@ لَدَي مسئولي حكومة الانقاذ من وزراء و ولاة و مستشارين .. الخ ، إعتقاد راسخ بأن هذا الشعب أهبل بريالة و دلاهة بقنابير ، يمكن بسهولة استغفاله و (تدقيسه) بتصريحات تحمل جمل و عبارات صارت محفوظة و ماركة مسجلة ل (بني إنقاذ) علي شاكلة ، تنزيل ، بشريات ، تطمينات ، حزم متآزرة ، مخرجات ، توصيات ، معالجات . كل هذه الكلمات و غيرها التي تتضمنها تصريحات المسئولين مجرد عبارات فارغة بلا مدلولا لتنميط و سبك التصريحات لمنحها قوة زائفة و مصداقية مفقودة لمزيد من الخداع و كأن المتحدث حاذق مجود للوح المحفوظ خاصة أولئك المسئولين الذين يعودون من سفريات او مهام من خارج البلاد ، كل همهم في حصد آلاف اليورهات و الدولارات وتدبيج (حزمة) من الاكاذيب لخداع المواطنين و لإسكات أمانة مجلس الوزراء بتقرير (هايف ) تمليه بيروقراطية ديوانية ينتهي بلا (دورة) في Recycle Bin)) سلة المهملات ولم نسمع بمسئول أعاد ما تبقي من بدل المأمورية . @ لدي عودته من الولاياتالامريكية حيث (حضر) وزير ماليتنا بدرالدين محمود هنالك في واشنطون ، الاجتماعات السنوية لصندوق النقد و البنك الدوليين وهي إجتماعات يتسابق عليه المسئولين وليس في جعبتهم ما يفيد البلد سوي تحقيق مصالحهم الذاتية لأن كل هذه الاجتماعات التي شارك فيها جميع وزراء المالية السابقين لم يحرزوا خلالها أي اختراق أو تقدم وحال اقتصادنا يسير من سيئ الي أسوأ.قديما صرح أحد الخبراء الاقتصاديين ببنك السودان أن هذه الاجتماعات لا تتطلب حضور وزير ليراقب سير اعمال اجتماعات لا صلاحية له في الاقتراع و التصويت و ابداء الرأي و بهذه الكيفية يمكن للملحقية الاقتصادية في السفارة أن تؤدي المهمة و بتكلفة أقل و بمخرجات مفيدة . العلاقات مع هذه المؤسسات المالية العالمية تحكمها مبادئ عامة و متطلبات ذات بعد سياسي تتخللها الكثير من العقبات عقدتها حماقات الانقاذ في مراحل التمكين (الامريكان ليكم تسلحنا) و (روسيا و امريكا دنا عذابها) . علي عينك ياتاجر حولوا الخرطوم لمركز ، الحركات المعادية والجماعات الارهابية علاوة علي انعقاد أول مؤتمر للحركات الاسلامية العالمية (منظمة المؤتمر الاسلامي) وكل ما جعل ملف العلاقات الامريكية السودانية (وسخان ) يحتاج لوقت كبير من التنازلات الضخمة لنظافته و الخرطوم لا قدرة لها إلا بمزيد من الانبراشات و بلا ضمانات . @ في خضم هذا الوضع الراكد الآسن حاولت حكومتنا تقديم تنازلات عقب احداث تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر ، وصفت بالمهينة لتأمن شر الانتقام من غضبة اليانكي وجدت بعض القبول والرضاء من الادارة الامريكية التي إعترفت علي لسان وزير خارجيتها أنذاك دونالد رامسفيلد بأن ما قدمته حكومة الخرطوم من معلومات اسهمت في تفكيك كل شبكة التنظيمات الارهابية الاسلامية و المقررات السرية للمؤتمر الاسلامي ، لم تقدمها كل وكالات الاستخبارات و الآمن الامريكية المختلفة وعلي ضوء تلك المعلومات ما تزال الحكومة الامريكية تتعقب كل الحركات الاسلامية الارهابية بناء علي معلومات قدمتها الخرطوم وكان لزيارة مدير جهاز الامن و الاستخبارات السابق صلاح قوش لأمريكا بطائرة خاصة دليل علي عمق العلاقات الاستراتيجية في امتلاك المعلومة التي تشتمل علي شبكة التمويل والاستثمارات التي كانت في السودان لصالح تنظيم القاعدة وغيرها . @ رغم هذه (الانبراشة ) لم تتحسن العلاقة السودانية الامريكية ولعل هذا (التهافت) الذي يسمي (تعاون) هو الذي ورط السودان أكثر ، بطريقة عقدت رفع اسمه من قائمة الارهاب الذي جاء بقرار من الكونجرس ولن يتم رفع اسم السودان إلا بقرار منه وليس كما توهم وزير المالية بدرالدين أن من إلتقاهم وعدوه برفع اسم السودان وفك الحظر والغاء الديون ، هكذا ببساطة لا يحسد عليها الوزير بدر الدين إفترض (بسذاجة) تحسن العلاقة الثنائية هو لا يدر أن ذلك شكل من اشكال الابتزاز الامريكي لأن السودان لا يشكل أهمية للإدارة الامريكية حتى تنشغل به عن مصالحها العليا سيما والانتخابات الامريكية (قضية الساعة) وليس رفع العقوبات عن السودان علاوة علي وجود شروط أخري تحتم ابقاء السودان في وضعه الحالي ، لم يشاء وزير ماليتنا الافصاح و أهمها (التطبيع مع اسرائيل ، الاجهاض ، الاعتراف بحقوق المثليين ، حقوق الانسان ، وقف الحرب ، تعديل المناهج الدراسية ألخ..) . اصرار الامريكان علي هذه الشروط وضع سودان الانقاذ في حالة التبعية الذليلة لتنقلب الآية (يا السودان ليكم تسلحنا) و الشعب السوداني الذكي اللماح لا و لن يصدق ترهات و تهيؤآت و وعود ظل يطلقها صغار الموظفين الامريكان لزوم مجاملات المحافل الدولية ويصدقها السذج من مسئولينا المساكين . @يا أيلا .. الجزيرة ما فتحتش العلبة بعد ,, والله لا وراك وعشان كدا (أبقي متراوح) و سريعاً مارش ! [email protected]