اعلنت خمس دول، هي السعودية والامارات ومصر والبحرين واليمن ، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر ، واتخذت قرارات بمنع سفر مواطنيها وإغلاق المجال البحري والجوي أمام الطائرات والبواخر القطرية ، متهمة الدوحة بزعزعة الاستقرار ودعم التنظيمات الارهابية ، بما في ذلك تنظيمات القاعدة والدولة الاسلامية والاخوان المسلمين ، كما قرر التحالف العربي الذي يقاتل في اليمن انهاء مشاركة قطر فيه. وأصدرت الدول الخمس بيانات عن اسباب قطع العلاقات نورد مقتطفات موسعة منها فى حيز منفصل . ويحمل قرار قطع العلاقات مع قطر تداعيات اقتصادية على قطاعات حيوية من بينها النقل والتجارة وقطاع الأعمال. وتعتبر السعودية والإمارات من أهم الشركاء التجاريين لقطر، وتبرز أهمية الدولتين بشكل خاص في ملف تجارة الغذاء. فبحسب بيانات العام 2015، تأتي الدولتان في المرتبة الأولى والثانية من حيث الدول المصدرة للمواد الغذائية إلى قطر إجمالي 310 ملايين دولار. أما في تجارة المواشي، فتأتي السعودية في المرتبة الأولى للمصدرين والإمارات في الخامسة بإجمالي 416 مليون دولار. وفي تجارة الخضراوات تأتي الإمارات في المرتبة الثانية والسعودية في الرابعة من حيث المصدرين وبإجمالي 178 مليون دولار سنويا. ومن ناحية تجارة الوقود، تأتي البحرين في المرتبة الأولى من حيث المصدرين، والإمارات في المرتبة الثانية وبإجمالي نحو 200 مليون دولار. أما في المعادن فتأتي الإمارات في صدارة الدول المصدرة لقطر وبإجمالي سنوي يفوق النصف مليار دولار. ويعنى فرض حصار بحري وجوي مصرى على قطر، ان الطائرات القطرية لن تستطيع عبور الأجواء المصرية، وبالتالي ستضطر لتغيير مساراتها، ما سيكلفها ملايين الدولارات كخسائر مترتبة على زيادة زمن الرحلة وزيادة مدة التشغيل وتكاليف الوقود . وبعد فرض الحظر الجوي على قطر من جانب السعودية و الإمارات و البحرين سيصبح منفذ قطر الوحيد إلى أوروبا هو إيران ثم تركيا، وهو ما سيزيد من تكاليف التشغيل وزيادة زمن الرحلة، وينجم عنه أيضاً خسائر جمة للاقتصاد القطري تقدر بالمليارات. ويؤدى عدم مرور السفن القطرية في المياه الإقليمية المصرية إلى اتخاذ مسارات أخرى بعيدة ومكلفة قد تلجأ فيها السفن القطرية إلى إيران بشكل أساسي. وشهد مطار حمد الدولي بالدوحة منذ ساعات الصباح الأولى اليوم الاثنين ارتباكاً في حركة الملاحة الجوية، حيث تم تأجيل وتحويل العديد من الرحلات الجوية . وتداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لرحلات تم تأجيلها أو تحويلها بعد إعلان قرار المقاطعة. وسجلت بورصة قطر انخفاضا واضحا اليوم الاثنين . وتعتبر قطر الحليف الرئيسى للنظام السودانى ، وتتشابه سياساتها المتناقضة مع سياساته ، حيث تدعم قطر الكثير من المنظمات الارهابية المتأسلمة وتتعاون فى ذات الوقت مع الأجهزة الاستخبارية الغربية فى مكافحة الارهاب ، كما تغازل ايران وفى ذات الآن اسرائيل . فضلا عن تشابه الانحيازات الايديولوجية الاخوانية لكلا النظامين فى قطر والسودان . واذ خرجت العديد من المنظمات المتأسلمة الجنجويدية عن دورها المأمول فان سياسة قطر المتناقضة صارت مثار انتقاد اقليميا ودولياً ، الامر الذى ربما يشير الى مآل شبيه لسياسة الحليف السودانى .