قال سفير السودان لدى الاممالمتحدة أمس الجمعة 19 أغسطس ان ست وكالات تابعة للمنظمة الدولية ستنضم الى بعثة تنظمها الحكومة الى ولاية جنوب كردفان لتقييم الاحتياجات الانسانية. وطالب تقرير لمكتب حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في وقت سابق من هذا الاسبوع باجراء تحقيق في انباء عن حدوث انتهاكات في جنوب كردفان يقال انها قد ترقى الى جرائم حرب وهو اتهام نفته الخرطوم ووصفته بانه لا أساس له. وتحدث التقرير عن (عمليات اعدام من دون محاكمة واعتقالات تعسفية واحتجازات غير قانونية واختفاءات قسرية وهجمات على المدنيين وعمليات تخريب وتدمير للممتلكات) في جنوب كردفان. وقال دفع الله الحاج علي عثمان سفير السودان لدى الاممالمتحدة لرويترز ( ستتوجه مفوضية المساعدات الانسانية (السودانية) وست وكالات تابعة للامم المتحدة الى جنوب كردفان يوم السبت) . وأضاف انهم ( سيقيمون الوضع ويرون ما هي الاحتياجات اللازمة لسد الفجوات) في توصيل المساعدات الانسانية للمنطقة التي يوجد بها معظم الاحتياطات النفطية لشمال السودان. وشكا مسؤولو الاممالمتحدة من فرض قيود عليهم أو عدم السماح لهم بالوصول الى المنطقة . وقال عثمان ان الوكالات التابعة للامم المتحدة التي ستشارك ضمن البعثة ستضم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية /اوتشا/ وبرنامج الاغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الاممالمتحدة للطفولة (يونيسيف). وقال ان عدة منظمات غير تابعة للامم المتحدة ستشارك ايضا. وقالت اماندا بيت المتحدثة باسم اوتشا ان مهمة البعثة ستستمر لمدة اربعة ايام وان المشاركين فيها يأملون في (اجراء تقييمات في عدة أماكن) . واعتبر دبلوماسي غربي قبول حكومة السودان بهذه المهمة المحدودة (لا يعني البتة انها رضخت لضغوط المجتمع الدولي). وقال الدبلوماسي ان (الخرطوم لم توافق على ابقاء قوات حفظ السلام في كردفان، وعلى اكثر من خمسة الاف جندي دولي ان يغادروها). وأضاف ان (الخرطوم لا تزال تمنع ايصال المساعدة الانسانية والخرطوم لا تسمح باجراء تحقيق مستقل حول اتهام قواتها (بارتكاب) جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية) .