فى آخر تجليات السياسة المزدوجة التى يدمنها النظام الحاكم فى السودان ، وفيما ينقل عمر البشير الآلاف من قوات الدعم السريع لحرب اليمن ويتبادل الابتسامات مع مسؤولى الامارات ، استقبل مسؤولون حكوميون سودانيون فى ذات الوقت وفدا من جماعة الاخوان المسلمين الكويتية – أعدى أعداء السلطات الاماراتية ! وكشف مصدر مطلع وموثوق ل(حريات) ان ضحوى الشيتان ود.عبد الله سعد العويمرى – مندوبى المهندس مبارك الدويلة – زارا السودان ، أول أمس 21 فبراير ، وظهرا فى استراحة وزير الدولة بالثروة الحيوانية مبروك مبارك سليم بمزرعته الخاصة بالخرطوم (شاهد الصورة) . وأضاف المصدر ان غطاء زيارة وفد الاخوان المسلمين ، رابطة (عبس العالمية) ، وهى جمعية مسجلة بالكويت كمنظمة مجتمع مدنى ، وتعمل فى الظاهر للاهتمام بالثقافة العربية وشؤون القبيلة ، ولكن يرأسها مبارك الدويلة – مؤسس الحركة الدستورية الاسلامية – الجناح الكويتى لحركة الاخوان المسلمين – ، ويستغلها الدويلة لجمع وتوزيع التبرعات لصالح جماعة الاخوان المسلمين فى المنطقة . وسبق وتحدث مبارك الدويلة فى احدى البرامج التلفزيونية موجهاً اتهامات حادة للشيخ محمد بن زايد ، مما أدى الى الحكم عليه غيابيا بواسطة المحكمة الاتحادية العليا بالامارات ديسمبر 2014 بالسجن لمدة (5) سنوات بتهم اذاعة الاخبار الكاذبة ، واستغلال الدين فى الترويج لافكار تثير الفتنة وتضر بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعى فى الامارات . وعلق المحلل السياسى ل(حريات) بان الاسلام السياسى يتأسس على كذبة اصلية : كذبة ان منظوراته الدنيوية تعبر عن الدين ، وتتدحرج هذه الكذبة ككرة الثلج لتكبر مع الايام ، ولهذا فان أهم سمة من سمات ممارسته السياسية الكذب . وبدأت جماعة الاسلام السياسى السودانية سلطتها بكذبة ، ومن حينها تكذب بمثلما تتنفس . وأضاف ان (نفاقية) السياسة الخارجية للنظام السودانى انما تنبع من هذا الادمان للكذب ، وهكذا كان يتعاون مع نظام مبارك فى حين يخطط لاغتياله ! ويتلقى المساعدات من القذافى ويدعم معارضيه ! ويتعاون مع الموساد وحزب الله ومع القاعدة والمخابرات الامريكية فى ذات الآن ! كما ينافق الروس وفى ذات الوقت يرسل التبرعات والاسلحة للشيشان ! ويوفر الادعاء بوجود تيارات متعددة تمرير نفاقية النظام على كل الاطراف لاطول فترة ممكنة . وأضاف المحلل السياسى ان الامارات بعد ان تضر الشعب السودانى بدعمها النظام الاجرامى الدموى ستكتشف لاحقا انه لا يمكن تنظيف ماعون القطران ، كما لا يمكن تقويم الذيل المعوج .