الصراع في ولاية الجزيرة هذه الايام يمر بمرحلة تصفية الحسابات ليضع بعض محليات الولاية في صفيح ساخن خاصة بعد أن أيقن الجميع أن أيام الوالي ايلا في ولاية الجزيرة تشهد ، العد التنازلي و قد وصل شخصيا الي قناعات ، بأنه لن يستمر في الولاية و ما يشاع عن تقديم إستقالته ، بعد استشعاره عدم رغبة المركز في تجديد الثقة فيه ، خاصة بعد زيارة النائب الاول التاريخية و التي اعقبتها زيارة رئيس الجمهورية الذي (ربَّت) علي كتفه ، مجاملا بعبارات تحتمل تأويل آخر و قد صدقت كلمات الرئيس في أن أيلا باقي في الجزيرة إلا إذا رفضه أهلها وفي مناسبة أخري (يوم الشغل) في بري أوضح الرئيس أن تقييمه للولاة من خلال أعداد الأُسر التي أخرجوها من الفقر و مشاريع كفالة الايتام و الارامل و انجازاتهم في زيادة الانتاج ورفع الانتاجية وإنجاح الموسم الزراعي و كأن الرئيس قد وضع ايلا في إطار تقييمه حتى (يَقْنَع) من اعادة تعيينه في المرحلة المقبلة . @ كل الشواهد تؤكد ، مغادرة أيلا للولاية ، إلا أن هنالك من لا يريد استقراراً للجزيرة بعده و انها الفرصة المؤاتية لتصفية الحسابات مع خصوم ايلا و إتباع سياسة الارض المحروقة و هدم المعبد قبل وصول الوالي القادم و إدمان الصراعات ، أوضح مثال علي ذلك ، الدعوة التي وجهها معتمد محلية المناقل لحفل تكريم أيلا في استاد المناقل في السبت القادم و هي تحمل في طياتها كم هائل من الخبث و الخبائث . هل هو تكريم أم وداع ؟ ولماذا اختيرت المناقل بالتحديد ؟ . محلية المناقل علي ايام ولاية البروف الزبير بشير طه بلغ الصراع مرحلة ، أن أعلنت (بعض) قياداتها الانفصال من ولاية الجزيرة وترحيبهم للانضمام للنيل الابيض وقد أثار ذلك حفيظة المركز و كانت النتائج أن أعفي الوالي المنتخب و قدم ككبش فداء لصراعات ما تزال جذوتها متقدة . تكريم ايلا يوم السبت القادم في المناقل سوف يزيد من ضرام جذوة النار وقد بدأت المناقل الآن تشهد تكتلات (خطيرة) لهذا السبب . @ القضية كما يدركها الجميع ليست تكريم بقدر ما هي استهداف لشخصيات نافذة في الولاية وقفوا ضد سياسات ايلا بحكم القانون وعلي رأسهم رئيس المجلس التشريعي البروفيسور جلال من الله و عدد من اعضاء المجلس التشريعي وقيادات من الحزب بالمناقل ولهذا عمل أيلا علي احكام قبضته علي محلية المناقل حتي لا تخرج من يده و اول ما قام به أن قام بإعفاء معتمدها و تكليف معتمدها الحالي عندما كان معتمدا لجنوب الجزيرة وهو معروف بولائه الاعمي لأيلا حتى إرتبط اسمه مقترنا بأيلا غير كنية (الفتي المدلل) و الذي عند تكليفه رفضه أهل المناقل و سيروا الحافلات اعتراضا علي هذا التكليف . معتمد جنوب الجزيرة السابق ، تم تعيينه رسميا معتمداً للمناقل لشيئ في نفس أيلا وكان هو ذات المعتمد اثناء تكليفه ، اتخذ عدة قرارات أغضبت عليه عضوية الحزب و لمسح تأثير موكب رفضه ، سير موكب لتأييده قابله الوالي. @ إذا كانت هنالك ضرورة لتكريم الوالي لماذا لا تتم في الحصاحيصا او الكاملين او مدني الكبري أو أخري ؟ الحقيقة تقول أن هذا التكريم كان لشخص البروفيسور جلال من الله من قبل نواب الولاية لمواقفه ودوره المشهود في استقرار الحياة النيابية وانجازات و نجاحات تشريعية في العديد المحاور وكان التكريم مقرر له يوم السبت القادم ولكن الاستهداف و النوايا السيئة أبت إلا ان تُفْشِل تكريم البروف في المناقلمسقط رأسه ولأن القائمين علي تكريمه ثلة من العقلاء و المحترمين رأوا أن لا يدخلوا في صراع و مواجهة مع (المراهقين) فقرروا ، ان يكن التكريم في المجلس التشريعي بمدني . الذين يقفوا مع تكريم ايلا في المناقل هم الذين تضرروا من وجود رجل مؤهل بقامة البروف من الله في رئاسة تشريعي الولاية وهنالك من يتوددون لأيلا لحمايتهم من أكبر جريمة فساد تنضح بالقذارة و تضج بالفساد ، في أراضي أم القرى التي لن (يهوب) ناهيتها أيلا لأنها ستكشف شفرة فساد ولايته . ما يحدث يوم السبت القادم من تكريم في المناقل لأيلا هو فتنة ستنسف الاستقرار في محلية المناقل وتعيد تكتلاتها السابقة التي تلوح في الافق وتشجع بقية المحليات بالتمرد . والي الجزيرة ومعتمد المناقل لن يهمهما ما سيحدث من حريق يلتهم المناقل ونسيجها الاجتماعي بعد مغادرتهما . علي السلطات الامنية في الولاية وفي المركز تفويت الفرصة علي أصحاب الاجندة الخاصة في المناقل بنقل تكريم أيلا الي أي من محليات الجزيرة الأخري لأن النار من مستصغر الشرر ، اللهم أني قد بلغت فأشهد . @ يا مكاوي ، الطيران والسكة الحديد خيار الصفر، الأولوية للطرق!