنة بالعمل المسلح الذي لم يطيح باي حكومة في تاريخ السودان، لسبب واحد ان محاربة النظام في اقوي سلاح يمتلكة – وهو المؤسسة الامنية العسكرية – خيار لن يكتب له النجاح لذا يجب علينا مهاجمته في اضعف مواقعة وهي الشعبية وكسب تأييد المواطن عبر المسيرات السلمية والوقفات الاحتجاجية امام مقر الدوائر الحكومية واماكن اتخاذ القرارات .. السودان ليس ملكا لاحد ولاي مواطن سوداني الحق في ابداء راية وتطلعاتة والسعي نحو حياة افضل. الاعتماد علي اشخاص معينين لاعتقادنا ان لهم دراية بالامور التي تهمنا لم يساهم في تغيير حالنا طوال العقدين الماضيين. وما حك جلدك مثل ظفرك، ولو اظهر هؤلاء القوم قدرتهم على احداث التغيير في السودان لكان الشعب السودانى ارتاح من هذا الكابوس الكيزانى .. *** لم تكف قوى المعارضة والحركات المسلحة عن الدعوة لتوحيد جهودها والتنسيق فيما بينها خلال العقدين الماضيين وابرمت الكثير من الاتفاقيات والعهود ولكن لم يتغيير الحال في السودان. لذا لابد لنا من احداث نقلة نوعية فى الشارع السودانى عبر هذا العمل السلمى ويجب علينا ان نغير اسلوبنا ووسائلنا وطريقة تعاملنا عن ما كانت عليه في السابق حتي نحصل على نتائج مختلفة ويكتب لنا النجاح .. مؤسسات المعارضة الحالية اتيحت لها الفرصة لسنيين للاطاحة بنظام البشير وفشلت في سعيها. ان مؤسسات المعارضة تحتاج الى تغيير جذري وجوهري لتعيد ثقة المواطن بها، وتخرج من ثوب الطائفية والجهوية والقبلية حتى تعيد الثقة بينها وبين المواطن السودانى .. لذا علينا ان نبنى غاياتنا على الافكار والمبادئ. و لا ننسى ان التغيير ياتي دوما بالجديد ..