بسم الله الرحمن الرحيم حزب الأمة القومي الأمانة العامة رسالة الاستاذة / سارة نقد الله الامينة العامة لحزب الامة القومي بعنوان (نحو طريق خلاص الوطن) الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله واله وصحبه ومن والاه.. وبعد .. إدراكاً للظروف الدقيقة التي تمر بها بلادنا وشعبنا، ووعياً بمرحلة مخاض المقاومة والانتفاضة وما تتطلبه من وحدة الهدف والفعل المقاوم، وإستلهاماً لتاريخ شعبنا في كسر شوكة الجبابرة وإقتلاع الطغاة، وإحلال الحرية، والكرامة والديمقراطية، وتأكيداً بأن سقوط نظام الانقاذ الانقلابي لم يعد سوى مسألة وقت وهذه حقيقة يؤمن بها أهل النظام أنفسهم، ودعماً لشباب المقاومة والعصيان والمجموعات المطلبية واللجان المهنية من أطباء ومعلمين وصيادلة ومحامين وإعلاميين وغيرهم، أوجه هذه الرسالة الي كافة أبناء وبنات الشعب السوداني تحت عنوان :(نحو طريق خلاص الوطن). أقول : أولاً: إن العصيان المدني في 27 نوفمبر الماضي كان بلا شك علامة فارقة في مسيرة شعبنا نحو الانعتاق والخلاص، فالتحية الي الشعب السوداني معلم الشعوب معاني الصمود والاقدام، فهي خطوة مهمة في بناء التراكم النضالي الهادف الي إسقاط وتغيير النظام، وما يزيد التفاؤل والطمانينة للشعب هو إلالتحام والتناغم المتصاعد بين مختلف التنظيمات السياسية والمدنية والشبابية لإحداث التغيير والتحرير والتوافق النسبي علي عمليات سياسية بديلة. وعليه فإن دعم العصيان المدني الذي دعت له جهات عدة يوم التاسع عشر من ديسمبر الجاري واجب وطني في طريق تصعيد العمل الجماهيري لتغيير النظام. ثانياً: إن نظام الانقاذ الانقلابي يعتمد بالاساس علي عملية التجهيل التي انتهجها طيلة ال27 عاما الماضية بإعلامه المضلل، ولكن لم يجد التجهيل طريقه الي الشعب السوداني، فقد صفع هذا الشعب نظام الانقاذ مرتين، المرة الاولي بالوعي والإدراك لخطل سياساته وحجم فساده ونهبه ومحاولاته الفاشلة لتحميل المواطن ثمن الفشل والفساد، والمرة الثانية بإعلانه فعلاً وقولاً ان نظام الانقاذ منتهي الصلاحية ولا يمكن إصلاحه، بل إن محاسبة كل رموزه عن الجرائم السياسية والجنائية التي أرتكبت في حق الوطن والمواطن حتمية ولا بد منها لتحقيق السلام والاستقرار . ثالثاً: أدعو كافة القوي السياسية المعارضة والمجموعات المطلبية والنسوية والشبابية والحقوقية الي المسارعة في بلورة موقف موحد داعم للعصيان، وإعداد برنامج مشترك لاستمرار مقاومة ومناهضة سياسات النظام المدمرة للوطن والمذلة للمواطن، وذلك للخروج من ضيق الإنقاذ إلى رحابة الوطن العريض عبر شارع يتسع للجميع. إن ما نحن مقدمون عليه سيكون أكبر واشد، وذلك يتطلب وحدتنا أجمعين بكل قطاعاتنا وفئاتنا، وان التغيير مهمة جماعية، وان ما بعد التغيير أهم وأخطر لا سيما الدمار الذي خلقه واحدثه النظام، فالقضية قضية وطن مثقل بالجراح ومنهك بالحرب والسياسات الفاشلة، وقضية شعب أفقره الاستبداد والفساد. رابعا: أدعو كافة مؤسسات حزبنا القيادية للانخراط في تعبئة شاملة تنويرا ومشاركة ودفعا للانتفاضة الشعبية عبر مراحلها التراكمية من عصيان وإضراب واعتصام وتظاهر، كما أدعو كافة مؤسسات حزبنا القاعدية بالانتظام في لجان الأحياء والفرقان والحارات والقرى تنظيما محكما وتنسيقا مع الآخرين وتنفيذا لكل أنشطة المقاومة السلمية بداية بالعصيان المدني المعلن في 19 ديسمبر وليس انتهاء به. ختاماً: ان فجر الخلاص قادم بإذن الله، (إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً) : وأردد مع القائل: إني أري ان الفجر قد بانت ملامحه **** فاهلاً بالفجر واهلاً بحامله. وياتي من بعده عهداً راسماً نصره **** ومن فرحتي أمد يدي كي أصافحه. الله أكبر ولله الحمد السبت 10 ديسمبر 2016م دار الامة. (شاهد الفيديو):