تنادى الى الصديق الصحفى بدرالدين حسن على , اثر خروجه من المستشفى والتطبيب , يسالنى عن الموقف الناشئ الان فى الوطن السودانى الشمالى , اثر الدعوة الشعبية "للعصيان المدنى" , للنهوض الوطنى ضد سلطة الفاشية المتسربلة قرباب الاسلام السياسى , واللاهوت البدائى, ذرائع التمكين الفاسد, لبقاء الراسمال الطفيلى ومؤسساته, السياسية الفاشلة فى الحزب الواحد , مواليه وسدنته وحلفاءه من القوى الرخوة الاخرى, والمعمد لحكم غباء الحاكم الفرد, والشموليه , واهدار السيادة الوطنية والقومية عموما,لآ سيما موقف المحامين السودانيين على الخصوص . كنت أعلم ,انه طالع , مستجدات ألاحداث , وعله يدفع بى ان الهج بكلمة فى هذا المساق او السياق . وكم هنالك من يكرسون اوقاتهم وحياتهم ,خاطرهم وهواجسهم ,صبحهم ومساءهم للوطن الام انه العدد اللجب الاعظم. ومن ضمنهم هذا الرفيق الصدوق باقتضاب , صار قومنا كبنى موسى فى الشتات, اوالعباب, ويال للحزن..وياللحزن ان موقف الزملاء المحامين الشجعان , فى وقفتهم أمام مبنى "المحكمة العليا" وقد نعمت برؤية المشهد المصور ,اثر عقود الحطام, مؤازرة لموقف الشعب السودانى فى الحق فى الحياة الكريمة , فى الخبز والدواء , حق الكلمة وحريه الراى , حق المشاركة والنقض , والانتفاض ضد المجرميين الذين يستبيحون اراوح المواطن دون حق,ويخلقون الحروب بين القبائل, الاقوام الشعوب , ضد السلطان العضوض الغشوم , والذى اودى ويودى البلد لمهالك الاضمحلال ,التبعثر والانقسام والانهيار , هو ماعبر عنه بيانهم المقتضب الشامل أن المحاميين السودانيين , عبر تاريخهم التالد ,كانوا عزة البلد , ورمزها لصون السيادة الوطنية , نقيض الخنوع للاستلاب , والخيانة والارتزاق الاجنبى, وستظل العزة والسيادة الوطنية, اعلام هابة مرفرفة , لن يخلبها المال الخلب, والارتزاق المسئ اوالدنئ. ان "ميثاق أخلاقيات المهنة لعام 1983 ومع ظرفه التاريخى الملتبس يظل يحمل وهج اوائل المنافحيين من الحقوقيين المحاميين السودانيين, ابتداءا من عابدين اسماعيل , ميرغنى النصرى عبدالله صالح, فاروق ابوعيسى,ادهم وابوالريش واللدر ,فتاح زيدان,أبوجديرى, طه ابراهيم, سيد عيسى, على محمود حسنين, واسباط من أسباط الى يومنا يجالدون فى الدعوة والدعوى "لتثبيت ألحقوق ألاساسية وسيادة حكم القانون,واستقلال القضاء " على الصعيد الداخلى,وعلى الصعيد العالمى السيادة الوطنية المنحازة لقضايا الوطن والمواطنة . ان بيان المحاميين السودانيين المتزامن مع موقف قوى الاجماع الوطنى بالمطالبة رسميا وقانونيا لتنحى حكم الشعبويين الشموليين من الحكم , لامعقب عليه , الا بتمام ألانفاذ والتنفيذ, وبالتالى , فهما وثيقتين هامتين للايام الحسومى الحاسمة القادمة, جبهات وطنية, كنداكات الخلاص الخ وشعبية ومهنية ووطنية , من رابطة الصحفيين ,الصيادلة ,الاطباء ,الحركة الطلابية ,, غمار الشعب السودانى , من غسالين ومكوجية , برادين وكهربجية , الى الرائعين من الافنديةوهلمجرا, آتون. يظل دورنا التاريخى متوقدا, فدفاعنا بروبونو , والاخذ بيد الدعم والوقوف والمساعدة, وتوفير التنظيم وحق الاجتماع , وبذل مالنا, ديارنا, مكاتبنا ورش عمل, ولو كان بنا عوز ,فقوتنا وزادنا من شعبنا, دورنا ومدخراتنا ودون اخذ ونقد , ومسارتنا , وماهو متاح مبذول , للمشاركة الثورية الفاعلة , ضد ثقافة الداعشية والركوكو, والتمييز والفساد والاستبداد, انه موقف محزن مخجل , العبث بالناس وبالبلاد؟؟ المحاميين السودانيين , ورفاقهم مقدامون ,وقادمون . تورنتو30 ،نوفمبر2016