النظام الحاكم أكثر النظم فى تاريخ السودان توسعاً فى الجبايات والرسوم ، ومع ذلك الأقل صرفاً على احتياجات المواطنين الضرورية ، مما أدى الى انحطاط شتى مؤشرات نوعية الحياة ، ومن بينها صحة البيئة ، والتى أدى تدهورها الى تفشى السرطانات وامراض الكلى واخيراً الانفجار الوبائى للاسهالات الحادة . وهكذا تكشف المشروع (الحضارى) بادعاءاته عن الطهر عن كونه النظام الأكثر وسخا وتلوثا وتلويثا. وفيما اعلنت وزارة الصحة فى بيان الاربعاء (استقرار الوضع الصحى) فى البلاد ، اعترفت ب(416) اصابة بالاسهالات فى (3) ولايات ، و بوفاة (17) مصاباً . ولكن لجنة الاطباء المركزية كشفت فى بيان بان الوفيات بلغت فى الروصيرص أكثر من (45) طفلاً ، فيما سجل قسم الباطنية أكثر من (18) وفاة . وفى مدنية الدمازين بلغت وفيات الاطفال (30) حالة ، كما سجلت (6) وفيات بقسم الباطنية . وأوضح د. عاصم عيسى فى شهادة أمس عظم الكارثة بمستشفى الدمازين ، حيث امتلأت العنابر وصالة الاستقبال ، وافترش المرضى (عناقريب) أتوا بها من منازلهم ! اضافة الى نقص الاطباء والعلاجات . واكد متداخلون فى مواقع التواصل الاجتماعى ظهور اصابات بالشقلة بامدرمان وبحلفا الجديدة . وسبق و كشف عضو المجلس الوطنى مبارك النور عن إصابة مواطنين بالكوليرا والإسهالات المائية بسبب طفح دورات المياه بقرى المهجرين من سدي أعالي عطبرة وستيت بولاية كسلا ، حيث توفي ستة أشخاص، من بين (16) مصابا بقئ وإسهالات ، في القرية عشرة بمدينة ود الحليو إحدى قرى المهجرين وإصابات أخرى بالحي الشرقي داخل المدينة . وقال شهود عيان إن دورات المياه بالقرى المهجرة ذات سعات ضيقة وإنها طفحت بالقاذورات، بعد أن امتلأت بمياه الأمطار، مما أدى لتوالد كثيف للذباب كان مصدرا رئيسا للاصابة بالمرض. جدير بالذكر ان ميزانية 2016 خصصت 16.9 مليار جنيه (جديد) للأمن والدفاع، من بينها (3) مليار و(356) مليون و(600) الف جنيه لجهاز الامن . وخصصت لمصروفات الاجهزة السيادية (3) مليار و(321) مليون و(595.620) الف جنيه ، ولمصروفات وزارة رئاسة الجمهورية مليار و (020) مليون و(311.200) الف جنيه . بينما خصصت 571 مليون جنيه للصحة . وخصصت ميزانية 2015 ، (2.7)مليار جنيه (جديد) لجهاز الامن وخصصت للقطاع السيادى (2.52)مليار جنيه ، هذا بينما خصصت للصحة (4. 779) مليون جنيه . وخصصت للقصر الجمهورى 711 مليون جنيه ، بينما خصصت لدعم جميع المستشفيات الحكومية 349 مليون جنيه ولدعم الادوية المنقذة للحياة 245 مليون جنيه ولدعم العمليات بالمستشفيات فقط 24 مليون جنيه . بمايعنى ان مصروفات القصر تعادل أكثر من ضعف المخصص لدعم جميع المستشفيات ! وأكثر من ثلاث مرات المخصص لدعم الادوية المنقذة للحياة !! . (لمزيد من المعلومات الروابط أدناه): http://www.hurriyatsudan.com/?p=208462 http://www.who.int/topics/cholera/control/ar/ http://www.who.int/topics/cholera/control/ar/index2.html http://www.who.int/topics/cholera/control/ar/index3.html http://www.who.int/topics/cholera/control/ar/index4.html