نص الرسالة (يا عبدالله أنا إتصلت بيك كتير لكن التلفونات من أديس أبابا للقاهرة فيها مشاكل، أنا ما عارف المشكلة في تلفونك ولا في كل التلفونات، بعدين ما شايفك أنت في، زي الايمو والحاجات دي عشان الزول يتصل بيك، أنا كنت داير أتكلم معاك وأطمئن على أوضاعك وصحتك وأشوف العلاج بتاعك ماشي كيف، وداير برضو أقدم ليك بعض المساعدات، المساعدات الشخصية المباشرة ومع جهات تانية، برضو عشان نشوف العلاج بتاعك بشكل نهائي، في كلام كتير وجوطة كتيرة، أنت زول عملت عمل محترم ومقدر، أبعد من الناس الهم ذاتم ما عندهم أي إسهامات في الحركة (منهم المدعو عمار نجم الدين) غير أنو ينتقدوا الحركة وما قدموا أي حاجة ولا بعرفوا الظروف الصعبة النحن عشنا فيها وعملنا فيها لي حد ما الحركة بقت عندها قيمة وبقت قوة رئيسية في السودان، خلينا نتكلم وريني الطريقة البتصل بيك بيها عشان برضو احل معاك بعض المشاكل البتواجهك هناك، طيب مع السلامة (ياسر عرمان). أولا: محاولة الاغتيال السياسي والمعنوي ضد الامين العام ياسر عرمان محاولة قديمة والمدعو عمار نجم الدين واخرين هم مجرد مستجدين وكومبارس في هذه المحاولة، وقد قام بها النظام من قبل وهو الطرف الأساسي فيها، وطوال ال28 عام الماضية، وحينما كان المدعو عمار طالبا فان الدفاع الشعبي كانوا يتغنوا ب (ياسر عرمان شيوعي جبان …الخ) . وطوال الفترة الإنتقالية لم تستطع الاجهزة الامنية وكتاب الانتباهة أن تنال من الأمين العام. الرسالة الصوتية مرسلة لشخص انا امتنع عن كتابة اسمه نتيجة للمصاعب التي تعرض لها من قبل – ومن ضمنها التعذيب – التي ادت الي مرضه، وهو ليس عضو في قيادة الحركة الشعبية أو جنرالا في جيشها حتى تتم مساومته، وانا اعلم بحكم قربي وللذين يعرفون إن الأمين العام لا صلة له بالمساومات باي شكل من الأشكال من بعيد او من قريب، وإنه قدم مساعدات للعشرات وربما المئات لأناس من داخل الحركة ومن خارجها دون من واذى، وإنه ظل يتصل بي ليل ونهار طوال الستة سنوات الماضية للاهتمام بأوضاع عشرات الناس داخل وخارج السودان، ولولا الحياء لذكرت أسماءهم، ويحل تلك القضايا بعلاقاته المتعددة، بمافي ذلك بعض الدول والمنظمات، والرسالة لكل من أستمع لها ليست فيها مساومة بل إطمئنان ونصيحة بحكم مسؤولياته، والذين عناهم الأمين العام بأنهم لم يبذلوا جهدا ويريدون تدمير الحركة يأتي في مقدمتهم المدعو عمار نجم الدين ومن لف لفه، وآن لنا أن نذكر أن ياسر عرمان عندما كان نائبا للأمين العام للحركة الشعبية هو الذي قدم مساعدات مادية ومعنوية لعمار نجم نفسه ايام مشكلته وساعده للخروج خارج السودان، وقام بعقد مؤتمر صحفي وتصريحات صحفية موجودة في أرشيف الصحافة للضغط على النظام، وإستخدم سلطاته ونفوذه وعلاقاته مع وزراء الحركة الشعبية ونائب رئيس جهاز الأمن الفريق الدكتور مجاك أقوت وهو حي يرزق، بغرض الضغط على صلاح قوش لإطلاق سراح المدعو عمار نجم الدين، بعد الذي فعله به جهاز الأمن، وعليه أن لا يعض اليد التي إمتدت اليه في أوقات الشدة حتي أوصلته الحدود ومنها تمكن الذهاب الي أستراليا (ولو كنت في حاجة لشهود فسآتى لك بهم). لماذا الحملة الآن: الحملة الآن لأن البعض إرتكب أخطاء قاتلة في حق مهمشي النيل الازرق وجبال النوبة والحركة الشعبية والمعارضة والسودان، وقدم هدية للنظام في أضعف حالاته ويريد التغطية على ذلك، وثانيا للنشاط الكبير الذي قام به الأمين العام في لندن ووقوفه مع القوى الديمقراطية ضد البشير ونظامه في موضوع الأستاذة فاطمة أحمد إبراهيم، وإن كانوا يظنون إن ذلك سيؤثر على الحركة الشعبية والامين العام فانهم لا يعرفوننا فسوف نزيدهم من الشعر بيتا. واخيرا المحادثة الشخصية نشرها فوق إنه غير لائق ولا يتماشي مع حق الخصوصية فإنه دلل مرة أخرى على كرم أخلاق الأمين العام وإهتمامه بالآخرين وبحماية الحركة من المتنطعين وذوي الغرض (الما ضربن حجر دقش في الحركة الشعبية) ولم يبذلوا جهدا في بنائها بل عملوا على شق صفها هدية للنظام في الخرطوم في أسوأ توقيت للمهمشين. وعلينا تجاوزهم والتركيز اليوم على تشييع فاطمة أحمد إبراهيم وغدا في معارك أخرى ضد النظام. مبارك أردول.