كل الطرق في السودان تؤدي إلى الإنهيار وكل المؤشرات تؤكد أن السودانيين ينتظرهم أيامٌ صعبة، فالاقتصاد منهار، ولا توجد أية خطة لمواجهة المصير المظلم الذي ينتظر البلاد ، بل تتفنن الحكومة في تنفيذ عملية التدمير باحتراف ، والإسراع باستدعاء الانهيار كل المشاريع الحيوية انهارت والمصانع أغلقت وبيعت . وفقا لكل المؤشرات التي نراها بسبب أفعال الحكم الحالي ، الذي يعتنق أجندة شيطانية تعادي كل ثوابتنا الوطنية ويعمل في الإتجاه المعاكس ، فإن الانهيار قادم ، ويوم يدهمنا لن يكون في استطاعة أحد وقف تداعياته ، فهو كالزلزال سيضرب كل شيءٍ ولن يقتصر على أحد ! وبدلاً من التكاتف والترابط لمواجهة خطر الانهيار وأسقاط نظام الكيزان المتعفن الذي نقل ملكية كل شيء من ممتلكات الدولة لحفنة من اللصوص . الانهيار تاريخياً يأتي في نهاية الفشل فهو نتيجةٍ للفساد السياسي ، وعلامة النهاية واضحة كوضوح الشمس ، فلماذا لا يتحمل الشعب مسئولياته في إنقاذ السودان من الانهيار . من المهم أن نعرف ما حدث لسوداننا لنكون على بصيرة، وليقوم كل مخلص بدوره لتجنب هذا المصير المروع الذي بدأنا نشعر بمقدماته ، ونرى إرهاصاته يوما بعد يوم ، نتيجة التدمير الممنهج الذي يجري لكل شيء، وكأننا أما قطار موت منطلق نحو الهاوية كجلمود صخرٍ حط من علٍ . في بداية الانهيار هرب معظم أبناء الشعب السوداني الي دول الجوار ، ولقي بعض الشباب حتفهم في البحر المتوسط هربا من جهيم الظلم والقهر وغياب الأمن . لن أنضيف جديدا عندما نقول أن ما وصل إليه السودان حاليا من انهيار نتيجة لسكوت الشعب وعدم مواجهته ظلم وفساد الكيزان ، ومن الواضح أن السودان بالنسبة للكيزان جنينه خفيرها ميت ، وحان وقت الخلاص من الكيزان و تفكيك شجرتهم الملعونه التي أخرجت الشعب السوداني .