اعتقل جهاز الأمن المهندس عمر يوسف الدقير ، رئيس حزب المؤتمر السوداني ، من منزله بأم درمان في الثانية من فجر اليوم الأربعاء 9 نوفمبر. وأصدر الحزب بياناً اليوم – تلقت حريات نسخة منه – جاء فيه : (إن رئيس الحزب انضم إلى رفاقه وأعضاء حزبه المعتقلين ، وبذلك يصبح (المعتقل رقم (21) من معتقلي الحزب الذين ذهبوا إلى المعتقلات ثمناً لمقاومة النظام في الشوارع). وأضاف البيان ( إن النظام بحملته التي طالت قادة حزبنا و قادة من القوى السياسية والناشطين إنما يلفظ أنفاسه الأخيرة ، وإن عليه مواجهة خياراته التي وضعته وجهاً لوجه مع الشعب، وإنه مهما اشتدت الاعتقالات فإن إرادة الشعوب لن تقهر ولن تعتقل). وأكد حزب المؤتمر مواصلته حملة المقاومة ( سنقاوم وندفع بمزيد من المعتقلين ليسترد شعبنا حريته وكرامته). ويأتي الاعتقال في سياق تفاقم أزمة النظام ، وفشله في توفير أساسيات الحياة بالبلاد ، ونهوض حركة الجماهير لأجل المقاومة ، والتي تقودها قوى نداء السودان ، وفى مقدمتها حزب المؤتمر السوداني الذى بدأ في تنظيم حملة مخاطبات عامة تدعو لتصعيد الاحتجاجات ضد سياسات حزب المؤتمر الوطني وصولاً للانتفاضة الشعبية. و يأتي اعتقال المهندس عمر الدقير في سياق استهداف الأجهزة الأمنية لقيادات حزب المؤتمر السوداني ، حيث سبق واعتقلت عدداً من القيادات أبرزهم : ابراهيم الشيخ ، رئيس الحزب السابق ، وخالد عمر يوسف نائب رئيس الحزب ، وعبد القيوم عوض السيد رئيس المجلس المركزي ،و أبوبكر يوسف الأمين السياسي للحزب وعبدالله شمس الكون نائب أمين أمانة الاعلام.