بمناسبة مبادرة وقف التدخين في الأماكن العامة والمغلقة التي تبنتها مجموعة من الشباب من أجل تفعيل القوانين الموجودة أصلاً والمناداة بتشريعات جديدة تحفظ حقوق غير المدخنين من أذى المدخنين أعيد للقراء الأعزاء تجربتي الشخصية التي استطعت بها الاقلاع عن التدخين تماماً بحمد الله وتوفيقه. *الذي شجعني على ذلك قرب حلول شهر رمضان المعظم، شهر الخيرات والبركات وتجربتي للاقلاع عن التدخين مرتبطة ببشائر حلوله رغم أنني أيضاً بدأت التدخين أيام الشباب الباكر في شهر رمضان المعظم أيضاً. *ذلك أن بعض الشباب ممن يدخنون بالطبع يروجون لأن السجائر يساعد على الهضم وأن سيجارة ما بعد الإفطار الرمضاني لا تعادلها سيجارة هذا عدا الأفكار المضللة عن علاقة السجائر باكتمال الرجولة والمساعدة في التفكير وتفريق الهم. *المهم أنه وفي مثل هذه الأيام- أي قبل حلول شهر رمضان المعظم بحوالي الشهر- قررت أن أترك التدخين نهائياً بعد أن كنت أدخن منذ مرحلة الدراسة الثانوية وحتى عملت في صحيفة “الصحافة”. *بدأت بالتدرج في تركه وتقليل فترات التدخين بدأتها بخمس، سيجارة الصباح وبعد الإفطار وبعد الغداء وبعد العشاء وقبل النوم وقلصتها إلى ثلاث مرات في اليوم وهكذا إلى ان جاء شهر رمضان المبارك كنت على وشك الاكتفاء بسيجارة واحدة. *في شهر رمضان المعظم نصبر على السجائر ضمن الصيام عن كل الشهوات طوال ساعات النهار لذلك عزمت عبر هذا التمرين الذي نجحت في الوصول به إلى سيجارة واحدة في اليوم إن أترك هذه السيجارة أيضاً رغم الاغراء القديم الذي رسخ عن سيجارة ما بعد الإفطار. *ما أن إنقضي شهر رمضان المعظم حتى وجدت نفسي بفضل العزم والتصميم وبفضل شهر الخيرات والبركات قد تركت السجائر إلى غير رجعة، ومنذ تلك الفترة لم أقترب من السجائر، وإن عاودني الحنين إليه في الأيام الأولى, ولكن الحمد لله استطعت مقاومة هذه العادة الضارة صحياً والمكلفة مادياً ولم أفقد شيئاً بل على العكس من ذلك كسبت كثيراً على الأخص صحياً.