جاءوا بعبد القيوم إلى زنازين جهاز الأمن فتجمهر حوله عدد كبير من منسوبي الجهاز وهم يصيحون بمن فيهم العقيد أمبيقا الذي أرغى وأزبد وهدد وأرعد وضرب وعذّب هذا الأسد الأعزل عبد القيوم . كانوا يلهثون فرحين فكأنما استطاع أمبيقا وجنوده تحرير الفشقة المحتلة وإضافة قيمة حقيقية لمعنى الاستقلال .. ولكنهم إنما عكفوا على الدفاع عن الظلم والفساد والاستبداد وهم لا يضيفون لتاريخهم سوى الخزي والعار والشنار . اختطف زبانية العقيد محمد الطيب أمبيقا عبد الله عبد القيوم من حي ود الكبير بالقضارف بقوة كبيرة يوم 18 ديسمبر ،وهو الآن يحتفل بالاستقلال داخل زنازين جهاز الأمن ويقع عليه التعذيب بردا وسلاما . يا أيها الذي لم تدخر وسعا في تحرير الوطن من استبداد الإنقاذ (كل عام وأنت بخير) .