بدأ اكثر من 18 مليون تلميذ تركي الاثنين العام الدراسي في غياب عشرات آلاف المدرّسين الذين فصلوا من وظائفهم على خلفية الانقلاب الفاشل ضد نظام الرئيس رجب طيب اردوغان. وقال نورالدين جانكلي نائب رئيس الوزراء التركي الاثنين إن السلطات فصلت نحو 28 ألف مدرس وأوقفت زهاء 9 آلاف و500 آخرين عن العمل للاشتباه في صلاتهم بمجموعة قولن . وأقالت تركيا وعلقت عمل قرابة مئة ألف موظف مدني بين قضاة ومدعون وضباط شرطة ومدرسون منذ محاولة انقلاب فاشلة في يوليو . واعتقلت السلطات 40 ألف شخص على الأقل للاشتباه في صلاتهم برجل الدين التركي المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب. ونفى غولن الذي يعيش في منفى اختياري بالولاياتالمتحدة منذ عام 1999 الاتهامات وأدان محاولة الانقلاب. واستهدف مدرسون في جنوب شرق البلاد ذي الأغلبية الكردية في الأسابيع الأخيرة إذ أشارت السلطات إلى الاشتباه في ارتباطهم بحزب العمال الكردستاني المحظور. وأضاف جانكلي "في إطار حربنا ضد الإرهاب اتخذت إجراءات ضرورية ضد مدرسين وموظفين حكوميين آخرين للاشتباه في صلاتهم بمنظمات إرهابية". ولدى دخولهم الصفوف، وقف التلامذة "دقيقة صمت تخليدا لذكرى الشهداء" ورفعوا "الصلوات" من أجلهم، بتوجيهات من الوزارة. وقال رئيس نقابة المعلمين في اسطنبول حسين أوزيف ان "عدد المفصولين يتراوح بين اربعين ألفا و45 ألفا". ويتعذر التأكد من هذا الرقم. ويتخوف النقابي الذي يشعر "بالقلق" من ان "يجري هذا العام الدراسي وسط فوضى شاملة". ويعتبر أوزيف ان المدرسين الجدد الذين اختيروا بسرعة لتلبية الحاجات و"يفتقرون الى الإعداد والخبرة"، "سيدخلون مباشرة الى الصفوف وسيجدون انفسهم وجها لوجه مع التلامذة.. وسيكون هؤلاء ضحايا هذا الوضع، وكذلك بالنسبة الى المدرسين المفصولين". وتؤكد المعلمة جيغديم التي أتت للتظاهر في اسطنبول في التاسع من سبتمبر احتجاجا على عمليات التطهير في الهيئة التعليمية، ان الاساتذة "ليسوا انقلابيين وليسوا إرهابيين. نحن مدرسون".