كانت تربية الأطفال فى السابق سهلة لأن الأسرة الممتدة والأهل والجيران والمدرسة والمجتمع بصورة عامة يساهم بصورة مباشرة أو غير مباشرة فى تربية الأطفال بالإضافة للأم والأب أما الآن فالتربية تقع على الأب والأم بالإضافة إلى دور المدرسة التى قل دورها نسبة لأن الكثير من الآباء الأمهات يرى أن المدرسة مكان لتلقى العلم فقط وتقلص دور الأسرة الممتدة ودور الجيران والمجتمع لأن الكثير من الآباء والأمهات يرى أن تربية الأبناء وإرشادهم شأن خاص بالأب والأم لذا أصبحت تربية الأبناء صعبة لما سبق ذكره ولعوامل أخرى ومن المشكلات التى تواجه الأسرة ظاهرة التسول عند بعض الأطفال ولقد شاهدت الكثير من هذه الحالات ووجدت أن هذه الظاهرة سببها الفقر عند أسر بعض هؤلاء الأطفال لذا يمتهن هذا الفريق التسول مهنة لهم ويصبحوا عرضة للإستغلال الجنسى والضم لشبكات التسول ولكن هنالك مجموعة أخرى من هؤلاء الأطفال من أسر متوسطة الحال ولكن لقلة المتابعة من الأسرة وغياب الرؤية من الأب والأم فيما يخص إحتياجات الطفل اليومية من الحلوى وغيرها وغياب المجتمع المربى وكثرة العرض فى الدكاكين المجاورة للمنازل بعكس الدكاكين فى الماضى فقد كان المعروض للأطفال قليل مقارنة بمعروض اليوم لذا يمد هؤلاء الأطفال أيدهم لسد الفجوة بين ماتعطيه لهم الأسرة لشراء الحلوى وغيرها وبين حوجتهم غير الراشدة للحلوى وغيرها لذا يجب على الأب والأم متابعة أطفالهم وتحقيق الحد المعقول من إحتياجاتهم اليومية وتقديم النصح لهم وتحذيرهم من خطورة الإكثار من تناول الحلوى وتحذيرهم من خطورة التسول لأن التسول قد يفرى بعض المرضى من إستغلال الأطفال جنسياً أو ضمهم لشبكات التسول ويجب على الدولة مساعدة الأسرة الفقيرة التى يتسول أطفالها بمشاريع منتجة ومحاسبة الأب والأم فى حالة معاودة أطفالهم للتسول مرة أخرى ومحاسبة الأسرة المتوسطة الحال والغنية التى يتسول أطفالها ووضع قانون يجرم البيع للأطفال فى الدكاكين والمحالات التجارية والله أسأله أن يحفظ أطفالنا من كل شر حافظ مهدى محمد مهدى معلم بمرحلة الأساس كوستى