* لا أعرف؛ وربما غيري لا يعرفون رئيساً مخادعاً مثله فوق هذه البسيطة.. والشاهد على ذلك ليس شيئاً بخلاف ألفاظه (المقروءة والمرئية والمسموعة).. لكن أمس وبحسب الحالة التي تتلبسه؛ قرأنا عبر صحيفة الجريدة فِريته الجديدة: (لا نكذب على الناس كما كانت تفعل الأحزاب).. أو كما قال..! * ولأن الخوض في شأن البشير بخصوص أكاذيبه اللا محدودة صار ضرباً من المُمِلات؛ اخترت هذه الطائفة من الأشعار؛ لعلها تخفف الوطء على الأفئدة.. وبعض الشعر كأنه فُصِّلَ (على مقاس) المذكور..! لقد صدق الشاعر العربي: لا يكذب المرءُ إلّا من مهانتهِ أو فعله السوء أو من قلةِ الأدبِ لَبعضُ جيفةِ كلبٍ خيرُ رائحةٍ من كذبةِ المرءِ في جدٍّ وفي لعبِ * وقال الجواهري: رمق الأُفق طرفهُ فترامى ورأى الحق فوقه فتعامى كلَّ يومٍ للحاكمين كؤوس جرَّعوها الشعوب جاماً فجاما كذبَ الخائفون؛ ما الضيمُ منا أيُّ شعب يُرضيه أن يستضاما؟! * ونقول للطاغية (الخائف) وأتباعه في النفاق والجور؛ كما قال شاعر آخر: كذبْتَ، ومَن يكذبْ فإِنَّ جزاءَهُ إذا مَا أَتى بالصِّدقِ أن لا يُصَدَّقا إذا عرفَ الكذَابُ بالكذبِ لم يَزل لَدى الناسِ كذاباً؛ وإن كان صادقا ومن آفةِ الكذابِ نسيانُ كِذبِهِ وتلقاهُ ذا فِقهٍ إذا كان حَاذِقا * الإشارة الأخيرة أقرب لعلماء (السلطان) وبعض فقهاء (مسجده)..! (2) * من (الجريدة) أيضاً طالعنا نكسة الفنان محمد الأمين وهو يعلن ما أسماه مبادرة الأغنية الوطنية التي ترعاها رئاسة الجمهورية تحت شعار (نغني للوطن).. وتتساءل الشهقات في صدورنا.. أي وطن؟! 1 هل المُحتل؟! 2 هل المُختطَف؟! 3 هل الذي ضيعه المنافقون تجار الدين بالتخريب والجهاد الكذوب؟! 4 هل وطن المرتزقة والجنجويد.. أم وطن الحرامية والقتلة؟! (3) * بدرية سليمان بكل ما تحمله سيرتها (المعلومة) من فشل؛ تتحدث عن (حالات اغتصاب وتحرش للطلاب في المدارس؛ من بعض المعلمين وزملائهم المراهقين الأكبر سناً). * هذه لفتة حسُنة (بحسن النية)..! لكن.. بدرية التي تعتبر من قيادات (برلمان الجنازات) في السودان؛ لم يفتح الله عليها لتقلق عقب حالات الاغتصاب الوحشي الشهيرة في منطقة (تابت) وكأنَّ اللاتي تم الاعتداء عليهن في تابت ودارفور عامة (نساء من خشب)!! وقطعاً لن يفتح الله بصيرتها لترى سوءات (سلطة الإغتصاب) بأشخاصها المحددين.. فما أسهل الحديث عن (المراهقين) والمجهولين..! ثم.. لن ترى بدرية ذلك الفيديو الذي ظهر فيه حسن الترابي مُشيراً لأعلى قائد في سلطة الإنقلاب الإسلاموي؛ يشجع على الإغتصاب والعنصرية معاً..! أعوذ بالله الجريدة (الصفحة المحظورة).