كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في مصر ، عن تلقي ارهابيين مرتبطين بجماعة الاخوان المسلمين تدريبات عسكرية ودعماً إستخبارياً في السودان. وأوردت صحيفة (الحياة) اللندنية ، الصادرة اليوم الجمعة ، ان تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا في مصر مع أعضاء حركة (حسم) الارهابية التي تبنّت اغتيالات وتفجيرات في مصر في الشهور الماضية ، كشفت عن تورط السودان وقطروتركيا في دعم الجماعة الإرهابية. وأظهرت حيثيات التحقيقات ، ان ( المتهمين تلقوا دعماً متقدماً من جهازي الاستخبارات في دولتي قطروتركيا، في مجالات التدريب العسكري والاستخباراتي بالاتفاق مع قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة خارج مصر، وإنهم قاموا بتلقي تدريبات عسكرية داخل دولة السودان). وتضمنت الاعترافات: (اتفاق قيادات الإخوان بدعم من بعض العناصر الاستخباراتية في دولتي تركياوقطر، على إخضاع العناصر المنتقاة لتدريبات عسكرية واستخباراتية متقدمة داخل دولة السودان، التي تم التدريب فيها على استعمال الأسلحة النارية المتطورة وتصنيع العبوات المتفجرة شديدة الانفجار). واستنكر دبلوماسيون مصريون، في تصريحات لصحيفة (الوطن) المصرية ، دعم النظام السوداني للجماعات الارهابية المصرية. وأكد السفير محمد الشاذلي، سفير مصر الأسبق في السودان، أن هذا التوجه للنظام السوداني لا يتسق مع رغبة الخرطوم في تعزيز العلاقات مع مصر، ورفع البلاد من قوائم الدول الراعية للإرهاب، بعد التخفيف الجزئي للعقوبات الأمريكية على النظم السوداني مؤخرا. وقال الشاذلي : إن النظام السوداني دأب في الفترة الأخيرة على اتخاذ خطوات معاكسة لمصر استمرارا لسلسلة الإجراءات المناوئة للمصالح المصرية خلال الفترة الأخيرة . وأضاف (السودان يتخذ تحركات تكتيكية لرفع الضغط الدولي عليه، فقد رأيناه ينفتح على مصر التي دعمت تحقيق الاستقرار في السودان وحضر الرئيس عبدالفتاح السيسي وبارك الحوار الوطني في السودان، ونتفهم استضافة بعض الشخصيات المغضوب عليها في بعض الدول سواء لأسباب إنسانية أو غيره، ولكن لا يمكن قبول السماح لهم بممارسة نشاط سياسي مهدد لأمننا). واعتبر الدبلوماسي السابق أن هذا التوجه من النظام السوداني يتعارض مع مواقف دول الخليج، التي يتحالف معها بصورة نفعية للحصول على الدعم. فيما قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن جماعة الإخوان تحتضر في مصر، مؤكدا أن (الحكومة حاليا تعيد بناء الدولة المصرية بالكامل والإخوان يحاولون إيهام الناس بأنهم لا يزالون قوة وعائدون للحكم في مصر، ويعتمدون على استضافتهم بكثافة في السودان الذي ينسق مع قطر في هذا الملف من منطلق علاقاته بها ومصالحه المالية معها، وهذا لا يهمنا، فالظروف الدولية مواتية لنا ومحاولات احياء الجماعة ستفشل). واصدر ما يسمى (المكتب العام للإخوان المسلمين) بيانا مؤخرا لتحية الإخوان المصريين المبعدين في السودان ، مشيدا بما بذلوه من جهد في مواجهة السلطة في مصر، مثمنا (تضحياتهم فيما يعانونه من ظروف خارجها، مؤكدا أن هذه التضحيات مصدر عزم وصمود لإخوانكم في الداخل، وحافز كبير لبذل المزيد من الجهد لكسر النظام في مصر). وسبق وكشفت صحيفة (الاسبوع) المصرية 16 يناير الجارى وقائع مفصلة عن دعم النظام السودانى للجماعات الارهابية المصرية . اضغط للقراءة عن القضية http://www.alhayat.com/Articles/19702446/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D9%85%D8%AA%D9%87%D9%85%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8—%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D8%A8%D9%88%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%AA%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7–%D8%AF%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%8B- http://www.hurriyatsudan.com/?p=216880 http://www.hurriyatsudan.com/?p=216738