غدآ يصادف الذكرى ال32 لشهيد الفكر والحرية الأستاذ/ محمود محمد طه ذلك الرجل النبيل الذى نذر حياته من اجل الحرية ومحاربة جماعة الهوس الدينى الذين لوثوا الدين الاسلامى وكان الاستاذ يقف امامهم ويعترض على قوانينهم الفاسدة لذا عندما اعترض على قوانيين سبتمبر الجائرة بواسطة حكومة الديكتاتور نميرى والذى قال عنها الاستاذ انها منافية ومخالفة للشريعة الاسلامية وعندما سئل الاستاذ اذا كان يحتاج الى تغيير رأيه عن هذه القوانيين وعن المحكمة الجائرة التى حكمت عليه بالاعدام حيث رفض الاستاذ تغيير رايه و قال لهم انكم ارتكبتم خطاء فادح وان محكمتكم هذه غير مؤسية وغير مؤهلة وان الذين يعملون عليها غير مؤهلين .. كان الاستاذ يقول رايه بكل شجاعة وبسالة دون خوف من احد لانه يعلم انه على حق لذا كان يقول رايه امام الملاء ولا يخشى من احد . يوم صعد الى مشنقة الإعدام كان يمشى بثبات وبشجاعة وعندما كشف الجلاد عن وجه كان الاستاذ مبتسم ورافع راسه فوق ووقف بكبرياء وشموخ ابتسامته هذه اربكت وادخلت الخوف فى قلوب جلادوه وعم الصمت ساحة الاعدام الا ان صيحات وهتاف زملائه المعتقليين فى سجن كوبر بقيادة دكتور الشفيع خضر واخرون كانوا يهتفون له هتافآ ( محمود شهيد … محمود شهيد )ابتسم له الاستاذ كثيرآ .. يوم إعدامه كان حدثآ عالميآ حيث تناولت خبر اعدامه كل القنوات العالمية وكتير من الجهات والاحزاب السياسية العالمية ادانت هذا الحدث واستنكرت اعدام شيخ سبعينى مفكر عظيم كيف يعدم وواجهت حكومة الديكتاتور نميرى انتقادات واسعة من عدة جهات عالمية وعربية وافريقية . وخصصت منظمات المجتمع المدنى العالمية يوم 18/يناير من كل عام لحرية الفكر والرأى وذلك تخليدآ لذكرى الأستاذ محمود محمد طه شهيد الفكر .. سلامآ سلامآ عليك سيدى الشهيد فى عليين وانت مع الكرام البررة . الله ينفعنا بحق جاه أبونا الاستاذ / محمود محمد طه