بهذه الابيات الشعريه أبدأ كل مقالاتي التي لا تحرم أصحاب الوطنية المزيفة الذين يدعون حب الوطن لا تحاول كسر قلمي فأنا لا أملك رمح سواه… لست مجبرا على أي رد فهو يعرف أين مبتغاه… كن قارئا حكيما.. واترك قلمي يسري في خطاه… ولا تكن كالأحمق الذي يجهل قلمي وفحواه… إن لم تكن أنت المعني فأترك غيرك يعني له محتواه… إن لم تقل خيرا.. فأصمت فهذا البخاري وما رواه… ارحم صغر سن قلمي لا تكن متعاليا وصاحب جاه… يكفي أن تسمع صرير قلمي وقوة عمق صداه… يكفي!!! لعلّ الفشل الأبرز في بداية المعارضة السودانية كان عدم قدرة المعارضة علي اكتساب ثقة الشعب ، وأن عملها المؤسساتي قد اقتصر على أشخاص معينين ، إنّ أيّ سوداني بسيط كان سيصدّق أنّ المعارضين جميعهم يعملون على توحيد جهدهم من منطلق وطني لكنّ ما حدث أنّ المصالح الشخصية كانت تطغى علي المصالح الوطنية . أن هؤلاء المعارضين لا فرق بينهم والنظام كلهم يدعون حب الوطن في الظاهر أما في باطنهم يحملون حقداً علي الوطن والمواطن ، من يتابع الساحة السودانية اليوم يصاب بالغيثان لأن الساسة المنافقين يعتبرون الوطنية هى نظرية أو مسألة مقتصرة على القول وليس الفعل ولكن الوطنية الحقيقية لن تجد لها مكان فى السودان مادام الحكومة والمعارضة منافقين وأصبح الكذب والخداع طريقة لهم ليضلوا بها الشعب فما يراه الشعب فى دنيا الواقع ما هو إلا وطنية مزيفة فى جلاليب من هم داخل السلطة وخارجها يدعون حب الوطن ويفعلون عكس مصلحة الوطن ، بعد قرار رفع العقوبات الذي أصدره الرئيس الأمريكي ابتهج الشعب طرباً وفرحاً ولا يعلم أن وراء هذا الفرح جحيم ينتظره ، وتبجحت قطط النظام لأنها بهذا القرار سوف تكسب ثقة الشعب حتى لو لأيام معدودة وأما فئران المعارضة فتململت في جحورها ، قبل أن تبدأ ساعة الحساب أو حتى تغلق أبواب التوبة فى السودان حسب إختلاف المنافقين من الطرفين الحكومة والمعارضة فى التوقيت الزمنى فعلي الشعب المسكين الطيب أن يعد العدة لأن قيامة الدولة السودانية قد اقتربت وقتها بظهور دجالين الكذب والنفاق . [email protected]