* في نظرتنا الغاضبة لمصر بكل ما يصدر من إعلامها الغبي ضدنا؛ لابد من التريث أمام أصوات مصرية انحازت إلينا في رفضنا لمنتجاتهم الملوثة.. وقد رأيت هذا الانحياز عبر شاشاتهم ووصلني من آخرين مكتوباً؛ فالانحياز للحق فوق الوطنية.. لا أعني الوطنية المزيفة التي يبديها إخوان السودان الحاكمين في هذه الأيام…! وبمناسبة القمامة المصرية؛ أزيد القارئ ببعض ما شاهدته أمس الأول في برنامج العاشرة مساء على قناة دريم وهي تدق ناقوس الخطر مرة أخرى عن تلوث الأسماك في (مكبّات) مصر وخطورتها على صحة البشر.. وبعض فضائيات أم الدنيا حوّلتها إلى (أم الدنايا) بتدليسها وهجمتها المتطاولة على السودان إفكاً وبهتاناً.. أما قنواتنا الفضائية وللأمانة لا فضل لها في ما يتعلق بصحة الشعب السوداني الذي أرادت القاهرة حصاره بأمراضها؛ فهي قنوات تبث بهوى جهاز الحزب الحاكم (العدو النوعي للشعب السوداني).. كل الفضل للإعلام الالكتروني وبعض الصحف في مواجهة الهجمة المصرية.. لكن يُحمد لقناة (سودانية 24) دخولها المتأخر بتسليط الضوء على المَهالِك المصرية ووجوب الحذر منها..! * كذلك شاهدتُ قناة القاهرة والناس أمس الأول؛ وهي تطرح سؤالاً (عويراً بجد) عبر برنامج (المصري أفندي 360) السؤال: (ماذا يأكل السفير وطاقم السفارة السودانية في مصر)؟! السؤال محاولة باهتة لتزييف الحقيقة حول منتجات مصر التي (تعافها) حتى البهائم؛ وكأن مقدِّم البرنامج يريد القول: (إن منتجاتنا التي تزعمون تلوثها يتناولها سفير النظام السوداني وجماعته).. بلا شك أن مثل هذا السؤال الساذج لا يهمنا البتة..! هل يضيرنا شيء إذا أكل سفير النظام السوداني وطاقم سفارته الحنظل ذاته؟ فنحن معنيون بشعب السودان وليس حكومة السودان التي لم ننتخبها وأصابتنا بالضر.. ولن نقبل أن يجتمع علينا الضر من المصريين أيضاً بسبب وجود هذه الحكومة الصورية.. ومهما تشدق بعضنا بأزلية العلاقات لا يمكن محو كلمات برلمانيي القاهرة المدَّعين عنوة بمصرية أراضينا المحتلة.. ولا يمكن محو إعلام القاهرة من ذاكرتنا (أعني الساذج العبيط فقط) فكأنه يطلب منا إغماض أعيننا عن فساد منتجاتهم وتمرير ادعاءاتهم..! لو كان ما يثيرونه بعيداً عن صحة شعبنا وعزته لما تفرغنا لأقاويل الأقذار في الإعلام المصري.. سنكون لسان شعبنا في وجه منافقي الإعلام المصري وفي وجه المسؤولين المصريين الذين يعلمون أن حلايب سودانية أكثر من علمهم بما يدور حولهم.. لكن جينات الطمع والشح تجعلهم وضعاء بحب الذات؛ على حسابنا..! خروج: * الذي قدَّم حلايب لقمة سائغة للمُحتل هو البشير وإخوانه في التنظيم..! حلايب نقطة توحُّد السودانيين حيال العدو المصري الذي يحتلها الآن.. وليست نقطة توحد الشعب السوداني مع النظام الذي احتل السودان قاطبة ودمّر أعز ما فيه.. حلايب قضية شعب وسيستردها؛ لا قضية عصابة تؤمن بأن الوطن كرسي..! على البعض ألا يخلطوا الأمور بين كيانين متنافرين (شعب.. و.. سلطة مستبدة). أعوذ بالله الجريدة (النسخة الممنوعة).