قال ممثل بارز للادعاء في ليبيا الخميس إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية حشدوا جيشا في الصحراء مؤلفا على الأقل من ثلاثة كتائب بعد أن فقدوا السيطرة على معقلهم في سرت العام الماضي. ويعتقد أن المئات من المتشددين تمكنوا من الهرب من سرت قبل أو خلال حملة عسكرية دامت سبعة أشهر لطرد التنظيم المتشدد من المدينة الساحلية التي سيطر عليها في 2015. واكتسب المتشددون الفارون الذين لجأوا لمعسكرات في الصحراء جرأة في الأسابيع الماضية وأقاموا بين الحين والآخر نقاط تفتيش على الطرق إلى الجنوب وإلى الشرق من سرت وأعلنوا مسؤوليتهم عن هجومين دمويين على قوات محلية. ونفذت الولاياتالمتحدة التي قدمت دعما جويا لحملة استعادة السيطرة على سرت، سلسلتين من الغارات الجوية استهدفت تلك المعسكرات إحداهما في يناير/كانون الثاني والثانية الأسبوع الماضي. وقال صادق الصور رئيس التحقيقات في مكتب المدعي العام في مؤتمر صحفي في طرابلس إن بعض المتشددين المصابين اعتقلوا وتم التحفظ على مضبوطات بعد الضربات الأولى. وأضاف أن المحققين علموا أن الدولة الإسلامية أسست جيشا في الصحراء بقيادة المتشدد الليبي المهدي سالم دنقو الملقب بأبو بركات. ويضم ذلك الجيش ثلاثة كتائب تحت قيادة دنقو ولكل منها قائد. وقال "هذا الجيش تم تأسيسه بعد تحرير مدينة سرت. والآن هم متواجدون في الصحراء الليبية". وقال الصور أيضا إن السلطات اعتقلت قياديا بارزا في الدولة الإسلامية أشرف على قطع رؤوس 21 قبطيا مصريا في سرت في فبراير/شباط 2015. وأضاف "أدلى بالتفاصيل عن الواقعة وحدد مكان دفنهم ونحن نسعى مع السلطات العسكرية في المنطقة الوسطى للكشف عن مكان الجثث ونأمل في إيجادهم بالرغم من طول المدة". وشنت مصر ضربات جوية على مواقع في ليبيا بعد يوم من نشر الدولة الإسلامية تسجيلا مصورا يظهر ذبح الأقباط على شاطئ. وقال صور إن الدولة الإسلامية اعتادت في السابق استخدام دروب لجلب مقاتلين أجانب إلى ليبيا من دول الجوار مثل السودان ومصر وتونس والجزائر. وأضاف أن العدد الأكبر من المقاتلين جاؤوا من السودان وعبروا إلى مدينة أجدابيا التي تبعد 350 كيلومترا إلى الشرق من سرت.