* ببهاءِ نظمِه؛ أكرمني الدكتور سعد عبدالقادر العاقب بقصيدة جديدة تحدِّث عن إبداعه؛ اختار لها عنوان (وطأة الأشراط) وقد كلّلها بمقدمة قصيرة. (2) وطأة الأشراط..! شعر: سعد عبدالقادر العاقب سعد * انفعالاً بأحداثٍ محزنةٍ وقعت في داخلية للطلاب الجامعيين في جامعةٍ إسلامية في يوم (عرفة) وانتهت بقتل نفسين زكيتين، وكما يقول صديقي الأستاذ عثمان شبونة أعوذ بالله، وأضفتُ إليها: (إنا لله…). **** بلدٌ على ظهرِ المصائبْ يسعى بلا هادٍ ووُجهَتُهُ البلايا والنوائبْ يُمسِي ويُصْبِحُ بين أحزابِ الأفاعي والعقاربْ حتى أتى نبأٌ تضِجُّ به المشارقُ والمغاربْ قومٌ أتَوا ذُكرانَهم فحشا وكان الظلمُ حاضرَ منتداهم بينهم والعدْلُ غائبْ بُعِثتْ (سَدُومُ) وهاهمُ (أنصارُها) ركبوا على ظهر الأُلى جعلوا صراطَ الحقَّ (مؤتمراً بلا وطنٍ) فبانت سوأةُ الفئتينِ (مركوباً وراكبْ) جُبِلِتْ على الفحشاءِ أنفسُهم فيا قبحَ المصاحَبِ والمصاحِبْ يا سوأةَ الماضينَ والآتينَ يا شرَّ المذاهبْ كم من إمامٍ فيكمُ يُبْدي التُّقى وبقلبِهِ إبليسُ للأشراكِ ناصبْ كم قد لبستم من ثيابِ الدينِ تبغون القصورَ الشُّمَ والدولارَ واللذاتِ والحُرُماتِ تَتْرَى والمناصبْ حتى أبانَ اللهُ فيكم ضَعْفَ مطلوبٍ وطالبْ لعنتْكمُ الأرضُ التي تمشون فيها والنباتُّ وكلُّ أجرامِ السمَا ونجومُها تلك الثواقبْ لعنتكمُ في الجوِّ أصواتُ الرياحِ وما تسوقُ من السحائبْ يا خيرَ من وطِئَ الثرى صلى عليك اللهُ يا من جئتنا بالحقِّ يسطعُ فاتَّبعنا ثم زاغَ عنِ الطريقِ أئمةُ تخِذوا المنابرَ للمطامعِ والمآرب يا سيدي يا خيرَ من وطِئَ الثرَى هذا زمانُ دمارِنا تنزو الرجالُ على الرجالِ وتكتفي الحسناءُ بالحسناءِ في شهواتها وحولنا للكاذبِ الدجال تنتشرُ الكتائبْ يا هذه الأشراطُ قد قرَّبتِ لي تلك القيامهْ فظللتُ أنطِقُ جاهراً في كلَّ فجًّ (نسأل الله السلامهْ) يا ربُّ هلْ قبرٌ يُواريني فتنجو النفسُ مما قد ترى في مُقبِلِ الأيامِ من هولِ العجائبْ؟! * الخرطوم بحري 13 ذو الحجة 1438ه. 4 سبتمبر 2017م. الجريدة