استدعى جهاز الأمن ظهر أمس الاثنين كل من الأستاذ عثمان ميرغني رئيس تحرير صحيفة التيار والصحفية بالصحيفة الأستاذة مها التلب. وجرى التحقيق في مباني الأمن الإعلامي بالخرطوم 2 . وكان الاستدعاء على خلفية خبر نشرته (التيار) أول أمس الأحد الموافق الثاني من أبريل بشأن (تنسيق مشترك من أجل تسليم أطفال مقاتلي داعش ليبيا). وأوضحت الأستاذة مها التلب ل(حريات) ظهر اليوم : استدعاني جهاز الامن حول خبر عن استعادة (7) اطفال ايتام من أسر التحقت بداعش وقتلوا، وأضافت (يمثل الاستدعاء الأمني تضييقاً على حرية عمل الصحفيين السودانيين وهذا ما يؤثر سلبا علي عمل الصحفي و ادائه لانه يحمل في طياته رسالة مبطنة مفادها اننا غير راضين عن عملك). وأضافت مها إنه تم التحقيق معها وميرغني سوياً من قبل مسؤول بالإعلام الأمني لم يتعرفوا عليه، وأن المسؤول المذكور انتقد خبر الصحيفة قائلا انه أورد تحركات لجهاز الأمن مما يكشف عمله ويعد خطراً عليه وأنه من غير المسموح ان تكون تحركات الجهاز مكشوفة)، وقالت مها (أوضحت أن الخبر الذي أوردته وتفاصيله جاءني من مصدر وقد ذكرتُ ما قال مصدري بالمهنية والموضوعية المطلوبتين)، وأضافت (كما ان جهاز الأمن كان قبل ذلك قد استعاد طفلة من أيتام مقاتلي داعش بليبيا وأعلن عن ذلك في مؤتمر صحفي بل وذكر إنه سيعمل على استعادة البقية، ولذلك فإني كصحفية متابعة على علم بتلك الجهود ولم يكن لدي أي تخوف من أن نشرها يعتبر غير مسموح به) مؤكدة ضبابية المعايير المستند إليها في النشر حول تحركات جهاز الأمن. وسبق واستدعى جهاز الأمن الأستاذة مها التلب بسبب نشر صحفى في الثامن من مارس المنصرم. واصدرت منظمة (جهر) بياناً عن الاستدعاء بوصفه أحد أوجه انتهاك حرية التعبير المتكررة من قبل جهاز الأمن. (نص بيان جهر أدناه): جهاز الأمن السوداني يحقق مع الصحفية السودانية (مها التلب) استدعى وحقق جهاز الأمن السوداني يوم (الاثنين 3 أبريل 2017) مع الصحفية بصحيفة (التيار) (مها التلب). وموضوع التحقيق الأمني مادة صحفية نشرتها (التيار) يوم (الاثنين 3 أبريل 2017) حول ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية – (داعش). كما شمل التحقيق الأمني رئيس تحرير صحيفة (التيار) عثمان ميرغني. ويُعتقد أن المادة المنشورة، ذات صلة بنشاط سودانيين ضمن صفوف التنظيم، في دولة ليبيا. وفي تصريحها ل (جهر) قالت مها التلب: (… يمثل الاستدعاء الأمني تضييق على حرية عمل الصحفيين السودانيين …) وأكدت (مها): (…غير أننا كصحفيين سودانيين، سنظل متمسكين بالمهنية الصحفية، وسنعمل على تأدية الرسالة الصحفية بمهنية وصدق عاليين ….) وسبق وحقق جهاز الأمن يوم (الأربعاء 8 مارس 2017) مع الصحفية (مها التلب) حول العلاقات بين الحكومتين السودانية والأمريكية. ومكان التحقيق الأمني: (إدارة الإعلام بجهاز الأمن)، حي (الخرطوم 2)، غرب مقر صحيفة (Citizen)، جوار حديقة (إشراقة). تناشد (جهر) كافة المهتمِّين/آت (الأفراد/ الجماعات/ المؤسسات) بقضايا رصد وتوثيق الانتهاكات بالتواصل مع (جهر) عبر مختلف الطرق المُتاحة، والبريد الإليكتروني ل (جهر) : ([email protected]) صحفيون لحقوق الإنسان (جهر) (الاثنين 3 أبريل 2017).