لدى مخاطبته جماهير منطقة شكري بمحلية الجنينة قال الرئيس البشير: (إن قوات حرس الحدود و الدعم السريع و الدفاع الشعبي وليد شرعي للقوات المسلحة)،و قال (اعداء السودان لا يريدون تنمية و استقرار، لذلك يدغدغون مشاعر المناطق التي تريد بأنهم مظلومون و مهمشون ضد الدولة ، و انا ما عندي عصا موسى ..عصايتي دي ما عصاية موسى..و قال: (المتمردون قتلوا مدير مشروع جبل مرة..و قتلوا مدير سوداتل )، و أضاف:(و ظلت قواتنا المسلحة تقاتل وعندما احتاجوا لدعمها كان الدفاع الشعبي و استخبارات الحدود التي تطورت إلى حرس الحدود و الدعم السريع ) ،و قال :(عندما كنتم مستهدفين اعطيناكم السلاح و اشتغلتوا و ما قصرتوا، لكن برضوا دخلكم الشيطان، و دارفور شواطينا كتار، رغم القرآن الكتير) و اضاف:(و الله الشيطان في بعض الأحيان يحتار من الحاجات البنعملها. متساءلاً (كيف يقتل مسلم يقرأ القرآن ببندقيته اخاه المسلم ) ، و قال: (انظروا كم نفس قتلت في دارفور).. الخطاب احتوى عبارات تصالحية و ربما ألمح إلى تحمل مسؤولية بعض مما جرى في دارفور.. وإذا اعملنا هذا المنهج الذي اتبعه الرئيس البشير فإن الشيطان لعب أدواراً أخرى مثل فصل الجنوب.. وشيطان الحرب في المنطقتين وهذه (الشواطين) ساهمت في تدهور الاقتصاد و انهيار الجنيه ، لكن هناك شيطان مقدور عليه ويعيش دون أن يطاله الحريق هو الشيطان الذي دمر المشروعات الكبيرة ( السكة حديد و مشروع الجزيرة و الخطوط البحرية ، وسودانير و اخفى 680 مليون دولار ايرادات بترولية من حساب وزارة المالية، وهذا الشيطان بلا شك كان وراء اختفاء (46) الف طن ذهب بعد اكتشافه بواسطة سيبرين الروسية.. و ضياع مليارات الدولارات من القروض العربية و الصينية). وحتى لا يكون الشيطان قادرا على فعل كل هذا فى بلادنا ، واعتبار ان الحكومة مسكونة..و أنها كلما تنتوى خيرا يقلبه الشيطان شراً ، ينبغي أن يرعوي النظام ويدرك تماماً أن الاصلاح يتطلب تنازلات مؤلمة وان المحاسبة للجميع ، وأن يد العدالة ينبغي ان تطال الفاسدين الموالين قبل غيرهم وإلا سيجد الشيطان حظه في اختراقهم وحثهم على فعل الشرور. أيضا تظل تصريحات نائب الرئيس حسبو فيما يتعلق بجمع السلاح عصية البلع وقد تحرك شواطين من جميع الأطراف وهذا ما يعني العودة للمربع الأول ، على الحكومة ان تخاطب كل شواطين الأزمات وهذا لن يتم الا بحوار شامل مع الجميع ينهي الحرب ويحقق السلام ، لأن تصفيد شياطين السياسة في السودان له مطوباته وهي الحرية والسلام والعدالة. الجريدة