رغم ضغوط الأجهزة الأمنية ، رفضت أسرة الطفل القتيل بدرى طاهر ابراهيم إستلام رفات ابنها الا بعد استيفاء الفحوص اللازمة. وكانت عربة تاتشر صدمت الطفل بدرى بمدينة سنكات على طريق الخرطومبورتسودان قبل نحو اسبوعين ، وحمل السائق الطفل بحجة اسعافه ومنع والدته من ركوب العربة ، ثم اتضح لاحقاً انه لم يوصل الطفل الى أى مستشفى وانما دفنه واختفى . وألقت السلطات الحكومية القبض على أحمد ابراهيم خلف الله الشهير بعنبرية الذى اعترف بجريمته وارشد على مكان جثة الطفل التى اخفاها على عجل مما أدى الى ان تنهشها الكلاب الضالة. وأحمد ابراهيم خلف الله ، رقيب بالإستخبارات العسكرية ، الحق منذ مدة بمكتب التصنيع الحربي في ميناء بورتسودان. وأوضح مصدر مقرب للأسرة ل(حريات) ان الاجهزة الامنية تريد (كلفتة) استلام الاسرة للرفات حتى تمهد الطريق لدفاع المتهم رقيب الاستخبارات العسكرية بتصوير الواقعة كحادثة مرور ، فى حين ان الفحوص ربما تثبت انه عند نقل الطفل بدرى بعد الحادثة كان حيا ويمكن انقاذه لو تم ايصاله للمستشفى بالسرعة اللازمة ، بما يعنى ان رقيب الاستخبارات اختار عن عمد مقتل الطفل كى يتهرب من المسؤولية . ولكن والدة الطفل القتيل رفضت إستلام رفات ابنها إلا بعد تحليل DNAوتقرير المعمل الجنائي. وقال ان الشرطة رضخت للأمر بسبب تأييد الجماهير الواسع لمطالب الاسرة ، واضاف انه لا يستبعد كذلك ان الاجهزة الامنية ربما تراهن ايضاً على التلاعب بتقرير المعمل الجنائى . http://www.hurriyatsudan.com/?p=227227