أعلنت الخارجية الروسية الخميس أنها على درجة عالية من الثقة في مقتل زعيم تنظيم الدولة الاسلامية أبوبكر البغدادي في قصف للطيران الروسي على مركز للمسلحين في الضواحي الجنوبية لمدينة الرقة السورية. وفي الأسبوع الماضي قالت موسكو إن قواتها ربما قتلت زعيم التنظيم المتشدد، لكن واشنطن قالت إنه ليس لديها ما يثبت صحة مقتل البغدادي بينما عبر مسؤولون غربيون وعراقيون عن تشكيكهم في صحة الرواية الروسية. ونقلت كالة نوفستي الروسية للأنباء الخميس عن أوليغ سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله "بحسب معطيات وزارة الدفاع الروسية فإنه يمكن القول إن زعيم داعش قد تم القضاء عليه نتيجة قصف الطيران الروسي لمركز قيادة للمسلحين في ضواحي الرقة الجنوبية في نهاية مايو(ايار). ويجري الآن التأكد من صحة هذه المعطيات من خلال قنوات مختلفة". وتابع "يمكن القول انطلاقا من خبرة القضاء على العصابات الإرهابية في شمال القوقاز أنه يمكن تحقيق نجاح كبير جديد للقوات الجوية الروسية في مكافحة الإرهاب الدولي في حال التأكد من صحة هذه المعلومات". وأوضح أن التنظيمات الإرهابية تعتمد على نظام هرمي ثابت وأن مقتل زعمائها يؤدي حتما لتفكك هذا النظام الهرمي وتفشي الفوضى والارباك في صفوف الإرهابيين. لكن المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت في وقت سابق إنها لا تملك أي معلومات جديدة حول تصفية البغدادي. وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الأسبوع الماضي أن لديها معلومات تشير بالفعل إلى مقتل زعيم تنظيم الدولة الاسلامية في احدى غارات الجيش الروسي على محيط الرقة السورية. وفي حال ثبتت صحة الرواية الروسية، فإن موسكو تكون قد وجهت ضربة قاصمة للتنظيم المتطرف الذي يواجه ضغوطا عسكرية شديدة في سورياوالعراق. ويقترب التنظيم من الانهيار في الموصل في مواجهة أكبر عملية عسكرية تشارك فيها قوات قوامها نحو 100 ألف جندي تحت دعم جوي وبري من قوات التحالف الدولي. وأبوبكر البغدادي الذي اعلن قبل 3 سنوات الخلافة المزعومة على أجزاء من سورياوالعراق يدعى إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي وكان قائدا في تنظيم القاعدة في العراق. وقد قام بإعلان الوحدة بين دولة العراق الإسلامية وجبهة نصرة أهل الشام في سوريا تحت مُسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وبعد ذلك صدر التسجيل للرد على هذا الإعلان من خلال أمير جبهة النصرة أبومحمد الجولاني يعلن فيه عدم تأييد هذا الإعلان. وبعد سلسلة من العمليات أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في 4 أكتوبر/تشرين الأول 2011 أن البغدادي يعتبر إرهابيا عالميا. وأعلنت عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو قتله. في 29 يونيو/حزيران 2014، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قيام "الدولة الإسلامية"، ونُصب البغدادي "خليفة" لها. وذكر تقرير سابق صادر في صحيفة الغارديان البريطانية بأن البغدادي تمت إصابته في العمود الفقري إثر غارة أميركية ما أدى إلى اصابته بالشلل وقد ورد اسمه في قائمة العشرة من أخطر القادة في الجماعات الارهابية. وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول 2015، وجهت طائرة تابعة للقوة الجوية العراقية ضربة لمكان في منطقة الكرابلة اجتمع فيه أبوبكر البغدادي مع قياداته قتل فيها على الأرجح الكثير من الحماية الشخصية للبغدادي وبعض من كبار معاونيه. وترددت الكثير من الأنباء عن مقتله في أكثر من مرة إلى أن أصدر في ديسمبر/كانون الأول 2015 تسجيلا صوتيا لإثبات أنه على قيد الحياة.