توفيت المناضلة المخضرمة / فاطمة أحمد ابراهيم ، صباح اليوم السبت 12 اغسطس . وفاطمة أحمد ابراهيم رائدة حركة تحرير المرأة السودانية – الحركة التى استوعبت بعمق خصوصية القضية النسوية وفى ذات الوقت ارتباطها الصميمى بالنضالات العامة من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتقدم ، وعرفت فاطمة بشجاعتها المعنوية البالغة وبالاستقامة والتجرد والاستعداد العالى للتضحية ، واجتهدت نظريا وعمليا للتوفيق بين التقدم والتدين . ولدت فاطمة أحمد ابراهيم 1923 بالخرطوم ، تلقت تعليمها بام درمان ، وأسست مع أخريات 1952 الاتحاد النسائى السودانى ، وانضمت للحزب الشيوعى السودانى 1954 ، وتولت رئاسة تحرير صوت المرأة 1955 ، وانتخبت رئيسة للاتحاد النسائى 1956 ولعدة دورات متتالية ، وانتخبت 1965عقب ثورة اكتوبر كأول نائبة برلمانية بالسودان والمنطقة . كما انتخبت فاطمة رئيسة للاتحاد النسائى الديمقراطى العالمى 1991 كأول رئيسة من العالم الثالث . وحصلت عام 1993 على جائزة الأممالمتحدة لحقوق الانسان (UN AWARD) . وقادت فاطمة نضالات الاتحاد النسائى السودانى لأجل الديمقراطية فى مواجهة الديكتاتوريات العسكرية ولأجل حقوق النساء التى توجت بنيل المرأة حق التعليم وحق العمل فى كافة المجالات بما فيها القضاء والقوات المسلحة والشرطة ، وبنيل الاجر المتساوى للعمل المتساوى ، والحق فى المعاش ، وعطلة الولادة مدفوعة الاجر ، وبالغاء بيت الطاعة والغاء قانون المشاهرة . وتعرضت فاطمة للملاحقات والاعتقالات . واعدم نظام نميرى زوجها القائد النقابى الفذ الشهيد / الشفيع أحمد الشيخ 1971 ، ووضعها فى الاقامة الجبرية لعامين ونصف . ولفاطمة عدد من الكتب ، بينها : حصادنا خلال عشرين عاماً ، المرأة العربية والتغيير الاجتماعي ، حول قضايا الأحوال الشخصية ، قضايا المرأة العاملة السودانية ، آن آوان التغيير ولكن ، أطفالنا والرعاية الصحية. (حريات) تعزى الشعب السودانى والحركة النسوية السودانية بفقدان رائدة فذة ، كما تعزى زميلاتها وزملاءها فى الحزب الشيوعى السودانى والاتحاد النسائى السودانى . وانا لله وانا اليه راجعون . (أدناه مقابلات سابقة مع الراحلة توثق لحياتها):