كشف اختصاصيون واستشاريو امراض القلب ، عن معلومات صادمة لتزايد نسبة المصابين بامراض القلب ووصفوها بالمخيفة ، لاصابة اعداد كبيرة من الاعمار دون سن الاربعين عاما ، فضلا عن انتشار مرضى السكري والضغط ، مطالبين في ذات الوقت بالاكثار من ممارسة الرياضة والتقليل من الاملاح والاقلاع عن التدخين و محاربة السمنة . وقال استشاري القلب والقسطرة بمستشفى الشعب التعليمي يعقوب مرزوق ، ان السودان من اكثر الدول في القارة الافريقية اصابة بامراض السكري والتي اثرت سلبا على القلب ، مشيرا الى ان هنالك اكثر من 8 امراض تصيب القلب من تصلب للشرايين وكهربية القلب وغيرها وكشف مرزوق لدى حديثه بمنتدى الساحة الخضراء للاحتفال باليوم العالمي للقلب ، عن تكدس وازدحام في حوادث القلب بمستشفى الشعب التعليمي والتي وصلت نسبة التردد اليومي بمرضى القلب فقط الى (400) مريض يوميا ، موضحا ان 60% من مرضى القلب هم من خارج ولاية الخرطوم ، واقر بوجود عجز في عدد اختصاصي امراض القلب في السودان ، بيد انه اشار الى ان الخرطوم هي الافضل بين جميع الولايات من حيث عدد الاختصاصيين والاستشاريين مؤكدا ان بعض الولايات لايوجد بها اختصاصي او استشاري واحد لامراض القلب . ومن جانبه قال اختصاصي امراض الصدر بمستشفى الشعب التعليمي حسام الدين سليمان ، ان هنالك ازديادا في عدد المصابين بامراض القلب لجميع الفئات العمرية ، مقرآ بارتفاع عدد المصابين و كثافة التردد اليومي، وهى من اكبر المشاكل التي تواجه العاملين في المستشفى ، منوها الى ان التردد اليومي لمستشفى الشعب التعليمي يتراوح ما بين ( 400 – 700 ) مريض يوميا . شركة نوفونورديسك اعدت دراسة قدرت من خلالها ان حوالى (1,5) مليون سودانى مصابون بداء السكرى ،و مضافا لهم (3,5) ملايين معرضون للأصابة فى الأعوام القادمة، وسط مؤشرات متصاعدة للمرض ، وهى تعتبر نسبة عالية جدا، وهى الاعلى أفريقيا ، بروفسير د. محمد على التوم كان أكثر وضوحا عندما كشف عن وجود (5) ملايين مريض سكرى موجودون فى السودان ، منهم مرضى السكرى ومنهم معرضون للأصابة بالمرض ومنهم مرضى لايعرفون أنهم مشخصون ، وإن صحت هذه التقديرات فإن ذلك يعنى أن (25%) من الشعب السودانى مصابون بالسكرى ، ومعرضون للأمراض المصاحبة من جروح وأعاقة وفقدان للبصر وتصلب الشرايين ، قبل اسابيع كشفت الجمعية السودانية لارتفاع ضغط الدم عن تزايد الأصابة بمرض ضغط الدم المسمى بالقاتل ( الصامت ) خصوصا لدى الاطفال ، د. نعيمة عبدالله رئيسة اللجنة الأكاديمية بالجمعية قالت ان ( 24.3 %) من المواطنين السودانيين مصابون بالمرض حسب المسح الصحى للعام 2010م ، موضحة أن %(90-95) من الأصابة بسبب أرتفاع ضغط الدم الأساسى ، وأن %(80- 75 ) من الاصابة بسبب الضغط النفسى والتبغ بانواعه والكحول والاكل غير الصحى وعدم ممارسة الرياضة ، وهى حالات لايمكن شفاءها ولكن يمكن السيطرة عليه إذا توفرت الرعاية الصحية والكشف المبكر عن المرض ، و عليه وباعتبار أخر احصاء للسكان يكون حوالى (8) ملايين شخص مصابون بمرض ضغط الدم ، مع الاخذ فى الأعتبار أن الكثير من المرضى يجمعون بين المرضين فى أن واحد، د. على بلدو أستشارى الطب النفسى والعصبى قال أن عدد المترددين على مستشفيات التجانى الماحى لوحده فى العام 2013 م كان يتراوح مابين (350-300) مريض يوميا ، مشيرا الى زيادة كبيرة فى معدلات مرض الأكتئاب ، فيما بلغ معدل الاصابة بالفصام (1,5)% من السكان، وأعتبران تقرير منظمة الصحة العالمية والخاص بتزايد حالات الأنتحار، والذى حدد السودان الأول فى الانتحار بين الدول العربية بأنه مؤشر خطير ، وأن تقرير وزارة الصحة بولاية الخرطوم سجل فى عام 2015م عدد (16,810) حالة فى التجانى الماحى وبعشر فقط يعتبر ذرة فى بحر وأن الأعداد الحقيقية للأمراض النفسية فى السودان مضاعفة أضعافا كثيرة ، وزارة الصحة الأتحادية تقدر عدد مرضى الأيدز المسجلين فى السودان بحوالى (79) الف حالة ، وأن (1500) حالة تسجيل سنويا ، بجانب الحالات غير المسجلة ،أو غير المبلغ عنها ، ويقدر عددالمرضى والمصابين بحوالى (500,000) خمسمائه الف حالة ، وقد فشلت أهم موجهات خطة الوقاية من الايدز أبان معركة ( الواقى الذكرى ) التى قادها النائب البرلمانى دفع الله حسب الرسول وأنتهت الى نسيان الخطة تماما، ، أما فى مجال الصحة العامة والرعاية الصحية فقد كشفت آخر دراسة منشورة أعدت فى العام 2006م ، أن معدل وفيات الأطفال حديثى الولادة فى السودان يبلغ (81) حالة لكل (1000) ولادة حية ، الوفيات دون سن الخامسة (112) لكل (1000) حالة ، وفيات الأمهات (1,107) حالة وفاة لكل (100,000) ، 56% فقط من السكان يشربون مياه نظيفة ، 31% فقط من السكان يستخدمون مرافق صرف صحى ، 28% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من الأسهال ، 31% فقط من الأطفال تم تحصينهم بالكامل، (31%) من الأطفال مصابون بسوء التغذية ، (49%) فقط من الولادات تتم تحت أشراف طبى أوصحى ، حوالى (10%) فقط من السكان يستخدمون الملح المدعم باليود وهو ما أدى الى تفشى تقزم الأطفال والأعاقة العقلية بنسبة (30%) بين الأطفال ، للامانة يجب أن نقول أن هذه الأرقام الأحصائية مضت عليها سنوات و هى آخر الاحصاءات الرسمية ، والخبراء يمليون الى أن هذه الأرقام المخيفة فى تاريخها أصبحت الأن متواضعة قياسيا الواقع الملموس حاليا ، رغم الضجيج عن توفير الخدمات الصحية ، فالحقيقة ان الشعب السودانى برمته معتل و مريض بامراض مختلفة ، و نصفه مريض بامراض الضغط و القلب و السكرى وهى امراض قاتلة ،و حسب الاحصاءات و الدراسات فان معظم المصابين تعرضوا لضغوط نفسية هائلة ، بسبب الضغوط المعيشية و انعدام الخدمات وانقطاع الكهرباء و المياه و التحديق فى وجوه المسؤلين الغير مسؤلة ، يكفى حوادث ووقائع ايام قليلة كافية للاصابة بالذبحة و السكتة ، تصريح واحد لنائب رئيس البرلمان بدرية الاسبوع الماضى ، يكفى لقتل كل اصحاب القلوب الرحيمة ،( نكف عن ذكره ) حفاظآ على حياة ذوى القلوب الضعيفة ،كفاية عليكم ،، الجريدة
