اعترف وزير عدل نظام المؤتمر الوطنى ، إدريس جميل ، بوجود تعقيدات تواجه التعايش الديني في البلاد ، من بينها الخطاب المتشدد لبعض الجهات الدينية . وقال جميل لدى مخاطبته السبت 21 ابريل الجاري، منتدى الحريات الدينية في السودان، بمشاركة الخبير المستقل لحقوق الانسان، ارستيد نونونسي ، ان الدستور السوداني يكفل الحريات الدينية ، ويتيح حرية العبادة وإنشاء المؤسسات الدينية ، وتملّك وحيازة الأموال الخاصة بطقوس وعادات أي دين ، كما يتيح كتابة وإصدار وتوزيع المطبوعات الخاصة بالمجموعات الدينية . وانتقد الوزير ما اسماها بالمفاهيم الخاطئة لدى بعض الدوائر الدولية حول الحريات الدينية في البلاد. واقر بالخطاب (المتشدد) الذي تتبناه بعض الجهات ، التي لم يحددها ، بشأن التعايش الديني ، وقال إنها (تعقيدات ومعوقات) تواجه قضية التعايش الديني في البلاد. من جهته قال ارستيد نونونسي إن الملتقى أتاح له لالتقاء برجال الدين والتعرف عن كثب على التحديات والمشاكل التي تواجه حرية الأديان والعمل على معالجتها. تجدر الاشارة الى ان السودان يجئ كرابع أكثر الدول اضطهادا للمسيحيين فى العالم ، بحسب مؤشر منظمة (الابواب المفتوحة) لعام 2018. وصنف تقرير وزارة الخارجية الامريكية السنوى حول الحرية الدينية فى العالم ، والصادر 15 اغسطس 2017، صنف السودان مرة اخرى ضمن الدول الأكثر اثارة للقلق (Country of Particular Concern (CPC)، وهى الدول التى تتورط أو تسمح بارتكاب انتهاكات جسيمة للحرية الدينية . (للمزيد عن اضطهاد المسيحيين فى السودان أدناه): http://www.hurriyatsudan.com/?p=229975 http://www.hurriyatsudan.com/?p=227726 http://www.hurriyatsudan.com/?p=239827