بدأت بعثة الاتحاد الأوروبي بالسودان برنامج تحسين جودة التعليم بتكلفة 22 مليون يورو. وقالت وكالة الأنباء الأفريقية APA أمس السبت إن برنامج تحسين جودة التعليم سوف ينفذ خلال السنوات الثلاث المقبلة في كل من ولايات كسلا والقضارف والخرطوم والبحر الأحمر والنيل الأزرق والنيل الأبيض وجنوب كردفان. وتتفاوت نسب الصرف على التعليم بين ولايات السودان، حيث تنال ولايات دارفور النسب الأقل، وتزداد نسبة التسرب من المدارس بسبب الحرب التي استمرت لأكثر من 14 عاماً، تليها مناطق النزاع المسلح الأخرى في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وولايات الشرق، الأمر الذي يزيد من حدة التفاوت والتهميش، مما يفاقم من النزاع المسلح في البلاد. وقالت بعثة الاتحاد الأوربي بمناسبة الذكرى السنوية الستين لإنشاء الاتحاد، إن البرنامج المزمع سوف يؤدي إلى زيادة التحاق الطلاب بالمدارس. وسوف تنفذ البرنامج كل من اليونيسيف ومنظمة انقذوا الطفولة السويدية، والمجلس الثقافي البريطاني، والفرينش اكبيرينس The French Experience، وسفريكو Sofreco. وأكدت اليونيسف أن هناك ثلاثة ملايين طفل سوداني غير ملتحقين بالمدارس، لا سيما في المناطق المتضررة من النزاع العسكري في البلاد. ويعد صرف السودان على التعليم من أقل المعدلات عالمياً حيث بلغت نسبة الصرف الحكومي على التعليم في العام 2014م 2.2% من ميزانية التنمية بحسب الاحصائيات العالمية، وتبلغ نسبة الصرف على التعليم أقل من 1% من الناتج الإجمالي المحلي بحسب ما تورد الإحصايئات والدراسات السودانية. وكان السودان التزم ضمن الدول الإفريقية في إعلان داكار ألا يقل الصرف على التعليم عن 7% من الصرف على التنمية بالبلاد. هذا وقد جاء في مداولات مؤتمر التعليم الحكومي الذي انعقد في 2012م التوصية برفع نسبة الصرف على التعليم لتكون 8% من ميزانية التنمية كحد أدنى.