* صار معسكر كلمة للنازحين في جنوب دارفور رمزاً للصمود؛ عقب الصفعة الداوية التي وجهها سكانه لسلطة الأمر الواقع في السودان (على مستوى رئيسها)؛ فبعد إعلان أشاوس المعسكر رفضهم لاستقبال الرئيس؛ انتفش ريشه غضباً فقتل منهم وجرح العشرات. * كان سبتمبر الماضي شاهداً على الطاغية الذي يطارد ضحاياه من قاطني المعسكر؛ إذ لم يكتفي بقتل أهلهم وأحبابهم في الماضي؛ ولم يشفي غليله تشريدهم من ديارهم الأليفة إلى وحشة المعسكرات؛ فدفعته ذاته الشيطانية للانتقام منهم مجدداً..! السلطة لديها حساسية عالية تجاه سكان المعسكر الشهير لأن وجودهم يذكرها بالإبادة التي تعرضت لها دارفور؛ وجاء على إثرها طلب القبض للشخصيات المسؤولة عن الكارثة وتسليمهم لمحكمة الجنايات الدولية.. كما أن وجود المعسكر يذكّر الحكومة بفشلها ونزعتها الشريرة التي أدت إلى نزوح ومعاناة (قسرية) للأهالي.. كل هذه المآسي السودانية تسببت فيها الجماعة الإجرامية الحاكمة.. وما هذه المربعات الشعرية سوى ملامح من سيرة إجرام هؤلاء.. فمرحباً مرة أخرى بالشاعر الصديق د. سعد عبدالقادر وهو يتفاعل مع قضايا الوطن المختلفة بأشعاره الثائرة في وجه البغي.. ولو لم يكتب كلمة بعد هذه الكلمات البسيطة المعبِّرة لكفاه..! النص: يوم جانا الغشِيم تابعاهُ حكاماتو مرقت (كِلمة) ردّت في الحلق كلماتو في نص الجثث واقف يهز ضرعاتو ما هماهُ في الجايعين ولا في الماتو …………. كتال النفوس الطيبة وين ترتاح جزاك جحيم ونار يوم تُبعَث الأرواح يوم الوقفة والميزان ومَلَكاً صاح ما بحموك جنود (الدَّعم) يا سفاح …………. على أهلك تفِكّ الراجمات والجُلّه وتبرُك في الخليج رَخَسه ومهانه وذلّه يا خادم الملوك الاشتروك بالغلّه معسكر كِلمة أحرار ما بتخاف غير الله …………. حامي المفسدين يات من سرق في جوارك ولَى كتل النفوس الطيبة دقيت طارك كِلمة بلد عزاز يا سادي ماها ديارك بكرة قصاص دماها يزيل جميع أسوارك …………. كاتل المؤمن العمْد في جهنم خالد يا كاتل الطفل؛ يدعو عليك الوالد حشا الأمات عليك مِتل جهنم واقد يا طاغوت زمانك يا الفجورك زايد …………. يا حزب الجراد الكل مسور خاربنو (كِلمة) الليلة قالت كلمة بيها تجنوا مالنا البرّه هربتوه والماكلنو باكر تقْضِفوهُ وللممات تتمنوا * سعد عبدالقادر العاقب الخرطوم بحري الدروشاب شمال 25 سبتمبر 2017م الجريدة