بيان من ملتقى أيوا للتحول الديمقراطي إسقاط النظام واللحاق بربيع ثورات الشعوب العربية هو الحل الناجع للتخلص من سلطة الفساد والقهر الوقوف ضد جبروت النظام الفاسد أضحى فرض عين على كل مواطن ومواطنة يتطلع إلى الحياة الحرة الكريمة إلى جماهير الشعب السوداني الأبية: نحييكم تحية النضال ونهنئكم بنسائم أكتوبر المجيد وبشريات التغيير التى أطاحت بالدكتاتورية العسكرية قبل ما يقارب الخمسة عقود ونتمنى أن يكون إحتفالنا بثورة أكتوبر هذا العام هو نفخ الروح في التاريخ لتنهض الثورة من صبر شعبنا ومعاناته إلى شوارعنا وحاراتنا لتنتظم صفا واحدا يعصف بجبروت سلطة المؤتمر الوطني الفاشية. إن جماهير شعبنا التي قاست ويلات الحرب ومرارة الفقر وتردي الخدمات الضرورية من مياه وكهرباء وعلاج وتعليم وغيرها لقادرة على فهم معادلات الفساد البسيطة وهي ترى قيادات الدولة ومحاسيبهم من فئات الطفيليين يتطاولون في البنيان ويستعصمون بأموالهم التي إكتنزوها على حساب قوت الشعب وثرواته المنهوبة ومشروعاته الوطنية المستباحة. لقد رأى ملتقى أيوا في مؤتمره الأخير المنعقد في ولاية نيوجيرسي أن إسقاط النظام واللحاق بربيع ثورات الشعوب العربية هو الحل الناجع للتخلص من سلطة الفساد والظلم. ونحن إذ نشدّ على أيدي بنات وأبناء شعبنا الذين بادروا بالخروج إلى الشارع منددين بسوء الأحوال المعيشية و متحدّين لسلطة القهر والفساد فإننا نهيب بكل القوى الوطنية لتتنادى من أجل التنسيق والتخطيط والدفع بأمواج الثورة الهادرة لتقتلع هذا النظام البغيض من جذوره وتؤسس لدولة تحترم خيارات الشعب وتعدده وتنوعه وحقه في الحياة الحرة الكريمة، وعلينا جميعا ألا نكتفى بالدعم والتضامن بل يجب أن نساهم فعليا فى قدح شرارة الثورة والوصول بها إلى نهاياتها الحاسمة. يا جماهير شعبنا الصامدة: إن الثورة لن تأتي إلى بيوتنا ما لم نخرج نحن لها ونوقد جذوتها، فالوقوف ضد جبروت النظام الفاسد أضحى فرض عين على كل مواطن ومواطنة يتطلع إلى الحياة الحرة الكريمة وما من قبضة أمنية مهما عظمت بقادرة على قمع إرادة الشعوب إذ تنتفض عزلاء إلا من إيمانها بالتغيير .فلنجعل الهدف واضحا وجليا ومحددا وهو إسقاط هذا النظام ولنسهر على حماية بعضنا ولنتخذ مواقعنا في مقدمة قوى التغيير فالذي نحن بصدده ليس ثورة الجوع والفاقة بل هى ثورة الكرامة لهذا الشعب الصابر العظيم. يا جماهير شعبنا البطلة: إن ملتقى أيوا حين يطلق نداء الثورة يهيب بالوطنيين من أبناء وبنات الشعب منتسبي القوات النظامية وبالأخص منتسبي أجهزة الشرطة أن ينضموا إلى صفوف أهلهم الكادحين وأن ينحازوا إلى همومهم ومعاناتهم وأن يكفوا أيديهم عن البطش بالشباب الثائر وأن يحموا ثورة الشعب بإعتبارهم فصيل مهم من فصائل الثورة وأصحاب مصلحة حقيقية في التغيير. المجد لشباب الثورة وطلائعها الفتية.. الخزي والعار للنظام الذي قسّم الوطن وسرق ثرواته.. عاش نضال الشعب السوداني.. ملتقى أيوا للتحول الديمقراطي الولاياتالمتحدةالامريكية أكتوبر 2011
